قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني ان السبب وراء هزيمة ترامب هو مقاومة وصمود الشعب الايراني العظيم وتدبير الحكومة، منوها لو كنا خرجنا من الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، لكان ترامب حصل على مبتغاه.
واضاف الرئيس روحاني اليوم الاربعاء في كلمة خلال مراسم الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الاسلامية : ان الشعب الايراني وخلال القرن الاخير شهد حربين الاولى حرب الثماني سنوات ( الحرب المفروضة من جانب نظام صدام على ايران 1980 – 1988) التي حققنا فيها نصرًا كبيرا والثانية الحرب الاقتصادية التي فرضتها قوى الاستكبار العالمي والتي سنحقق النصر فيها بأذن الله.
وقال الرئيس روحاني لو لم يقف الشعب الإيراني ضد طاغية البيت الأبيض، ولو لم يكن تدبير الحكومة الايرانية المنتخبة من جانب الشعب، ولو انسحبنا من الاتفاق النووي بعد خروج الرئيس الامريكي دونالد ترامب منه، لكان ترامب قد حصل على مبتغاه، لافتا لو انسحبنا حينها من الاتفاق النووي، لكانت جميع اجراءات الحظر عادت.
وتابع من أطاح حقيقة بترامب هو الله، والذي أطاح بترامب في الظاهر هو الشعب الأميركي.. خلال هذه السنوات الثلاث، تعرض ترامب لاخفاقات، فقد كانت هزيمة أميركا وعزلتها في الأمم المتحدة، حدثا غير مسبوق في التاريخ.
واردف الرئيس روحاني نمر بظروف حرب اقتصادية منذ ثلاث سنوات، وقد سجلنا انتصارات في مواجهة الضغوط الاميركية، مشيرا إلى أنه قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي سجلت ايران أعلى نسبة مئوية في النمو الاقتصادي، الأمر الذي أغضب الكيان الصهيوني والدول الرجعية.
وقال رغم إجراءات الحظر لكننا واصلنا تدشين وإزاحة الستار عن المشاريع الاقتصادية والتنموية، مشيرا الى أن 9 ملايين قروي يتمتعون اليوم بالمياه الصالحة للشرب في إيران، موضحاً أن الحكومة وخلال سبع سنوات عملت على توصيل الغاز والمياه الصالحة للشرب وزيادة طاقة الكهرباء للقرى في مختلف أنحاء البلاد، مبينا ان ايران حققت ثورة في المجال الصحي وطفرة في قطاع الاتصالات، مضيفاً في هذا العام وعلى الرغم من كل الضغوط فقد حققنا 30 مليار دولار من إيرادات الصادرات غير النفطية مؤكدا على انجاز مشاريع فريدة ومنقطعة النظير حتى نهاية دورة هذه الحكومة وان السنوات القادمة ستكون الأفضل للشعب الإيراني. فيما أشار إلى أن الجمهورية الاسلامية تمكنت من اكتشاف المزيد من الذخائر النفطية والغازية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الشعب الايراني صمد رغم ظروف جائحة كورونا والضغوط والتهديدات العسكرية وقال في حربنا ضد كورونا سنكون في العام المقبل الطرف المنتصر ولولا المؤامرات الصهيونية والأجنبية والحرب الاقتصادية لكانت الظروف في إيران أفضل بكثير من اليوم.
واكد الرئيس روحاني أن إيران على أتم الاستعداد لتنفيذ التزاماتها إذا عادت دول مجموعة 5+1 الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، مضيفا: ان الحكومة استطاعت تطبيق الاقتصاد المقاوم ووضعه على الطريق الصحيح، مبينا أن إيران اليوم مقتدرة اقتصاديا وعسكريا وهي أكبر قوة دفاعية في المنطقة.
المصدر: وكالة ارنا