منذ حوالي 65 مليون سنة، اصطدم كويكب بالأرض بقوة تعادل أكثر من مليار قنبلة نووية مسببا انقراض 75% من الكائنات الحية على سطح الأرض وفقا لبعض التقديرات.
وقام الباحثون بدراسة المنطقة المتأثرة بهذا الحدث الكبير من خلال أخذ عينات صخور من منطقة الحدث في المكسيك والمعروفة باسم حفرة Chicxulub. اذ يعتقدون أن الكويكب ضرب الأرض بقوة انتشرت مفاعيلها على طول الساحل لتسبب دمارا شاملا، انتقلت من خلاله الرمال نحو اليابسة فاقتلعت النباتات لينتهي بهذه المطاف في المحيط. ويمكن ملاحظة هذا الخليط الجيولوجي الصخري اليوم في طبقات من الصخور الرسوبية التي تشير إلى نهاية حقبة العصر الطباشيري.
كما أدى هذا الانفجار حينها لحدوث زلازل وانهيارات أرضية في مناطق بعيدة في الأرجنتين، وارتفاع درجات الحرارة ارتفاعا شديدا تسبب في حرائق ضخمة في الغابات تلاها شتاء قارص لم يكن له مثيل. وتطايرت جزيئات صغيرة جدا من الصخور في الهواء لتستقر ضمن طبقات رقيقة في جميع أنحاء العالم.
وقال الجيولوجي دوغ روبرتسون، رئيس جامعة كولورادو :”إن الطاقة الحركية لهذه الكريات أنتجت الحرارة الشديدة بعد حوالي 40 دقيقة من هذا الحدث لتستمر عدة ساعات”.
ويعتقد الخبراء أن الحياة في العصر الطباشيري اختفت بعد اصطدام الكويكب في غضون بضعة ساعات، وكان على الكائنات التي نجت بأعجوبة من ارتفاع درجات الحرارة التكيف مع حياة من دون أشعة الشمس لمدة عام كامل.
وأوضح روبرتسون أن فقدان أشعة الشمس تسبب في حدوث انهيار كامل في النظام المائي، إذ قُضي على العوالق النباتية قاعدة السلاسل الغذائية المائية بشكل كامل. وأضاف : تكشف مجموعة من الأدلة التي عُثر عليها في موقع الاصطدام عن إمكانية حدوث موجة تسونامي هائلة عقب الاصطدام الذى شكل نهاية حقبة زمنية وبداية حقبة أخرى، بالإضافة إلى أن الحدث تسبب في انقراض 75% من الكائنات الحية على سطح كوكب الأرض ومن ضمنها الديناصورات.