استقبل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان سفير العراق في لبنان علي العامري في زيارة وداعية، يرافقه القائم بالاعمال امين نصراوي، في حضور نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب والامين العام للمجلس نزيه جمول، وتم البحث في التطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء، قال العامري: “قمنا بزيارة مهمة وخاصة بالنسبة لي الى سماحة الشيخ قبلان، هذه الشخصية الدينية الكبيرة القامة من القامات الاسلامية في لبنان اولا للاطمئنان عليه وعلى صحته وسلامته، وثانيا لتوديعه بسبب انتهاء مهام عملي كسفير في لبنان، وايضا لتقديم التعازي بمناسبة شهر محرم الحرام، ونتمنى ان يطيل الله بعمره ويعطيه الصحة لانه احد اهم المصادر للامن والامان في لبنان واهم المصادر التوحيدية الدينية الموجودة على الساحة اللبنانية. وألف شكر لسماحته على استقباله لنا اليوم، وايضا لتعاوننا الدائم في عملنا اليومي على الساحة اللبنانية”.
عبد الهادي
واستقبل قبلان ممثل حركة “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي على رأس وفد ضم: مسؤول العلاقات السياسية والاعلامية في لبنان عبد المجيد العوضي، مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان مشهور عبد الحليم والمسؤول السياسي في بيروت علي قاسم، بحضور العلامة الخطيب والامين العام جمول، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان، والتطورات على الساحة الفلسطينية.
ورحب قبلان بالوفد في “مقر المجلس الذي يعتبر ان القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين والاولى هو ان يحتضن هذه القضية المحورية ويدعم نضال وجهاد الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة”، وقال: “نحن نعتبر ان الشعب الفلسطيني اهلنا واخواننا وما يصيبه يصيبنا، وعلينا ان نحافظ على هذا الشعب كما نحافظ على انفسنا”.
واكد ضرورة “ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني وتضامنه في مواجهة الاحتلال”، منوها بالموقف الفلسطيني “الرافض لصفقة القرن التي نعتبرها صفقة استعمارية لتصفية القضية الفلسطينية”.
بعد اللقاء، صرح عبد الهادي: “تشرفت انا واخواني في وفد حركة المقاومة الوطنية حماس بزيارة سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ونقلنا اليه تحية رئيس الحركة الاخ الاستاذ اسماعيل هنية، كما هنأناه بقدوم العام الهجري الجديد، ووضعنا سماحته بآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا في القدس حيث الاعتداءات الصهيونية والجرائم على القدس والمسجد الاقصى، ووضعناه بصورة الخطة الصهيونية في اطار صفقة القرن لتهويد القدس والمسجد الاقصى وطمأناه ان اهلنا المرابطين في القدس والمسجد الاقصى يواجهون هذه الاعتداءات بموقف فلسطيني مشرف، ويحاولون منع تهويد القدس والمسجد الاقصى بعدما هود المسجد الاقصى بأن قسم زمانيا يسعى الكيان الصهيوني اليوم ايضا الى تقسيمه مكانيا، واهلنا كما وقفوا في وجه اجراءات العدو في وضع بوابات الكترونية وايضا في باب الرحمة تواجه هذه الاعتداءات وخصوصا في اول يوم ايام عيد الاضحى المبارك”.
أضاف: “وضعنا سماحته في وضع قطاع غزة حيث الحصار اكثر من 12 عشرة سنة، وبالرغم من ذلك فإن شعبنا ما زال متمسكا بمقاومته وبقضيته، ويحتضن هذه المقاومة، وطمأنا سماحته بأن المقاومة الفلسطينية في غزة مقاومة قوية مقتدرة تسعى في زيادة قدرتها في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني وتعد ان شاء الله لمشروع التحرير. ووضعنا سماحته بمخاطر صفقة القرن التي يسعى الاميركان من خلال هذه الصفقة وبالتنسيق والتعاون مع الكيان الصهيوني وللاسف مع عدد من الدول العربية المطبعة التي تسعى لتوجد المناخ لهذا الكيان الصهيوني لكي يدخل الى منطقتنا ويكون سيدا لحلف شرق اوسطي يعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية وحماس وحزب الله وحركة امل وقوى المقاومة في المنطقة هي العدو. ووضعنا سماحته بموقفنا الثابت كجزء من محور في المنطقة، نحن واحد في مواجهة صفقة القرن والعدوان الصهيوني الدائم، وباركنا عملية حزب الله في لبنان التي شكلت ردا قويا على الاعتداءات الصهيونية على لبنان وعلى الضاحية الجنوبية وعلى سوريا وقطاع غزة والعراق، ان الرد الذي قدمته المقاومة رسخ معادلات فهمها العدو انه لن يكون حرا ومرتاحا في اعتداءاته المقبلة على اي من هذه البلدان، واكدنا لسماحته اننا كمحور مقاومة في المنطقة سننتصر بإذن الله لاننا نمتلك القدرة والاقتدار ايضا”.
وتابع: “وضعنا سماحته بالتطورات الاخيرة بموضوع العمل واجراءات وزارة العمل، واشرنا الى سماحته اننا نرفض هذه الاجراءات كلاجئين فلسطينيين في لبنان لان هذه الاجراءات في لبنان تتعامل معنا كأجانب ووافدين ولا تتعامل معنا كلاجئين لنا خصوصية دولية استثنائية، لذلك نسعى مع اشقائنا في لبنان اليوم، ليس خروجا عن القانون وانما من اجل ان نعامل كلاجئين، الى الحصول على تعديل لقانون العمل نريد منه ان يستثني اللاجىء الفلسطيني من شرط الحصول على اجازة العمل، وكل ذلك من اجل ان يعيش الفلسطيني في لبنان بكرامة متمسكا بحق العودة، رافضا للتوطين والتهجير وعينه على فلسطين يريد العودة اليها بإذن الله تعالى”.
وختم: “ورحب سماحته بوفد حركة حماس، مؤكدا موقفه الثابت دائما في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفسطيني وقوى الشعب الفلسطيني، واكدنا لسماحته دوام التواصل مع هذا الصرح وما يمثله سماحته ونحن حريصون ان تبقى العلاقات متينة وقوية لما فيه مصلحة الشعب اللبناني والفلسطيني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام