برعاية مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وفي أجواء عيد المقاومة والتحرير، أقامت الماكينة الانتخابية لحزب الله في القطاع الثالث في منطقة بيروت، حفل العشاء التكريمي الخاص بالمندوبين والمندوبات الذين تطوّعوا في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، وذلك في المركز الإنتاجي لبلدية حارة حريك، بحضور نائب رئيس بلدية حارة حريك صادق علي سليم، مسؤول العمل البلدي لحزب الله في منطقة بيروت عباس ياغي، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير، وجمع من المكرمين.
افتتح الحفل التكريمي بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ثم كانت كلمة لراعي الحفل مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله رأى فيها أننا في عين التحدي، فإن تركنا لن نُترك، علماً أن هناك من يريد أن يكسر إرادة أهلنا وشعبنا ومقاومينا ورجالنا ونسائنا، ولكن التجربة أثبتت أنها إرادة فولاذية، وأن هذه الإرادة التي تملكها كل إمرأة وشاب ورجل وطفل، هي نفس الإرادة والإيمان والعزيمة التي يملكها المقاومون الذين وقفوا على الجبهات وقاتلوا حتى النفس الأخير.
ولفت فضل الله إلى أننا واجهنا نماذج تقدّم فيها الآباء والأمهات والزوجات والبنات على بعض المجاهدين في الروحية والاندفاع الجهادي، ولذلك معركتهم اليوم مع هذه البيئة، من أجل محاصرتها وإضعافها وإنهاكها وتيئيسها، ومن كان أمله بالله عز وجل، فلا ييأس، ولن ينقطع هذا الأمل على الإطلاق، ودائماً يرى فرصة وفسحة النور ونافذة الأمل مفتوحة ومتصلة، وأما من يكون تفكيره ضيّق، فإنه سيشعر بالضيق والحرج ويتراجع ويتكاسل وينهزم.
وأكد فضل الله أن الجهد الذي قُدم سواء في انتخابات جبل لبنان أو في بيروت، أرسل رسالة واضحة بمدى قوة هذا الجمهور وهذه البيئة ومنعتها وتحديها وقدرتها على المواجهة، وإثبات حضورها بشكل قوي وفاعل.
وشدد فضل الله على أن القضية التي يجب أن نركّز عليها، تكمُن في ضرورة البقاء في حالة العطاء والفاعلية، لأن البعض يريدنا أن نتوقف عن العطاء، وأن لا نكون فاعلين في بيئتنا ومجتمعنا وواقعنا، وأن نكون خاملين وكسالى، وبالتالي، عندما لا نعطي ولا نكون فاعلين، يسهل على هؤلاء أن يصطادون في مواقع الشك والشبهات، ولكن بحمد الله عز وجل، فإن أهلنا قدموا نموذجاً جديداً من نماذج العطاء والفاعلية.
وأكد فضل الله أننا مستعدون وجاهزون للمستقبل من أجل أن ندفع ثمن مواقفنا، لأن من يأخذ موقفاً، عليه أن يدفع ثمنه وأن يواجه وأن لا ترعبه الكثرة، لأننا مع الله، ومن كان مع الله، فلا يبالي، ولا يشعر بالضعف والهوان أو أنه منكسر.
بدوره نائب رئيس بلدية حارة حريك صادق علي سليم قال، بكل فخر واعتزاز أقف أمامكم اليوم لأعبّر باسم مجلس بلدية حارة حريك المنتخب، عن عميق الشكر والتقدير لفئة مخلصة عملت بصمت وتفانٍ في قلب المعركة الانتخابية، تماماً كما اعتادت أن تكون دائماً في قلب المعركة أياً كان ميدانها.
وتوجّه سليم للمكرّمين بالقول: لم تكونوا مجرد مراقبين على صناديق الاقتراع، بل كنتم حصناً منيعاً لصوت الناس، وعيوناً ساهرة على الشفافية، وسفراء لنهج رسالي نابع من صميم هذه الأرض التي رويت بأطهر الدماء، دماء من توكّلوا على الله، وآمنوا بأن الجهاد والمقاومة هي الطريق الأمثل لتحرير الأرض.
المصدر: موقع المنار