أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن جميع مبادرات روسيا بشأن الحد من التسلح ما زالت مطروحة، لافتاً إلى أن بلاده “لن تجري وراء الشركاء الغربيين لتذكرهم بذلك”. وقال لافروف في كلمته بالجامعة السلافية القيرغيزية-الروسية “لقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين السبت أن جميع المبادرات ما زالت مطروحة، لكننا لن نجري خلف الشركاء الغربيين لنذكرهم بذلك. عندما يصبحوا ناضجين لفهم مسؤوليتهم عن المشاكل التي تسببها سياسة الولايات المتحدة، وقتها سنرحب بهم، وأبوابنا مفتوحة، وسوف نتحدث، على قدم المساواة، استنادًا إلى مراعاة كل منا لمصالح الآخر، المصالح المشروعة، وليست مصالح ملفقة”.
وأضاف لافروف “وكما قال الرئيس بوضوح شديد، نحن لا نسعى إلى سباق تسلح، والذي كان سمة لحقبة الحرب الباردة، لكننا بالطبع سنرد بالوسائل العسكرية التقنية للتهديدات التي تنشأ نتيجة للانسحاب الأمريكي من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”. وتابع لافروف “أنا لا أعتقد أن الحديث يدور عن إشعال “حرب باردة”، نحن في حقبة جديدة، حقبة اتخاذ الولايات المتحدة منهج تقويض جميع أنظمة الحد من التسلح، وتقويض أنظمة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. إنه شيئ يدعو للأسف”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن السبت الماضي، في لقائه وزيري خارجية ودفاع بلاده، تعليق روسيا العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ردا على تعليق الولايات المتحدة العمل بنفس المعاهدة في يوم سابق. كما أكد بوتين، أن بلاده لن تنخرط في سباق تسلح وأنها لن تعمل على نشر صواريخ ذات مدى متوسط وقصير قبل قيام الدول الأخرى بذلك.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية