وهاب أزاح الستار عن نصب أبو ذياب: لقاء خلدة السياسي يجمعنا على شعارات ومبادئ المقاومة والتحالف مع سوريا ويوحدنا حولها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

وهاب أزاح الستار عن نصب أبو ذياب: لقاء خلدة السياسي يجمعنا على شعارات ومبادئ المقاومة والتحالف مع سوريا ويوحدنا حولها

5ce9596a8fc32_

أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “لقاء خلدة السياسي، يجمعنا على شعارات ومبادئ كبرى نتفق عليها من المقاومة والتحالف مع سوريا ونتوحد حولها”، معتبرا أن “الأحادية في الشارع الدرزي سقطت منذ زمن، ودفناها وأصبحت من الماضي، وحتما أي استحقاق قادم سيثبت ذلك، والتعيينات الإدارية في الحكومة اليوم، ستترجم هذا الموضوع، وهذا أمر محسوم واتفقنا عليه مع حلفائنا”.

كلام وهاب جاء خلال مشاركته في حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد محمد أبو ذياب، في دارته في الجاهلية، دعا إليه أهالي الجاهلية، وحضره ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل العميد جوزف نصار، ممثل النائب طلال أرسلان نائب رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” نسيب الجوهري، المرجع الروحي في طائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، النائب فريد البستاني، الوزير السابق فايز شكر، الأمين العام ل”حركة النضال” فيصل الداوود، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا السابق القاضي مرسل نصر، ممثل عن السفارة الفلسطينية في لبنان، ممثل “حزب الله” الدكتور علي ضاهر، نائب رئيس الحزب “السوري القومي الاجتماعي” وائل الحسنية، الأمين القطري المساعد في حزب “البعث العربي الاشتراكي” الدكتور نبيل قانصو، ممثل إقليم جبل لبنان في حركة “أمل” عماد علوش، حسين أحمد عثمان ممثل القيادة القطرية في حركة “الاشتراكيين العرب”، رئيس “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، ممثلو أحزاب وجمعيات وروابط ومجالس بلدية واختيارية، وفد من مشايخ حضر وعرنة وجرمانا والسويداء وحرفة وجبل الشيخ وعاليه والجبل، عائلة الفقيد وحشد من الأهالي.
الجوهري
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، واستهل كلمات بكلمة لأرسلان ألقاها الجوهري، فأكد أن “زمن الاحتكار والأحادية والهيمنة والاستفراد قد ولى الى غير رجعة، فمن لا يريد الشراكة وتقبل الآخر على اختلاف مواقفه وتوجهاته، أمامه حل وحيد، الانعزال والتقوقع والعيش وحده، فإما الشراكة الحقيقية واحترام الرأي الآخر في الجبل والتعاون فيما بيننا جميعا لإعلاء مصلحة الجبل واسترجاع حقوق أهله، وإما سيبقى الحال على ما هو عليه”، مؤكدا أننا “نجتمع لحفظ وحماية ما تبقى من حقوق أهل التوحيد لخير منطقتنا وطائفتنا ووطننا، ولا نسعى يوما لإلغاء أحد أو تطويق أحد أو استهداف أحد كما يوهمون الناس”، متوجها بالتحية والتهنئة ب”عيد المقاومة والتحرير إلى كل مقاوم شريف وإلى كل شهيد باسل، وأنت يا محمد كان لك الشرف أن تكون منهم ومعهم”.
الداوود
من جهته دعا الداوود إلى “تصحيح الوضع داخل الطائفة الدرزية، وإعادة التوازن إليها، والذي يبدأ من وجوب احترام التنوع فيها، وتكريس التعددية السياسية، وإسقاط الاستقواء بسلاح المال والتوظيف السياسي، كما في أعمال الترهيب والتكفير السياسي، لأننا لا نقبل في طائفتنا “داعش” سياسي جديد”، مؤكدا أن “هذا الواقع لن يدوم، متى تضافرت الجهود بين قوى الخط السياسي الواحد، الملتزم بالمقاومة وبالتحالف مع سوريا، التي انتصرت مع حلفائها على المؤامرة، التي حيكت ضدها”، متوجها بالتحية إلى “الشهيد محمد أبوذياب والمقاومة بعيدها في يوم التحرير، وإلى أهل الجاهلية لإحياء هذا اليوم، عبر إزاحة الستار عن نصب الشهيد محمد أبوذياب، الذي سقط غدرا”، آملا أن “يكون القضاء كما نعهد، عادلا في تلك الجريمة لا مسيسا، عاملا لإحقاق الحق، لا أداة بيد السياسيين”، داعيا إلى “قيام سلطة قضائية مستقلة ومحاكمة من يقف وراء هذه الجريمة ومن أعطى الأوامر بتنفيذها”.
وهاب
وقال وهاب في كلمته: “للخامس والعشرين من أيار صفحة مشرقة في عمر الوطن، إنه عيد الانتصار والتحرير والمقاومة، عيد تأسيس حزبنا التوحيد العربي، يوم تجسيدنا لشهيد افتدى الجبل والوطن من فتنة كادت أن تودي بهما للهلاك والخراب. لذا، يتكامل التأسيس والانتصار، بزرع شهدائنا على خارطة شقائق النعمان، من فلسطين إلى سوريا إلى لبنان المقاوم. وفي هذا اليوم المبارك، نوجه التحية لكل أبناء شعبنا، لأنه المخاض الأخير لانبلاج الفجر بعد ليل طويل، ومهما نعقت الغربان، وهدد المستكبرون، واشتد عصب الإرهاب والمتعاملين، وأحاطوا بلادنا بالحصار والتهويل، ستعود هذه الأمة القادرة لتصرع التنين، وتنال حقها في كل مواردها وخيراتها وحدودها الطبيعية”.

وقال: “نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه الحصار الجائر، الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة الأميركية، ونحن سنقف معها كما وقفت هي إلى جانب المستضعفين في فلسطين والدول العربية، وكل مكان فيه مظلوم”، مؤكدا أن “سوريا على طريق الخروج من أزمتها، وستعود أقوى مما كانت، وهذا ما ستشاهدونه في الأشهر المقبلة، ونحن نقف إلى جانبها”.

أضاف: “سنكون مع المقاومة كل وقت وعند أي مواجهة، لأنها هي التي حررت لبنان وفرضت التوازن والردع الاستراتيجي مع العدو” موجها التحية إلى “الجيش اللبناني شريك المقاومة في التحرير وحماية لبنان، هذا الجيش الذي يجب أن نستغل اليوم وجود الرئيس العماد ميشال عون ابن المؤسسة العسكرية، في سدة الرئاسة، لدعمه وتقويته فيصبح منيعا وحاميا لكل شعبه”.

وعلى صعيد الوضع الداخلي الدرزي، أكد أن “لقاء خلدة السياسي، يجمعنا على شعارات ومبادئ كبرى، نتفق عليها، من المقاومة والتحالف مع سوريا ونتوحد حولها”، متمنيا أن “يكون الحزب السوري القومي الاجتماعي جزءا من هذا اللقاء” معتبرا أن “الأحادية في الشارع الدرزي سقطت منذ زمن ودفناها، وأصبحت من الماضي، وحتما أي استحقاق قادم سيثبت ذلك، والتعيينات الإدارية في الحكومة اليوم، ستترجم هذا الموضوع وهذا أمر محسوم واتفقنا عليه مع حلفائنا”.

وعن صاحب الذكرى، قال: “لقد ضاقت صدورهم بهذا الجمال، خافوا من شروق الشمس، فإذ بنا قوم ينهض من تحت الركام، ليلاقي الربيع، ويزهر بعد خريف من الجهل والتعصب والتفرقة. خافوا من أسمائنا، وصورنا وصوتنا، وها قد أدركوا بأن الزمن تغير، والعصر تبدل، وباتت لعبة الوجود في قبضة الأحرار، لا في هوان الذل والعبيد. هالهم أن نخرج من النكبات، ونولج زمن الانتصارات، ونعبر لرحاب أمة استفاقت على تراثها من جديد. واجهونا بكل التهديدات والتحديات، حاولوا إسكاتنا، وعملوا بكل الوسائل لإلغائنا، فجاء حصادنا كبيرا وغلالنا وفيرا، وكنت حبة الحنطة، التي سقطت وأينعت بسنابل الخير والعز والبقاء. اعتقدوا أن غزوتهم البربرية ستنال منا، فأعدوا الآليات، والمصفحات، ومن عديدهم المئات، قالوا إنه تبليغ، لكنه كان قرارا بالقتل والإعدام، فكنت أنت على بوابة الدار، بل على بوابة البلدة والجبل، أمينا لأبيك أمين، وأهلك ورفاقك”.

أضاف: “افتديتنا بصدرك، فأطلقوا رصاصات حقدهم، ودمك طاردهم، فولوا هاربين كالفئران، وعلى محمولاتهم فارين كاللصوص والغربان، فانكسرت غزوتهم، وبقيت أنت شهيدا حيا في صناعة الموت وانبعاث الولادة. يا ويلهم. أخذوك منا ومن أولادك وأهلك وبلدتك، سلبوا منك الحياة الدنيا، لكنهم منحوك حياة الخلود وخلاص الآخرة. لن يطمئن بالهم، ولن تغمض عيونهم، سنلاحقهم حيثما وجدوا، بكل الوسائل المشروعة، سندخلهم السجون، ليقبعوا خلف القضبان الموحشة، ينتظرون عتمة المقابر”.

وختم “عهدا ووعدا، لن نهدأ قبل أن ينال الظالمون جزاءهم”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام