أعلنت الشرطة الماليزية الأربعاء أن عناصرها الذين يحققون في عملية اغتيال الأخ غير الشقيق المنفي للزعيم الكوري الشمالي، يريدون الاستماع إلى دبلوماسي كوري شمالي في كوالالمبور، ويعتقدون بأن مشبوهتين معتقلتين كانتا تعرفان أنها عملية التسميم.
وتشتبه الشرطة بأن يكون خمسة كوريين شماليين متورطين بالهجوم ضد كيم جونغ نام في 13 شباط/فبراير بمطار كوالالمبور الدولي، وتأمل في التحقيق مع ثلاثة آخرين لأغراض التحقيق.
وأحد هؤلاء الثلاثة ملحق دبلوماسي في سفارة بيونغ يانغ في العاصمة الماليزية، وآخر يعمل لشركة طيران كورية شمالية، بحسب ما أعلن قائد الشرطة الوطنية الماليزية خالد أبو بكر أمام صحافيين.
وقال “لقد كتبنا إلى السفير للحصول على إذن بمقابلة الشخصين، ونأمل بأن السفارة الكورية الشمالية ستتعاون معنا وتسمح لنا بالاستماع إليهما سريعا، وخلافا لذلك، سنجبرهم على الحضور إلينا”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت المعتقلتان المشبوهتان بالتورط في الاغتيال تعلمان أن المادة التي وضعت على وجه كيم جونغ نام سامة، قال قائد الشرطة “نعم بالطبع كانتا تعلمان”.
وأضاف “أعتقد أنكم رأيتم الفيديو، أليس كذلك السيدة ابتعدت نحو المرحاض ويداها ممدودتان إلى الأمام، كانت تدرك جيدا أنه سم وعليها غسل يديها”.
وكيم جونغ-نام (45 عاما)، الابن الاكبر للرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-ايل، كان اعتبر لفترة وريثا محتملا لوالده، ولكنه اوقف في 2001 بمطار طوكيو وبحوزته جواز سفر مزورا من جمهورية الدومينيكان، وعاش اثر ذلك حياة المنفى مع اسرته بين ماكاو وسنغافورة والصين.
ومنذ تولي كيم جونغ-اون الحكم في نهاية 2011 في كوريا الشمالية، تزايد الإعلان عن عمليات تطهير وإعدام وفقدان أشخاص، بعضها تاكد وبعضها لا، في ظل سعي زعيم الدولة الانعزالية إلى إحكام قبضته على السلطة في وجه الضغوطات الدولية على برامج بلاده النووية والصاروخية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية