جولة “استانا” بين تأكيد الحل السياسي ورفض اي امر واقع – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

جولة “استانا” بين تأكيد الحل السياسي ورفض اي امر واقع

New-Alwatan-523-696x361
خليل موسى

 

في ظل مباحثات أستانة بجولتها ال13 في العاصمة الكازاخية نور سلطان، كثير من الامور طرحها الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، وكثير من النقاط اللافتة أبرزها أن “سورية لن تنتظر الى ما لا نهاية التزام تركيا بتنفيذ قرارات استانة”. وفي هذه الجولة تأكيد على مسار الحل السياسي المستند الى الانتصارات وعدم قبول فرض امر واقع في اي منطقة.

 الخبير في الشؤون الاستراتيجية اللواء محمد عباس أشار في حديث لموقع المنار من دمشق إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار سينجح بتعرية الدور العدواني التركي ضد الدولة السورية، باستخدام جبهة النصرة ومشتقاتها من تنظيمات ارهابية في الشمال السوري، كما أن اتفاق وقف إطلاق النار برأيه سينجح في تأكيد الدور الوطني السوري في محاولة استعادة إدلب بدون استخدام السلاح وبدون إراقة الدماء، وبتوفير كل هذه الطاقات والقدرات العسكرية لاستخدامها في جبهات أخرى من سورية لمواجهة جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية، التي يُراد لها الانتشار على مساحات أوسع في البلاد.

وينوه ضيف موقع المنار إلى أن “الأصدقاء الروس والإيرانيين يعملون بشكل إيجابي لتثبيت وقف إطلاق النار وفق بنود أستانا وسوتشي، لتحقيق الاستقرار الذي تتطلع له سورية، من خلال التوافقات السياسية”.

وحول الدور التركي يؤكد الخبير الاستراتيجي أن تركيا تحاول الاستفادة من الظروف التي خلقها اتفاق سوتشي واتفاق استانة من أجل المزيد من التوسع وفرض أمر واقع تحاول الانتصار فيه وتماطل في عامل الزمن لكي تبقي على الظروف التي سببها الوجود الإرهابي في سورية؛ وفي إدلب تحديداً، وكل ذلك من أجل أن تفرض نفسها وفق تلك الظروف مراهنةً على دور سياسي لها للتدخل بالقرار السيادي الوطني السوري، وبالتالي أنسنة دور النصرة وان تجعل من المحيسني والجولاني وغيرهم لتحويلها إلى معارضة سورية.

وفيما يتعلق بوضع السقف الزمني لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخراج الإرهابيين من إدلب، هذا يعني أنه في حال لم يتم تنفيذه أو تحقيقه، فإن سورية جاهزة للتدخل في أي وقت لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب السوري في إخراج الإرهابيين من المنطقة وتحريرها وحماية المواطنين وفق ما أشار اليه اللواء عباس.

وختم ضيف الموقع حديثه عن هذا الجانب من بنود أستانة، بالتأكيد على ثقافة المقاومة لدى المحور الممتد من دمشق إلى بغداد وطهران بالتالي تأكيد التحرير لإدلب وإخراج الإرهابيين من سورية، إما بالطرق السياسية أو العسكرية في حال فشل السياسة في تحقيقها.

المصدر: موقع المنار