انتبه.. أضرار مشروبات الطاقة! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

انتبه.. أضرار مشروبات الطاقة!

مشروبات الطاقة تختلف عن القهوة والكولا..
مشروبات الطاقة تختلف عن القهوة والكولا..

لكل شخص طريقة لزيادة طاقته بعد يوم طويل مرهق. البعض يلجأ لأربعة فناجين من القهوة أو حلوى وآخرون يفضلون عبوة أو ثلاثاً من مشروبات الطاقة، على الرغم من قدرة مشروبات الطاقة على إشعارك بالإفاقة والحيوية والانتباه، فإن العديد من الأحاديث أُثيرت حول خطورتها لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والكافيين.

إذا كنت من محبي مشروبات الطاقة، نخشى أننا لا نحمل أخباراً سارة.
طبقاً لـما صرّحت به أخصائية التغذية المعتمدة المتحدثة الرسمية باسم اتحاد خبراء الحمية الأستراليين، كايت غدورف  فإن “مشروبات الطاقة ليست خياراً صحياً. هي في الأساس مشروبات غازية مضاف لها الكافيين”، وأضافت: “البعض يضيف فيتامينات وحمض التورين وجوارانا، مدعين أنها تساعد في إنتاج الطاقة وزيادة التركيز. ولكن إضافة بعض الفيتامينات في مشروب طاقة خالٍ من التغذية لا يجعله مشروباً أكثر صحية. مشروبات الطاقة ليست منتجات صحية وفي الحقيقة قد تسبب مشاكل واضطرابات صحية”.

وأيد تلك تصريحات أخصائي التغذية روبي كلارك، قائلاً إن هناك طرقاً عديدة أفضل من تلك المشروبات لتحسين الطاقة في جسمك، وأضاف: “حقيقة احتوائها على مكونات طبيعية وفيتامينات مضافة تستخدم كعذر لاعتبارها مناسبة للاستخدام. وذلك من وجهة نظري خاطئ تماماً، ولابد من أن يعرف الجميع أن هناك طرقاً أفضل لزيادة طاقتك غير شرب ريد بول لتعطيك جوانح”.

فيما يلي أسباب إضرار مشروبات الطاقة بصحتك:
1. تحتوي على كميات كبيرة من السكر: عبوة واحدة  تحتوي على 37 غراماً من السكر وهذا أكثر بـ12 غراماً من الكمية المسموح بها لاستهلاك السكر يومياً (25 غراماً يومياً) وهذا في عبوة واحدة من المشروب.
يقول روبي كلارك: “السبب الرئيسي وراء خطورة مشروبات الطاقة على صحتك هو احتواؤها على كمية كبيرة من السكر، وهذا مشابه للمشروبات الغازية الأخرى، ومعروف أنه يؤدي للعديد من المشاكل الصحية والأمراض”، وأضاف “الآثار الجانبية والسامة لمشروبات الطاقة تنبع من الكافيين. وهذا ضار للشباب والمراهقين المنجذبين لمشروبات الطاقة بفعل حملات التسويق، وقلة معرفتهم بأضرارها الصحية المحتملة ومحاكاتهم لبعضهم البعض”.

تنصح كايت غدورف باستبدال مشروبات الطاقة ذات الكميات الهائلة من السكر بمشروب القهوة السادة التقليدي، وتقول غدورف: “تحتوي مشروبات الطاقة على كمية قريبة من الكافيين لفنجان قهوة واحد. ولكن 350 مل من قنينة مشروب الطاقة قد تحوي من 9-10 ملاعق سكر، على عكس القهوة. وهذا كثير”.

2. تحتوي على الكثير من الكافيين: تحتوي عبوات مشروبات الطاقة (المعدنية والزجاجية لكل 100 مل منها) على كميات من الكافيين أعلى مما تحويه القهوة، ما يعني أنك تستخدم كافييناً أكثر مما هو موصى به.
وأوضح كلارك قائلاً: “طبقا للقانون يجب ألا تزيد كمية الكافيين في مشروبات الطاقة على 23 مغ لكل 100 مل”. وأضاف: “في الواقع هذا يعني أن الكوب الاعتيادي بحجم 250 مل من مشروب الطاقة يحوي أكثر من 80 مغ، وهو ما يعادل 250 مل من القهوة الفورية أو شوت من الإسبرسو. ورغم هذا فمُصنّعو مشروبات الطاقة ينتجون كميات مزدوجة من الكمية التقليدية، ما يعني أن نسبة الكافيين ستضاعف”.

3. في الغالب تحل مشروبات الطاقة محل وجبة غذائية: في مجتمع مشغول وسريع، يميل العديد من الناس لاستهلاك مشروب الطاقة صباحاً بدلاً من تناول وجبة الإفطار، ظناً منهم أن هذا سيسرع من عملية التمثيل الغذائي، ويساعد على فقدان الوزن. ولكن طبقاً لكلارك هذا محض هراء. “كل ما يحدث أنهم يشعرون بالإعياء والإرهاق بعد ساعتين من تناول مشروب الطاقة ويتعجبون من شعورهم بالتعب. أما الحل الأفضل، فهو تناول وجبة إفطار مناسبة؛ إذ إن الطعام من أفضل مصادر الطاقة للجسم والمخ”.

4. يَسْهُل الإفراط في تناولها: نظراً للطعم الحلو لمشروبات الطاقة والشعور بالحيوية بعد استهلاكها، يَسْهُل تناول العديد منها طوال اليوم. ويقول كلارك: “تكمن المشكلة في أن هذه المشروبات جاهزة وتُستهلك بإفراط. إذ يتم تناول مشروبات الطاقة في النوادي الليلية، لحاجة المستهلكين للطاقة للقيام بالأنشطة المختلفة في الساعات المتأخرة”.
5.أخطار مشروبات الطاقة : طبقاً لما صرح به غدورف فإن “استهلاك مشروبات الطاقة أقل من مرة أسبوعياً لن يضر بالحمية الصحية المُتبعة، إلا أن استهلاك مشروبات الطاقة بشكل أكبر من ذلك سيؤدي إلى مشاكل محتملة”. “ولأن مشروبات الطاقة تحوي كميات مضافة من السكر والطاقة (كيلو جول) فستؤدي لزيادة الوزن وتسوس الأسنان. وهناك بعض التخوفات من زيادة مستوى الفيتامينات والمكونات العشبية وحمض التورين في مشروبات الطاقة، إذ إن التأثير الفسيولوجي لتلك المكونات غير معلوم وقد تكون هناك تفاعلات بينهم”.

وقال كلارك: “استهلاك مشروبات الطاقة يؤدي إلى نوبات فورية من الانتباه العقلي، ومع ذلك، لا تستمر تلك هذه النوبات إلا لمدد قصيرة. وذلك لأن مكونات تلك المشروبات، وخاصة الكافيين والسكر، تهدد بإلحاق الضرر بالجسم على المدى الطويل. وما أنصح به في الختام هو: إن كنت ستستهلك مشروبات الطاقة فعليك بالتوسط. مصنعو مشروبات الطاقة الأستراليون ينصحون بحد أقصى للاستهلاك اليومي يعادل 500 مل، وهو مدوّن على عبواتهم”.

ماذا تفعل إن كنت معتمداً على مشروبات الطاقة، فيما يلي بعض النصائح من غدورف وكلارك لتتخلص تدريجياً من مشروبات الطاقة:

1. قلل استهلاكك من مشروبات الطاقة بمعدل عبوة يومياً.

2. قلل استهلاكك للنصف.

3. التحول للمشروبات قليلة الكافيين أو الخالية منه تماماً.

4. أكل الوجبات المتوازنة.

 

المصدر: هافينغتون بوست