وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة تهنئة الى العمال في عيدهم، متمنيا “أن يحل هذا العيد عليهم بالخير والعافية وقد استعاد العالم عافيته بالقضاء على جائحة الكورونا، وعلى لبنان والبلاد العربية والاسلامية بالاستقرار والازدهار بهزيمة المشروع الاستعماري وسقوط مكائده وفتنه”.
ورأى الشيخ قبلان “أن فرحة العمال في لبنان تكتمل يوم يستعيد لبنان استقراره المعيشي وازدهاره الاقتصادي ومناعته السياسية، وينال عماله حقوقهم في توفر فرص العمل اللائق والعيش الكريم في ظل انتعاش الاقتصاد اللبناني وتعافيه من الازمات المتراكمة فيحظون بحسن رعاية دولتهم لمواطنيها بتوفيرها شبكة الأمان الاجتماعي المرتكزة على المواطنة الصحيحة التي تحقق المساواة والانصاف في الحقوق والواجبات”.
وراى “ان عيدية الحكومة لعمالها وموظفيها وكل مواطنيها تكمن بالمحافظة على قيمة نقدها الوطني واستعادة المال العام المنهوب واطلاق خطة اقتصادية انقاذية تدعم القطاعات المنتجة وتوفر فرص عمل جديدة وترسي نهجا جديدا في الحكم يرتكز على الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد واطلاق الطاقات وقوى الابداع بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية”.
وطالب الشيخ قبلان السياسيين ب”الخروج من التقوقع الطائفي والمذهبي والانخراط في مسيرة النهوض الوطني والاستجابة الى صرخة الجوع والالم التي يطلقها غالبية اللبنانيين الذين انهكتهم سياسة التجويع والافقار التي اغرقت لبنان في الديون وعممت ثقافة الفساد والرشى والهدر والنهب، وعلى اللبنانيين ان يتعاونوا مع الحكومة في خطتها الانقاذية فتكون المعارضة السياسية مراقبة ومصوبة لادائها بدل ان تحرض عليها”.
وختم بالقول : “ونحن اذ ندعم كل عمل وجهد للنهوض بالاقتصاد الوطني فإننا نرفض تحميل المواطنين مسؤولية سد العجز في المالية العامة من خلال ضرائب ورسوم جديدة، بدل استعادة المال العام المنهوب ومحاكمة ناهبيه، ونطالب الحكومة باتخاذ اجراءات سريعة للافراج عن أموال المودعين في المصارف، وتشجيع الاستثمار المشترك بين القطاع العام والخاص فتقيم المشاريع الانمائية التي تحد من البطالة المتفشية وتحرك الدورة الاقتصادية في مختلف المناطق اللبنانية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام