يتحدثون عن الحروبِ وفرضِ المعادلات، ويهللُ لهم المفلسونَ من عربٍ تائهينَ في ميادينِ الخيبات، ومعَ اولِ اشارةٍ حقيقيةٍ تنتفضُ الدولةُ العبرية، متوجسةً من قوةِ الردعِ الحقيقيةِ التي فرضها حزبُ الله وامينُه العامّ السيد حسن نصر الله..
اتهمَ ليبرمان السيد نصر الله شخصياً باعطاءِ الاوامرِ لقصفِ الصواريخِ على الجولان، فسارعت الحكومةُ العبريةُ بقياداتِها السياسيةِ والامنيةِ والعسكريةِ للتبرؤِ من كلامِ وزيرِ حربِها، ونفيِها تلك المعلوماتِ التي وصفَها قادتُها بعديمةِ المسؤوليةِ والتي تأخذُ تل ابيب بحسبِ تعبيرِهم الى الحربِ العبثية..
فهم العارفونَ بعدَ كلِّ المناوراتِ وموازينِ القوى ونقاطِ الميدان، انَ كلامَهم عن حروبٍ ضدَّ لبنانَ ما هي الا تهويلُ الخائفِ لا المقتدر، فالمعادلاتُ تبدّلت، من منظارِهم المقفلِ الافقِ الذي حملَه وزيرُ حربِهم ذاتَ حربٍ في تموز، الى العجزِ بمنظارِهم الامني والعسكري عن خوضِ حربٍ ضدَّ لبنانَ هذه الايامَ ولو تبجحَ مهدداً وزيرُ حربِهم المتسرعُ افيغدور ليبرمان..
انها المعادلاتُ التي فرضتها المقاومةُ على طولِ الجبهةِ الممتدةِ معَ العدو، الذي اثبتَ انه يبيعُ الكلامَ للعربِ المتعلقينَ برِدائِه، والمهددينَ لبنانَ بنيرانِ حربِه، فيما حِرابُهم المكسورةُ كما الاسرائيلي باتت تفرضُ عليهم عدمَ المكابرةِ ولا المغامرة..
وفي غمارِ الحربِ على الارهابِ ومَن يُشوِّهُ صورةَ الاسلام، خرجَ اليومَ الملكُ السعوديُ المفترضُ محمد بن سلمان معلناً الحربَ على مملكتِه، والا كيفَ له ان يَعِدَ باعادةِ السعوديةِ الى كنَفِ الاسلامِ الوسطيِّ والمعتدل، اليسَ هذا اعترافاً بانها كانت في كَنَفِ التطرف؟ ولماذا يغضبونَ عندما يقالُ لهم اِنهم مصدرُ الارهاب.. قالَها محمد بن سلمان، ومن فمِه يُدان..
المصدر: قناة المنار