رأى النائب السابق اميل لحود في بيان أن “المشهد الإقليمي إنقسم في الأيام الأخيرة بين صورتين، الأولى من إيران حيث مارس عشرات الملايين حقهم الديمقراطي في اختيار رئيسهم ومستقبل دولتهم، والثانية من السعودية التي نشأ فيها تحالف تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية ويضم دولا لا صلة لها بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ويمنع بعضها المختلف دينيا من ممارسة شعائره، والمرأة من أن تقود سيارة، ربما مع استثناء ميلانيا وإيفانكا ترامب”.
وسأل “هل هذه قيم الحرية والديمقراطية والإنسانية التي تريد أميركا أن تعممها؟ هل المعيار هو ممارسة الديمقراطية أو المال الذي تدفعه هذه الدول؟ وهل إذا عقدت إيران صفقات مالية مع الولايات المتحدة الأميركية وطبعت مع إسرائيل تتحول، بالمفهوم الأميركي، الى دولة صديقة وديمقراطية؟”.
ولفت الى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم سياسة العصا مع السعودية وبعض الدول العربية بهدف الابتزاز وقد نجح في مهمته بدليل الجزية المالية غير المسبوقة التي دفعتها السعودية، ممارسا دوره كشرطي دولي يتقاضى الرشوة مقابل الأمن”.
أضاف: “لو أراد ترامب أن يلتزم بخطابه أثناء حملته الرئاسية وبالمبادىء التي تنادي بها دولته، لكان الحري به أن يأتي الى المنطقة ليحمي الأقليات فيها وليقضي على الإرهاب ومصادر تمويله وليصون حضارة دينية وإنسانية مهددة بالزوال نتيجة ممارسات المنظمات الإرهابية، فإذا به يأتي، مع كامل أفراد العائلة، بحقائب فارغة ليعود بها مليئة بالمليارات “.
وسأل: “ألم تكن المليارات التي دفعتها السعودية قادرة على تحرير القدس، علما أن البيان الختامي للقمة لم يأت على ذكر فلسطين، وقادرة على إنقاذ من يعيشون تحت خط الفقر في العالم العربي ؟”.
وتابع: “لأن الشيء بالشيء يذكر، نسأل عن مصير الثلاثة مليارات من المساعدات الى الجيش والقوى الأمنية التي قيل إن السعودية غير قادرة، بسبب سياسة التقشف، عن تسديدها فإذا بكرمها يتدفق على الراعي الأميركي الداعم لإسرائيل”.
وختم “لعل ما تمارسه أميركا مع السعودية يمنح تفسيرا لما تفعله الأخيرة مع بعض أتباعها في لبنان. إنها العصا نفسها، ولكن تختلف هوية من يلوح بها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام