لقاء حول القدس في جبيل والكلمات دانت قرار ترامب ودعت لدعم المقاومة الفلسطينية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لقاء حول القدس في جبيل والكلمات دانت قرار ترامب ودعت لدعم المقاومة الفلسطينية

1516981601_

نظم “اللقاء الوطني” بالتعاون مع “المركز الدولي الدولي لعلوم الانسان” في جبيل، لقاء تضامنيا مع القدس، بعنوان “القدس عاصمة فلسطين مدينة الحق والحوار والسلام”، شارك فيه النائب عباس هاشم وممثل النائب سيمون ابي رميا المحامي رولان حردان، رئيس “اللقاء العلمائي في جبل لبنان والشمال” الشيخ محمد عمرو، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، مفتي كسروان وجبيل الشيخ عبد الامير شمس الدين، امام المسلمين في جبيل الشيخ غسان اللقيس، الدكتور ادونيس عكرة، رئيس اللقاء المحامي نعمة الله دميان، المربي اسماعيل ابراهيم وحشد من المهتمين.

الدكتور طوني ضو قال ” يا قدس لن يستطيع حكام العالم هتك قدسيتك، فالويل الويل لكل متطاول عليك، يا قدس لن يتمكن رئيس لم يتعد تاريخه المئتي عام، ولا حكومة العنصرية الحرام، من ان يجبهوا حقيقة الآلاف من الاعوام، ستلحقهم اللعنة من كلام الانبياء، من جبل الارز والاطياب للقدس سلام، ومن مهد الحرف والحضارة مع القدس وقفة وفاء، وقفة التزام قومي وانساني بقضية مدينة الحوار والسلام، حيث يعلو صوت الحق والكرامة لنصر القدس عاصمة فلسطين والمدينة الابدية لرسالات السماء”.

وأكد عكرة من جهته ان ان “قضية القدس هي قضية اخلاق والاونيسكو ضمير العالم، فالمؤسسات هي بأناسها، وعندما تتوافر فيهم العناصر الاساسية للضمير البشري والانساني، عندها تكتسب المؤسسة دور اخلاقي، وشكر كل من يعمل من اجل قضية القدس لتبقى عاصمة لفلسطين”.

والقى المطران عون كلمة، اعلن في مستهلها تبنيه “قرار قداسة البابا فرنسيس الذي رفض قرار الرئيس الاميركي باعتباره القدس ذات طابع دولي، لان الجميع ينظر الى اورشليم القدس كمرجع ديني”، كما تبنى “موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي اكد في اكثر من مناسبة، خصوصا في لقاء الازهر في القاهرة على هذا الموضوع”.

وتحدث عن “الثوابت التاريخية للقدس واهميتها”، لافتا الى ما تعرضت له اورشليم من “اضطهادات على مر العصور وعبر التاريخ”. واكد ان “الكنيسة نظرت الى اورشليم على انها ام الكنائس”. وقال: “ان رفض قداسة البابا والبطريرك الراعي بان تكون اورشليم عاصمة لاسرائيل، فهي لانها محط انظار الديانات السماوية ولان الجميع يجب ان يجد ذاته في اورشليم القدس، وهذا ما يعطيها بعدا دوليا وعالميا لكي يجد كل انسان مكانته فيها”.

ثم تحدث النائب هاشم، فقال: “تغيب القدس عن العين بفعل الغصيبة والزمن الرديء، لكنها لا تغيب عن القلب بفعل رابط الارض والقيم واللغة والحق”.
اضاف: “القدس لنا وليست لكم، كما الوردة المضواع لصاحب الحديقة لا لعتاليها، القدس لنا كما القرآن والانجيل لنا، ولا يصح ان يقرأ فيهما المدنسون ولا المجرمون ولا المستكبرون، ولا يجوز للرذيلة ان تعشش تحت القباب العلوية المدموغة بالطهر والقداسة. يوجعنا يا قدس ان يدمر تراثك الابدي داعشي من الغرب يحكم دولة كبرى مزقت اواصر الشرق العربي واستباحت حدوده وحضارته ومقدساته”.

وتابع: “هزيل هو العالم العربي الذي يتخلى عن عرضه لداعشي من الغرب، فيرتجف ويستعجل الزحف امام قدميه ويترجى منه ان يفك عقدة جبينه والا يتكدر، ثم يعرض عليه كتفيه العاريتين ليعمل السوط فيهما. هزيل هو العالم العربي الذي لا يقول لا بجيوشه ومناعة مقاوميه وبنسائه اللواتي بدلنا التاريخ في ازمنة الحروب الغابرة وباطفاله شبانا وشابات. فيا لها بطولة تغذيها الطفلة عهد التميمي ومن قبل اطفال فلسطين الذين استبسلوا وماتوا برصاص القنص واللؤم والعهر الصهيوني”.

ثم القى الشيخ اللقيس كلمة، اعلن فيها رفضه “للقرار الاميركي ضم القدس الى اسرائيل”، وقال: “القدس مدينة عربية وستبقى هكذا وهي جزء من هذا المحيط العربي الكبير، وان تقلبت الاحوال فهي عربية عاصمة لفلسطين، وهي عزيزة وغالية علينا ومهد المسيحية، كما هي مقر الانبياء الذين اجتمعوا يوم اسري بالنبي محمد الى المسجد الاقصى، ثم عرج به الى السماء وهي مهبط الملائكة واولى القبلتين وثالث الحرمين، لذلك نحن مدعوون جميعا الى ان نقف يدا واحدة، العرب وكل الدول المحبة للسلام، ينبغي ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني لاسترجاع هذه المدينة المقدسة عند كل الاديان الاسلامية والمسيحية واليهودية”.

والقى الشيخ عمرو كلمة، اعتبر فيها ان “القدس هي رمز وليست ارض، هي رمز الالتقاء لكن ارادوها ان تكون رمزا للافتراق، وبين ارادتين لا يمكن ان يجتمعا”، وقال: “كرامة اللقاء هو ان تلتقي الاديان، فتنشأ المحبة والسلام. ولكن كيف يمكن ان يخرج من الصهيوني سلام ومحبة وهذا خارج عن ذاتيته وماهيته. فالصهيوني بذاته هو صاحب الفساد والافساد اينما حل، فكيف اذا نزعنا قوما من ارضهم واحتليناها بالقوة والحديد والنار وادعينا ملكنا التاريخي لها، وهذا امر مؤسف في هذا الزمن”.

اضاف: “نحن في لبنان نعيش الى جوار هذه الارض المباركة فلسطين، لذلك هناك مشاكل كثيرة، فاسرائيل غدة مسلطنة تمتد، لا تستطيع ان تعيش الا على دماء الاخرين ومآسيهم وويلاتهم وكل همها الخراب والدمار والقتل والتقتيل، فلا يمكن ان نتعايش معها وسيمتد خطرها الى داخلنا، ونحن عانينا ما عانيناه من الصهيوني والاسرائيلي”.

وقال الشيخ شمس الدين: “ان في لقائنا هذا حول فلسطين وعاصمتها الابدية القدس الشريف والتي هي في الوقت نفسه عاصمة الديانات السماوية لهو عمل يصب في دائرة نصرة الحق، والوقوف في وجه العدوان المتمثل بالكيان الاسرائيلي المدعوم من قوى الاستكبار العالمي، وهو في الوقت نفسه مناسبة عظيمة لتأكيد وحدة الموقف والتعاون المخلص بين العائلات الروحية وقوى المجتمع اللبناني لمواجهة الاخطار التي تهددنا، وفي طليعتها المشروع الصهيوني المتجسد في هذا الكيان المسخ المسمى اسرائيل، الذي يستنزف فلسطين والمنطقة العربية ويتمادى في غطرسته ليتجاوز ارض فلسطين الى ما حولها”.

اضاف: “ان مقاومة مشاريع العدو الصهيوني والاحتلال الاسرائيلي تشكل النقطة البيضاء التي تضئ عالمنا العربي والاسلامي، حيث حمل المجاهدون مشكاة النور التي ينبعث نورها في عتمة ليلنا المظلم.”.

واعتبر ان “دعم المقاومة الفلسطينية لتصبح مقاومة شاملة ضد الاحتلال ضرورة عربية واسلامية ووطنية فلسطينية، لابقاء القضية حية في الذهن العربي والرأي العالمي”.

والقى حردان كلمة النائب ابي رميا، فأكد ان “القدس مدينة الحق والحوار والسلام، لها جذور ضاربة في تاريخ كل المشرق وفي عائلاتنا جميعا”. واعتبر ان “خطأنا في هذه المنطقة من العالم اننا لا نبادر وان افعالنا تأتي دائما كردة فعل، وقضية القدس انسانية قبل كل شيء. والقدس كما تعلمون لها نظام دولي خاص، وذلك بعدما عودنا عدونا الاسرائيلي على تشويه الحقائق، كالقول ان القدس مدينة يهودية، فنحن لا نعترف الا بقدس واحدة فما من قدس شرقية وقدس غربية”.
اضاف: “ان بعض اللبنانيين لا يعتبرون انهم معنيون بقضية القدس وفلسطين، وذلك عائد لرواسب الحرب الاهلية ومشاركة الفلسطينيين فيها، ومن هنا ضرورة الدعوة الى تدريس القضية الفلسطينية المحقة في مدارسنا، ويجب ان نثقف اجيالنا وابناءنا لان هذا هو تاريخنا”.

والقى خلال اللقاء، ابراهيم ودميان كلمتين، اكدا فيهما رفضهما ل”قرار الرئيس ترامب بجعل القدس عاصمة لاسرائيل”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام