أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن جرعات عالية من مكملات فيتامين “د” يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين بسرعة كبيرة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة أوجوستا الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (PLOS ONE) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 60 أمريكياً من أصل إفريقي تتراوح أعمارهم بين 13 و45 عاماً، وكانوا يعانون من درجات متفاوتة من تصلب الشرايين.
واختبر الباحثون فاعلية مكملات فيتامين “د” على الأشخاص بجرعات مختلفة في تقليل خطر تصلب الشرايين بسرعة.
وبعد 16 أسبوعاً من العلاج، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا 4000 وحدة دولية من مكملات فيتامين “د” يومياً انخفض لديهم تصلب الشرايين بسرعة وإلى أقصى حد بنسبة 10.4%.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا 2000 وحدة دولية من مكملات فيتامين “د” يومياً انخفض لديهم تصلب الشرايين بنسبة 2%.
فيما كانت نسبة الانخفاض طفيفة لدى من تناولوا الحد الأدنى من الجرعة الموصي بها للصغار والكبار من فيتامين “د” يومياً وهي 600 وحدة دولية؛ حيث كان الانخفاض 0.1% فقط.
وقال الباحثون إن الجرعات العالية من فيتامين “د” تخفض الإصابة بتصلب الشرايين لدى الشباب، وخاصة من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو نقص فيتامين “د”.
ويعتبر الأطباء أن المستوى الطبيعي لفيتامين “د” في الجسم لا بد أن يكون أكثر من 75 نانومول/لتر، وأن 50 إلى 75 نانومول/لتر يعد نقصاً في هذا الفيتامين، فيما يصنف النقص الشديد بأقل من 25 نانومول/لتر (النانومول هي وحدة دولية لقياس الفيتامينات والمعادن في الجسم).
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين “د” بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
المصدر: وكالة الاناضول