فرنجيه من بنشعي: ما من أحد قادر على إلغاء أحد ولا يكفي طرح شعارات عن الحقوق – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فرنجيه من بنشعي: ما من أحد قادر على إلغاء أحد ولا يكفي طرح شعارات عن الحقوق

1.	 فرنجيه من بنشعي: ما من أحد قادر على إلغاء أحد ولا يكفي طرح شعارات عن الحقوق

 أكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه “ان الخطاب التقسيمي والفئوي والعنصري يخسر فيه الكل والمسيحيون اكثر من الكل والتجارب خير شاهد”، داعيا الى “قراءة الماضي والتعلم منه”، مشيرا الى ان “المغامرات والحروب كلفت المسيحيين شهداء وهجرة وتهجيرا وكانت السبب الاساسي بخسارة الكثير من حقوقهم والامتيازات”.

ولفت فرنجيه، خلال مهرجان حاشد للتيار في بنشعي، الى ان “ما من أحد قادر على إلغاء أحد”، وقال: “اننا اخترنا الانفتاح وغيرنا اختار التقوقع والاقتتال. بيننا وبين الانتخابات أيام، ولكن بيننا وبينكم عمر. نقف اليوم في بنشعي، الارض التي خاض بها يوسف بك كرم معركة للعز والكرامة. تاريخنا صنعناه معا، بالفرح معا، بالوجع معا، بالحزن بالتعب بالعتب معا. كيفما تبدلت الايام او تقلبت الاحوال لا نتغير، ولا نتكبر، ولا نتحول. قوتنا أنتم، ثباتنا أنتم، استمراريتنا أنتم، بكم نقوى ونستمر، نصبر ونتحدى، بكم نكمل ونصل. ثقتكم امانة ومحبتكم ضمانة. معا كل العمر وبكرامة، لم نتنازل يوما ولم نساوم، رأسنا مرفوع وتاريخنا على جبيننا”.

وأضاف “منذ سنة 1929 الى اليوم، نفس القناعات ونفس المبادىء بمعزل عن الربح والخسارة.الاهم ان نربح صدقيتنا ونريح ضميرنا تجاه الناس، تجاهكم، وتجاه الوطن. من سنة 1929 اول دخول لنا للمجلس النيابي، ومواقفنا السيادية هي هي، مواجهة الظلم والانتصار للحق، اقرأوا تاريخكم وراجعوا تاريخهم. نحن منذ البداية حددنا هويتنا اللبنانية العربية المشرقية “نحن لبنانيون، نحن مشرقيون، نحن عرب”. والمسيحيون هم الذين صانوا العروبة تاريخيا. الهوية العربية توحدنا وتحررنا من المذهبية والطائفية والانقسامات. الخطاب الوطني، الخطاب العربي، الخطاب المشرقي، يحضن الكل ويتسع للكل. الخطاب التقسيمي، الخطاب الفئوي، الخطاب العنصري، يخسر فيه الكل، والمسيحيون اكثر من الكل. والتجارب خير شاهد. لا يكفي ان نطرح شعارات عن الحقوق واستعادة الحقوق، بل يجب ان نقرأ ونتعلم من الماضي، ان نتعلم من مغامراتهم وحروبهم التي كلفت المسيحيين شهداء وهجرة وتهجيرا، وكانت السبب الاساسي بخسارة الكثير من حقوقنا والامتيازات. قد يقولون لكم: اننا نستعيد اليوم حقوقا. ولكن لا تنسوا انهم هم الذين من أنانيتهم وتعجرفهم فرطوا بهذه الحقوق، وخسروا المسيحيين هذه الحقوق”.

وتابع فرنجيه “كما رأيتم حين اقتضت مصلحة بعضهم بدلوا في شعاراتهم وعدلوا في خطاباتهم وجاؤوا إلى ساحتنا وانضموا إلى خطنا. ونحن قلناها ونقولها نرحب بكل من يؤمن بنهجنا وينضم الى خطابنا. واكثر من ذلك، وانتم شهود، ساعدنا وقدمنا كل الدعم لأن همنا كان وسيبقى لبنان. نعم نقدر أن نتوحد حول المسلمات ونبعد عن شعبنا مخاطر الانقسامات. ومن المسلمات أن اسرائيل عدو. اسرائيل عدو حسب الميثاق والدستور، حسب القناعة والايمان. رفعنا الصوت على أعلى المنابر الدولية ايمانا بالقضية وصونا لوحدة لبنان. ونحن على بعد ايام من ذكرى 17 ايار اليوم الذي أسقط فيه الرئيس الراحل سليمان فرنجيه والوطنيون في لبنان اتفاقية الذل مع العدو. اما اليوم ماذا نرى؟ مرة بالخطأ ومرة بالتقصير مرة بالصورة ومرة بالخريطة مرة بالتصريح ومرة بالتلميح. كيف يمررون المواقف وكانهم يمهدون للتطبيع”.

وأضاف رئيس تيار المردة  “معا واجهنا وحافظنا على أمن وأمان مناطقنا ومناطق اخرى ضمن الامكانيات. ولم نميز بين مناصرين وخصوم، بين محبين وغير محبين. لاننا نؤمن بحق الاختلاف. أننا نؤمن أن ما من أحد قادر على إلغاء أحد. ألالغاء يطاول الكل، والاستيعاب يحفظ الكل.لا نتحدث اليوم عكس ما كنا نقوله بالأمس، ليس لدينا لغتان ولا لدينا لهجتان، ولا عندنا مجالس خاصة ومجالس عامة. اتخذنا الانفتاح خيارا، غيرنا اختار التقوقع والاقتتال. آمنا بالدولة وكنا أول من سلم السلاح، غيرنا عمل للدويلات. آمنا بحق الناس بالخيارات، غيرنا استعمل ويستعمل الترغيب والتهديد. آمنا بحقكم بكرامة العيش، غيرنا هدد ويهدد بلقمة العيش. آمنا بدولة الكفاءات غيرنا احتكر التعيينات. آمنا بالسيادة والحرية، سياستهم ادت وسببت بما يسمونه وصاية. آمنا بمنطق الدولة غيرنا قسم خطابه على قياس المناطق او الاشخاص. آمنا بجيش قوي واحد للوطن الواحد. آمنا بالمقاومة سبيلا للتحرير والحرية. آمنا بوطن دائما على حق. نحن لم نتغير من الأمس الى اليوم والغد. أما هم أين كانوا بالأمس، وأين هم اليوم، وغدا من يدري أين سيكونون”.

وإذ لفت الى أن “الوعود كثيرة اليوم ووعود الانتخابات تزول مع الانتخابات، ونهج الصدق يبقى كل العمر”، قال “ومن هنا نقول لكم: ما من أحد قادر على أن يتسلط على الناس. مررنا بما هو أصعب، وبما هو أخطر، ولم يقدروا ان يتسلطوا عليكم او يؤثروا عليكم، او يغبروا عليكم، لأن التسلط باطل والحق سلطان، وانتم كنتم وستبقون أهل الحق. لا يمكن لأحد أن يتحدى او يتعدى، نحن معكم، أنا معكم، وبمحبتكم نتحدى ونتصدى. لا يمكن لأحد ان يستغل الدولة، قد ينجح مرة ولكن في النهاية الدولة هي الناس، هي انتم، وانتم مصدر السلطات وأهل القرار.  إستعرضنا بعضا من تاريخنا، حتى نقول أن من يملك هذا التاريخ ومن لديه محبتكم وثقتكم هو مطمئن لليوم وللغد. وفي برنامجنا الانتخابي لم نوزع أوهاما بل تعاطينا بواقعية مع الحد الادنى من مطالبكم وهي في أي دولة محترمة بديهيات. برنامج نتمنى تطبيقه من خلال مرشحي المرده والاصدقاء والحلفاء. ونعدكم اليوم أننا سنعمل لأن يكون لنا في الانتخابات المقبلة مرشحون في كل لبنان. نحن على بعد ايام من الانتخابات ننظر اليكم، بكم نرفع الرأس والصوت. ان 6 ايار سيكون لكم يوم الوفاء يا أهل الوفاء”.

من جهته، توجه مرشح المرده طوني فرنجيه بكلمة الى المشاركين في المهرجان قائلاً “إن صوت كل واحد منكم مارد. مارد في وجه الفساد والصفقات والبواخر المشبوهة. مارد في وجه تعطيل الدولة والحكومات والمؤسسات وفي وجه التطرف والمذهبية والطائفية. ولنبن معا دولة الحق والقانون، دولة المؤسسات المزدهرة والشباب الذين نريدهم ان يبقوا في لبنان والذين عليهم نتكل لبناء مستقبل البلد”.
وختم قائلاً “في 6 ايار ستثبتون انكم اهل الوفاء والامل فانتم الأمس وانتم الغد”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام