أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم الجمعة، أنها احتجزت مواطنا تركيا ثالثا للاشتباه في تهديده الأمن الوطني، وذلك بعد أن ألقت القبض على تركيين اثنين هذا الأسبوع.
وألقي القبض على تورجاي كرمان، وهو مدير مدرسة دولية، وإحسان أصلان، وهو رجل أعمال، يوم الثلاثاء. وتأتي الاعتقالات وسط مخاوف أثارتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أنها جاءت نتيجة ضغوط من أنقرة.
وقال خالد أبو بكر قائد الشرطة الماليزية للصحفيين إن الشرطة ألقت القبض على عصمت أوجيليك، وهو مدير جامعة تركية، الخميس، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكر أن أوجيليك يعرف كلا من كرمان وأصلان لكنه رفض التعقيب على تقارير إعلامية عن صلة الثلاثة بتنظيم “داعش” أو أنهم من أنصار رجل الدين فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة.
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غولن بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضي، وهو ما ينفيه غولن وأنصاره.
ونفى خالد أن تكون الاعتقالات تمت بناء على طلب من الحكومة التركية. وقال: “لماذا ننتظر توجيهات من الخارج؟ لدينا قوانين”، مضيفا: “لا نرحب بأشخاص يهددون أمننا.. هؤلاء الأجانب الذين يأتون هنا ويحاولون تعكير السلم”.
واعتقل أوجيليك في ديسمبر/كانون الأول ووجهت السلطات الماليزية اتهامات له مع أربعة آخرين بتعطيل مسؤولي الهجرة عن القيام بواجباتهم.
وقال روسلي دهلان محامي أوجيليك إن موكله احتجز لمدة تزيد على 50 يوما بعد اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول وتساءل عن سبب اعتقاله من جديد. وأضاف “لم يكن هناك شيء عن تنظيم “الدولة الإسلامية” أو أي صلات إرهابية مزعومة حينها”.
وقال روسلي في وقت سابق إن تركيين اختفيا في أكتوبر/تشرين الأول وتبين لاحقا أن السلطات الماليزية رحلتهما إلى تركيا.