اعتبرت الخارجية الروسية أن الغرب يستغل حادثة تسمم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال لتأجيج الحملة الإعلامية ضد روسيا.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء “نحن لا نمتلك أي معلومات حول الأسباب المحتملة لهذا الحادث. ونلفت الانتباه إلى أنه على الفور بدأ استغلال ما حدث لتأجيج الحملة ضد روسيا في الفضاء الإعلامي الغربي”.

وأضافت أنه من الواضح أن هناك “جهودا إخراجية” في هذه الحملة، مشيرة إلى أنه كانت هناك تصريحات للمسؤولين البريطانيين بهذا الشأن.

وتابعت أنه من الصعب وصف ذلك بغير “استفزازات إعلامية تهدف إلى تعقيد العلاقات بين بلدينا”.

وتوقعت زاخاروفا أنه ستكون هناك ضجة إعلامية وستوجه إلى روسيا اتهامات لا أساس لها، ولن يتم الكشف عن حقيقة ما حدث، مشيرة إلى أن نفس السيناريو قد استخدم بعد وفاة رجلي الأعمال الروسيين ألكسندر بيريبيليتشني وبوريس بيريزوفسكي في بريطانيا.

وذكرت أن روسيا لم تتلق طلبا رسميا من السلطات البريطانية لتحقيق مشترك في القضية، وأكدت استعداد موسكو للمساعدة في التحقيق.

ونقل العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) إلى المستشفى في مدينة سالزبوري جنوب غربي إنجلترا، الاثنين الجاري، وهما في حالة حرجة بعد إصابتهما بمادة كيميائية خطيرة ومجهولة.

ومن المعروف، أن السلطات الروسية اعتقلت سيرغي سكريبال عام 2004 بسبب تعاونه مع الاستخبارات البريطانية، وصدر بحقه حكم بالسجن 13 عاما بتهمة الخيانة العظمى.

وبعد 6 سنوات من حبسه، تم تسليمه للولايات المتحدة في إطار صفقة تبادل للمعتقلين في قضايا تجسس، وحصل على حق اللجوء في بريطانيا التي غادر إليها من الولايات المتحدة.

المصدر: روسيا اليوم