اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بعض الساسة في واشنطن يعملون لصالح الإرهابيين بتمريرهم لمشروع قانون عقوبات بسبب دعم دمشق، هدفهم الإطاحة بالسلطة الشرعية في سوريا وليس مساعدة التسوية السلمية. وقال ريابكوف: “في حال وافق عليه مجلس الشيوخ ووقعه الرئيس فإن الأخير سيكون مضطرا خلال 30 يوما بفرض عقوبات بحق مواطنين أجانب وشركات قدمت دعم مالي لدمشق الرسمية وتعاونت معها في المجال العسكري. إن النية الراهنة لاعتماده في شكل قانون هو إقرار بأن الولايات المتحدة ضد مكافحة الإرهاب، مثير للدهشة. وبهدف للإساءة لدمشق بعض الساسة في واشنطن مستعدون ليس فقط لتدمير آفاق التسوية، بل ولاتخاذ إجراءات من صالح الإرهابيين”.
ولفت ريابكوف إلى أن “العقوبات الأمريكية ليست غريبة على روسيا”، مشيرا إلى انه “في السنوات الأخيرة، لقد فرضتها واشنطن [على روسيا] أكثر من 30 مرة، مما يحد من فرص الشركات الأمريكية العاملة في السوق الروسية ويعطي في الواقع زخما لتطوير اقتصادنا [الروسي] من خلال إحلال الواردات وتنويع العلاقات التجارية. وقد ساعدت علينا، وفي الواقع، الإدارة السابقة لبراك أوباما؛ بأن نصبح أقوى”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، ” أما بالنسبة لتزامن توقيت النظر في مشروع القانون، وموعد إجراء الجولة السادسة لللمفاوضات السورية – السورية في جنيف، فمن غير المرجح أن رجال الكونغرس الأمريكي على معرفة ما يحدث في جنيف. للأسف، إنهم يهتمون بشيء آخر تماما وهو إسقاط السلطة الشرعية في سورية، بأي ثمن كان، حتى لو يسقط البلاد تحت السيطرة الكاملة للجماعات الإرهابية، التي ستقوم بعد ذلك بشأن من هناك الهجمات الدموية إلى جميع أنحاء العالم. يجب على المجتمع الأميركي التفكير بذلك”. هذا وأقر مجلس النواب الأميركي، يوم 17 أيار/مايو ، مشروع قانون يفرض عقوبات على الأطراف التي تقدم دعما، بما في ذلك وعسكريا، إلى سوريا. ويحتوي نص هذا المشروع [ رقم 1677] على اتهامات ضد القوات الجو فضائية الروسية بالقصف المتعمد للمدنيين في سوريا.
المصدر: سبوتنيك