حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن تناول شريحتين من خبز «التوست المحمص» بالزبد يومياً قد يضاعف من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة هارفرد الأمريكية، ونشروا نتائجها الإثنين في «الدورية الأمريكية للتغذية السريرية».
وللوصول إلي نتائج الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 3000 شخص لكشف العلاقة بين تناول الزبدة ومرض السكري.
ووجدوا أن تناول شريحتين من خبز التوست المحمص بالزبد يحتويان على ما يقارب 12 جرامًا من الزبدة يوميًا، يضاعف فرص الإصابة بمرض السكري خلال 5 سنوات فقط.
وعن السبب في ذلك، أوضح الباحثون أن الزبدة غنية بالدهون المشبعة والمتحولة الضارة، التي تزيد من فرص الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني.
وقالت الدكتورة مارتا جوش فير، من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة: «نتائج الدراسة تؤكد أهمية حمية البحر الأبيض المتوسط في محاربة العديد من الأمراض المزمنة وعلى رأسها مرض السكري من النوع الثاني».
وأضافت أن الدراسة تشير إلي أهمية استبدال الدهون المشبعة والدهون الحيوانية خاصة اللحوم الحمراء والمعلبة، بالدهون الصحية الموجودة في المصادر النباتية مثل زيت الزيتون والمكسرات.
ويتميز النظام الغذائي للشعوب المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات،
وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90٪ من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
المصدر: وكالة الاناضول