الوزير باسيل في مؤتمر التيار الوطني العام السنوي: نحن نضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الوزير باسيل في مؤتمر التيار الوطني العام السنوي: نحن نضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى

الوزير باسيل

نظم “التيار الوطني الحر” مؤتمره العام السنوي في مجمع “نيو بيال” في فرن الشباك، في حضور وزراء كتلة “لبنان القوي” ونوابها ومنسقي هيئات الأقضية ومجالسها في التيار، وجرى عرض لأهداف المؤتمر وبرنامجه كما لأبرز انجازات التيار وانشطته في العام 2018.

وعقدت جلسات تم خلالها شرح الاهداف العامة، واقر المجلس الوطني الورقة السياسية ل”التيار الوطني الحر” التي تلاها نائب الرئيس للشؤون السياسية النائب نقولا الصحناوي واعتبر خلالها “ان التيار يدخل في عامه الرابع بعد انطلاق العمل بنظامه الداخلي، وقد أصبح نوابه يشكلون الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب، فيما يشكل وزراؤه الكتلة الأكثر وزنا في الحكومة الى جانب فخامة الرئيس العماد ميشال عون. الا أن هذا الحضور السياسي الوازن في الدولة اللبنانية لن يجعل التيار يتخلى عن هويته، بل هو مصمم على ان يبقى حركة نضالية في معركة تثبيت الشراكة وتحقيق الاصلاح”.

كما تطرق الصحناوي الى اهداف التيار “التي ينوي تحقيقها في اطار الاصلاحات، النهوض الاقتصادي، مقاومة الفساد، النازحين السوريين والسياسة الخارجية.

باسيل

ثم كانت كلمة لرئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الجلسة الختامية، قال فيها: “بشعور كبير بالفخر نعيد اليوبيل اللؤلؤي للتيار الوطني الحر 30 عاما على نشوء حركة النضال العوني في 14 اذار 1989، 30 سنة على قائد علم شعبه العظيم ثلاث كلمات: حرية، سيادة، استقلال، 30 عاما هو عمر تيارنا السياسي وهذا عمري وعمركم بالسياسة وفخور بما حققناه سوا وفخور بعمرنا التنظيمي والذي هو 3 سنوات في التنظيم السياسي. وهذا ما يدعني افتخر بكل ما حققناه سوا وافتخر برفقتكم وأعدكم ان لا تستحوا باي شيء قد قمت به او فعله التيار الوطني الحر، وانا جدا فخور بصداقتي بكل واحد منكم وعلينا جميعا ان نعمل اكثر لنفتخر بشكل اكبر، وانا كل يوم اسأل نفسي ما الذي يجب فعله اكثر للتيار او الرئيس او البلد، ولكن في الحقيقة ارتاح عندما أنتبه انه اذا اعطيت الواحد كأني اعطيت الثلاث مع بعضهم البعض: الرئيس، التيار والبلد”.

أضاف: “لأول مرة اقولها بالعلن، انا لم يكن يجب ان اشغل موقع الوزير، ليس فقط بسبب قانون فصل النيابة عن الوزارة الذي لم يسلك طريقه في مجلس النواب، ولكن من اجل نفسي ومصلحتي، ولكنني اجبرت من اجل التيار والرئيس والبلد، وانشاءالله بأول فرصة استطيع الخروج من الوزارة، من اجل نفسي ومصلحتي والذين يكونون تحت مصلحة التيار والرئيس والبلاد، وانا لم اكسر اي شيء بل خضعت لشيء، وهذه من الامور التي من الممكن ان تكون قد عذبتني بالسياسة، لأخذ قرار بالمسؤولية تجبر ان تضحي بنفسك او بقريب منك من اجل المصلحة العامة ومصلحة الجماعة. وكم يوجد من ناس تبعدهم عن مراكز وكم يوجد من ناس ترتاح لهم لأن هناك تفكير بمصلحة التيار العامة والتي تقتضي في بعض الاوقات ان ترحل بعض الاشخاص والباب يبقى لهم مفتوحا متى أرادوا العودة وتكون مصلحة التيار برجعتهم وفي بعض الاوقات تكون مصلحة التيار ان يجلب أناسا كانوا غير قريبين قبل، وفي بعض الاوقات تقتضي مصلحة التيار ان تضع أشخاصا في حرجك وانت تعلم انهم سيطعنوك بظهرك، والمهم انكم تعرفون انني لا أفعل الا مصلحة التيار ولا يوجد عندي اي مشكلة مع أحد في الشخصي، وانا اريد ان اكون ضمانة لكل شخص فيكم ان يتعامل معه التيار بموضوعية وبمعيار عمله واخلاقه والتزامه، وليس لدي الا هم التيار والرئيس والبلد وليس لدي أي مشروع ثان لا شخصي ولا عام، والحديث عن الرئاسة هو اذى لي وللتيار والرئيس والبلد، وهذا الحديث ممنوع ان يفتح معي لا من قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يكون يريد الاذى لي وللرئيس وللتيار وللبلد”.

وتابع: “انا اليوم لا اريد ان اتحدث بسياسة وطنية، اولا لان نائب رئيس التيار الوزير الصحناوي قد قرأ الورقة السياسية التي اقرها المجلس الوطني والتي اعتمدت في المجلس السياسي، وهي التي تؤكد على سياسة التيار للعام المقبل والتي تؤكد على الشيء الذي قلته بكلمتي في 14 آذار 2019، بأن اهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، واذا كان هناك من يراهن على انه من الممكن ان نتخلى ونساوم على البلد والمبادئ من اجل شيء آخر، فيكون لا يفهمنا لأنني انا اول من قلت بأن البلد اكبر من الرئيس والرئيس بخدمة البلد وليس البلد بخدمة الرئيس، وأنا أعرف ان التيار الوطني الحر لا يحيد عن ان يضع مصلحة البلد فوق اي مصلحة اخرى، ونحن ضحينا وقطعنا 30 سنة من اجل ان نعمر البلد ونحافظ على المؤسسات”.

وقال: “اليوم سأتكلم عن أنفسنا، ليعرف اللبنانيون كيف نتكلم بشفافية عن انفسنا، بكل شيء، لان التيار هو قضية ومشروع وطني لدولة حرة وعادلة وقادرة، والتيار هو حالة شعبية بروح نضالية، 35000 بطاقة اليوم و40000 بطاقة في آخر العام تتوزع على عدة فئات، وهذا يدل على تنوع التيار الشعبي والذي بدأ يتركز على أساسات بناء مؤسساتي. التيار ليس حزبا فئويا، هو تيار مشرقي وطني عابر للطوائف، منتشر في كل العالم، هو حالة عونية شبابية بطاقة حيوية يبنى منها الهيكل التنظيمي، واستمراريته وعبوره من سن المراهقة لسن الشباب تقتضي التنظيم والانضباط تحت سقف النظام والديمقراطية، والتيار قبل كل شيء هو قضية وروحية، ولا يوجد تيار وطني من دون اخلاق وقيم، ولا يوجد تيار وطني من دون روحية تعاون وعطاء، ولا يوجد تيار وطني من دون طاقة ايجابية وثبات وايمان ومرونة والصمود والصلابة مع بعضهم البعض، ونحن هكذا نبني تيارنا القائم على فكر غير جامد، وهو ثابت بمبادئه ومتحرك بوسائله، وانا جبران باسيل اقول لكم لا تسترضوا احد من اجل التنازل عن المبادئ ولا تهتموا بالوسائل والأشكال طالما اننا نستطيع الوصول بأهدافنا، ونحن تيار الشرعية والجمهورية، ونحن نملك الشرعية بثقة الناس ونخسرها اذا تخلينا عن ثقة الناس، ونحن بقمة المسؤولية ولسنا بقمة السلطة، ونحن بحكم منبثق من اجل الناس وليس على الناس”.

أضاف: “ان خدمة الناس واجب ولكن التيار ليس مكتب خدمات وليس موزع حصص على المحاسيب، فالخدمة يجب ان تكون محقة لصاحبها ولن نسمح بان نصبح تيار خدمات وتطالنا لوثة الخدمات الانتخابية على حساب القوانين والاصلاح لتحسين الكتلة الشعبية، ولن نسمح بتسلل فيروس الفساد الى جسم التيار واذا حصل هذا الشيء سنقضي عليه استئصالا واذا تعارضت الحقيقة مع المصلحة الشخصية فسننحاز الى الحقيقة ولن نتستر على اي مرتكب باسم الصداقة او باسم الانتماء السياسي، والطموح امر مشروع ولكن تحت سقف الاخلاق والثوابت، والطموح الذي يدفع صاحبه الى ان يؤذي القضية ويلغي غيره فهنا لا يعد طموحا بل يصبح طمعا، ولا احد له حق على التيار في مركز عام فالحق هو الذي ينص عليه القانون، والتيار له على الجميع وانا اول شخص وحق التيار علينا وعليكم هو ان تعملوا لكي ينمو ولكي يتحول من التنظيم الى مؤسسة حقيقية، وكل شخص فينا مسؤول عن نمو التيار وتنظيمه من دون ان يعني هذا الشيء ان نصبح مخلصي معاملات خلف المكاتب، ونحن نريد التنظيم ولكن لا نريد بيروقراطية غير مفيدة، ونريد المحافطة على روحية التطوع والمبادرة، نريد مركزية القرار السياسي والتنظيم، ولكن نريد لا مركزية في تنفيذ القرارات، نحن نريد سهولة التواصل من القيادة الى القاعدة والامور التنظيمية يجب ان تحترم بالهرمية والتنظيم الجديد نحن اليوم بقلبه”.

وتابع: “التعديلات على النظام في مؤتمرنا اليوم، تساعدنا في التعيين في المواقع التنفيذية وفي المراقبة والمحاسبة، والجميع رأى أننا قد أصبحنا في مكان آخر، وهنا اليوم نكرس عرفا بأن يقارن في كل عام المؤتمر السنوي ماذا نفذنا، ونشاهد انفسنا كيف تقدمنا، ومن اجل ذلك يجب ان نتعاطى مع بعضنا من خلال المحاسبة، فلا يعتقد أحد انه لا يجب ان تحصل محاسبة فورية ومن المجلس التحكيمي بشكل فوري لمن يستعمل الاعلام ووسائل التواصل للتهجم على صديقه في التيار ومن ينتخب بعكس قرار التيار، والفصل يجب ان يكون لمن لا يتقيد بقرار التيار والطرد لمن يتبين حقيقة انه ليس بالتيار، ونحن اجرينا انتخابات عديدة في اخر ثلاث سنوات ونحن امام انتخابات هذه السنة، للرئيس، ونحن اول تيار في لبنان يجري انتخابات على اساس القاعدة الشعبية وعلى اساس النسبية، والديمقراطية اصبحت عندا امرا روتينيا وجزءا من ثقافتنا، وهناك ثمن باهظ ندفعه جراء الديمقراطية التنظيمية، وقد اخترنا هذا الشيء وهذه الكلفة حتى لو كانت عالية انما المردود كبير لانه ضمانة الاستقرار للتيار وضمانة استمراره”.

وأردف: “نحن اول تيار سياسي في لبنان يختار النظام النسبي في الانتخابات، واول تيار ينتخب رئيسه من القاعدة الشعبية، واول تيار يكشف عن موازنته السنوية، واول تيار يعلن للاعلام برامجه الداخلية واهدافه وليس لدينا اي شيء مخفي، لذلك لا تعتلوا هم ما يكتب في الصحف، فليكتبوا ما يريدون، وهذا الشيء يقوينا ومناعتنا كبيرة، فالتيار الوطني الحر لا يهتز ونحن اول تيار يعتمد على التمويل الذاتي المعلن من خلال الاستثمارات وبرامج التمويل”.

وتابع قائلا: “المجلس الوطني في التيار هو المجلس النيابي وله سلطة التشريع والمحاسبة، ومجالس الاقضية نريد الاتكال عليها بسلطتها الرقابية لانها بروح من التعاون وتستطيع معالجة اي خلل في المناطق، ونطلب منها اليوم زيادة عن صلاحياتها بأن تقوم باجتماعاتها الشهرية دوريا لتهتم بملفات اساسية هي اجراءات مناطقية لتشجيع عودة النازحين لوطنهم ومعالجة المشاكل البيئية، وخاصة النفايات والتشجير وانشاء بلديات جديدة في البلدات الصغيرة، والتحضير لانتخابات البلديات المقبلة. واللجان التنفيذية هي حكومة التيار وعليها تنفيذ البرامج ومحاسبة كل من لا ينفذ المشاريع، ولا احد يتكل على ان المحاسبة لن تحصل بحجة ان هناك انتخابات هذه السنة، نريد توسيع قاعدة العمل للجان كلجنة المعلوماتية اذ نريد ان يصبح التيار مترابطا معلوماتيا، اي التيار الالكتروني للادارة والمراجعات ومسح القطاع العام لتصحيح الخلل.

أما لجنة العلاقات العامة فيجب ان تصبح تنظيما مشابها لتنظيم المنتسبين، فهكذا يكبر التيار الوطني الحر ليصبح كالحالة العونية، وعلينا ان نسعى لتحقيق هذا الهدف، ولأكاديمية التيار نقول: صحيح نريد مدرسة عليا لاعداد الكوادر ولكن الاهم يجب على كل شخص في التيار ان يعرف ميثاقه وشرعته المناقبية وميثاق التيار يجب ان يكون مع كل شخص في التيار ويخضع فيه لامتحان بسيط لنبقى محافظين على شرعتنا ومناقبيتنا، وهذا مشروع يجب ان ينفذ تباعا للمنتسبين في التيار الوطني الحر.

وللجنة اللوجيسيتية يجب اقامة مشاريع تغني مقدرات التيار وللانضباط يجب ان يصبح جهاز معلومات وخاصة على مواضيع الفساد داخل وخارج التيار.
وللجنة النشاطات نتمنى ان تكون نشطاتهم ناجحة كما عودتنا والانتشار يجب ان يكون مثل لبنان.

وللبلديات نريد مؤتمرا سنويا لتشجيع النازحين للعودة الى بلدهم، ولجنة المرأة يجب ان نزيد فيها كل عام نقطة او نقطتين للمرأة في التيار، وللماكينة الانتخابية يجب ان نكون جاهزين من اليوم وفي اي وقت يكون هناك انتخابات فرعية ان يكون التيار جاهزا، وللجنة المهن نريد منهم الانخراط ليس فقط في الانتخابات بل بورشة الاصلاح واقرار القوانين، وللجنة الاعلام نريد من اليوم ان نكون في حملة مهاجمة وليس فقط في مكان مدافع وللخدمات الاجتماعية فنحن حركة تضامن مجتمعي لنصل الفرحة لكل شخص منا وبعيد عنا ولهيئات الاقضية فنشكر كل من ساهم في تطور العمل وعليكم التعاون مع المجلس الوطني في التيار وان لا تتصادموا”.

وتوقف باسيل عند موضوع الشباب قائلا: “ان فكرنا وقلبنا يتجه لهم، فالشباب هم عصب التيار والتيار يجب ان يعود شابا، وكل عام ينزل عمر التيار سنة، اي ان اعمار المنتسبين ينزل ولا يزيد، وهكذا نعلم ان التيار ينمو ويصبح شابا، وكلنا انطلقنا من الحالة الشبابية ولمن يراهن على ان التيار يهرم فالتيار مثل مؤسسه لا يشيخ وكل فرد منتسب عليه ان يسأل اذا كان اولاده منتسبين وبعدها نذهب لننسب الغير، وعلينا ان لا نستخف لان التربية في التيار تجعله عائلة ثانية، هو المدرسة الوطنية الذي سيتربى فيه المواطنون على مبادئ الوطنية، ومشاريعنا كثيرة، وانا شخصيا ملتزم بجهد كبير مع الشباب لاننا معهم نستعيد الروح النضالية، وانا اليوم ايضا أطلب من كل وزير ونائب ان يكون مسؤولا عن جامعة ويهتم بها ويعطيها الوقت، ومشاريعنا كثيرة وكبيرة في العام 2019. اليوم رأينا صورة فاجأت البعض عن الكشافة، وسنرى سريعا كشافة واكبر من كشافة، وسيشاهد الجميع كيف ان التيار سريعا يعود شابا، وأسميناها كشافة الارض للدلالة على تمسكنا بالارض، وعلينا تعزيز التثقيف الخاص بالشباب، ومن اجل ذلك هناك منشآت في التيار اهتمامها الاول لهم، لان هذه المنشأت هي البيت الثاني لهم مثلما التيار عائلتنا الثانية، والتيار لأول مرة بتاريخه سيكون لديه منشأت باسمه، فمن بعد سنتر التيار ومن بعد عقار بكسروان ومقر التيار الذي ستبدأ أعماله قريبا، سيكون اول عمل تياري في لبنان يضم مركز القيادة ومركزا للشباب والرياضة و”بيت عون” الذي هو بيت المؤسس وسيكون اول مقر نموذجي، وسيكون لنا اول مخيم دائم للكشافة والانضباط هذا العام، وسيكون لدينا مركز رياضي قريبا جدا، وقبل البدء بالعمل به فقد أمنا تمويله الكامل، وهناك التيار الاكاديمي وهذا المشروع سيعنى بتنظيم ندوات ودورات تثقيف وفنون”.

وختم: “اليوم تكلمت بقسم من قلبي، وقسم من عقلي، وبمزيج العقل والقلب الذي يضيء على قسم من رؤيتي للتيار، التيار هو ضمانتنا وضمانة بقائنا في البلد، ومن اجل ذلك استذكر ما اوصانا به الرئيس عون، ان نكون ضمانة بعضنا في التيار، وانا اليوم مرة ثانية اعدكم أن التيار سيكون ضمانة للجميع، ضمانة بالموضوعية وعدم التمييز بين شخص وآخر الا بمدى التزامه وعمله، ضمانة ثبات وقوة والضمانة الثالثة والاهم ضمانة محبة لبعضنا وايمان بمحبة وايماننا بالتيار والبلد، والرئيس عون اعطاني الامانة وانا سأثبت انني الامين عليها، وكلنا مؤمنون بأنه باتحادنا نحقق التغيير ونقوي التيار، وبتفانينا سنبني اقوى تيار بلبنان من اجل لبنان القوي، وخلال الاعوام المقبلة سننتقل من التيار القوي الى التيار الاقوى”.

المصدر: الوكالة الوطنية