الصحافة اليوم 8-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 8-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 8-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارنهاية خائبة لمفاوضات القاهرة | «حماس» للوسطاء: عودوا إلى «ورقة باريس»

مع عودة وفد حركة «حماس» من القاهرة إثر فشل جولة المفاوضات الأخيرة حول التهدئة وتبادل الأسرى بينها وبين دولة الاحتلال، أكّدت مصادر فلسطينية أن تعثّر المفاوضات بدأ أساساً من تراجع الأطراف الأربعة التي أعدّت ورقة باريس، أي الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، في نهاية كانون الثاني الماضي، عن بنود الورقة، وإلغاء ترابط المراحل الثلاث، وحصر البحث في مرحلة واحدة، هي المرحلة الأولى التي تشمل إطلاق 40 أسيراً إسرائيلياً.

وأكّدت المصادر أن «ما هو مقترح الآن لا يلبّي الحد الأدنى من طلبات المقاومة أو حاجات قطاع غزة، وأن فصائل المقاومة التي فوّضت حماس اتخاذ الموقف المناسب، كانت اتّفقت مع قيادة الحركة على ضرورة إعادة الجميع إلى ورقة باريس الأولى، وأن يكون هناك التزام من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر بوجود تهدئة مستدامة تقود إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار».

وشدّدت على أنه «لا يمكن الموافقة على هدنة تبقي قوات الاحتلال منتشرة في كل مناطق القطاع، وتمنع التواصل بين سكان شماله وجنوبه.

يجب سحب هذه القوات من أماكن تواجد المدنيين، وإلغاء أي رقابة لقوات الاحتلال على تحرّك الأهالي بين الشمال والجنوب».

كما أوضحت «حماس»، وفق المصادر نفسها، للوسيطين المصري والقطري أن «البند الخاص بإدخال المساعدات إلى القطاع هو بند عام.

والتجربة تقول إن هناك حاجة إلى الاتفاق على آليات مفصّلة تضمن وصول المساعدات إلى القطاع. والموافقة على إدخال 500 شاحنة تبقى من دون فائدة، ما لم يتم الاتفاق على آلية تضمن وصولها إلى المحتاجين وتنظيم عملية التوزيع».

على خط مواز، علمت «الأخبار» أن إسرائيل حصلت على موافقة الولايات المتحدة على إيصال المساعدات من خلال الجو أو من خلال البحر، وأن الاتصالات الجارية مع عواصم عربية هدفها توفير آلية تسهّل وصول المساعدات عن طريق البحر.

وفي هذا السياق، وصل وفد عسكري من الإمارات إلى دولة الاحتلال للمشاركة في اجتماعات تخصّ المرحلة المقبلة في قطاع غزة.

ويأتي ذلك فيما يواصل جيش العدو العمل، بالتعاون مع جهات فلسطينية معادية لـ«حماس»، على خلق حالة من الفوضى في أكثر من منطقة من القطاع، حيث تتركّز جهوده الآن على نشر مجموعات مسلّحة تتبع لشخصيات أو عائلات بحجة توفير الأمن وإدارة المساعدات، وفق ما تفيد به مصادر مطّلعة «الأخبار».

الأطراف التي أعدّت ورقة باريس ألغت ترابط المراحل الثلاث وحصرت البحث في مرحلة واحدة

وعلى رغم الترحيب الإسرائيلي بإعلان الولايات المتحدة أن الرئيس جو بايدن، أمر الجيش الأميركي بإنشاء ميناء في قطاع غزة لإيصال المساعدات عبر ممر بحري من قبرص، من دون أن يعني ذلك إنزال جنود أميركيين على الأرض في القطاع، إلا أن واشنطن ظلت تُظهر استياءها من إدارة بنيامين نتنياهو للحرب وتأثيرها على مصالحها في المنطقة. وفي هذا السياق، أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، في مقال لديفيد إغناتيوس، أن بايدن يدرس سبلاً لمنع إسرائيل من استخدام أسلحة أميركية إذا هوجمت مناطق مدنية في رفح.

وعلى رغم أن الرئيس لم يتخذ قراره بعد، وفق التقرير، إلا أن مناقشة مسؤولين بارزين لهذه المسألة، تعكس القلق الأميركي المتزايد من تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة على المصالح الأميركية في المنطقة، والخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول عملية رفح.

والاستياء الأميركي من نتنياهو انعكس أيضاً في كلام الأخير، الذي تحدّث عن «ضغوط دولية متزايدة»، داعياً إلى «توحيد الصف، والوقوف معاً أمام محاولات وقف الحرب»، ومصرّاً على أن «الجيش سينفّذ عمليات مضادة لحماس في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك في رفح، آخر معقل للحركة ومَن يأمرنا بألا نتحرك في رفح، يأمرنا بأن نخسر الحرب.

وذلك لن يحدث». وكان ذكر موقع «واينت» العبري أن إسرائيل فوجئت بتقرير «واشنطن بوست»، على رغم أن مسؤولين أميركيين ما فتئوا يوضحون للإسرائيليين منذ مدة أنهم لن يدعموا عملية في رفح «من دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين».

إلا أن تقرير «واشنطن بوست» يشير إلى أن استمرار إرسال شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، يؤكد أنه على رغم الخيبة الأميركية من تعامل حكومة نتنياهو مع نصائح واشنطن، غير أن الأخيرة لا تزال لا تستجيب لدعوات وقف تلك الشحنات للضغط على نتنياهو بهدف خفض عدد القتلى المدنيين في غزة، وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وبلغ عدد شحنات الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر، نحو 100 شحنة.

وبحسب مسؤول بارز في جيش الاحتلال تحدّث إلى «واينت»، فإن «إسرائيل لا يمكنها القول إن ثمة شيئاً لم تحصل عليه. لقد أُعطيت كل ما تحتاج إليه، إلا أننا لسنا واثقين من أن الأمر سيستمر على هذا النحو».

أما في ما يتعلق بالميناء الذي تنوي واشنطن إقامته في غزة، فنقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين كبار القول إن «العملية لن تتطلّب قوات أميركية على الأرض. فالقوات ستظلّ في سفن قبالة الساحل» مع مشاركة حلفاء آخرين في التنفيذ. وأعاد هؤلاء التأكيد أن وقفاً مؤقّتاً لإطلاق النار ضروري للإسراع بدخول شحنات المساعدات.

جيش العدو يدفع بالهدنة: نريد مخرجاً

يبدو أنّ اتفاق تبادل جزئي للأسرى بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس»، بما يشمل هدنة مؤقتة من عدة أسابيع، لا يزال عالقاً بلا مخارج منظورة إلى الآن. إذ إن الجانب الفلسطيني غير راغب في هدنة لا تكون مقدمةً أو جزءاً من اتّفاق دائم لوقف الحرب، فيما يريد الجانب الإسرائيلي تجميداً مؤقتاً للقتال بثمن إطلاق عدد من أسراه والاستعلام عمّن تبقى منهم، على أن يستأنف الحرب لاحقاً بعد جرعة راحة لجنوده، من النقطة التي تجمّدت عندها.

أمّا الوسطاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، فيتطلّعون إلى تمرير الأسابيع المقبلة بلا قتال، لتقديرهم أن استمرار الحرب في رمضان، من شأنه أن يحفّز شعوب المنطقة على ترجمة تعاطفهم مع الفلسطينيين أفعالاً تؤثر سلباً على مصالحهم، التي تتماهى، وإن ضمنياً، مع مصلحة إسرائيل.

حتى يوم أمس، لم ينجح الوسطاء في حلحلة العُقد، متمسّكين برواية أن «الكرة في ملعب حماس»، التي يتّهمونها بأنها تصرّ على ربط الهدنة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بشروط يصفونها بـ«التعجيزية». والواضح أن هذه الرواية إنما تشكّل جزءاً من الضغوط التفاوضية، ومن المعركة السياسية التي يخوضها الوسطاء إلى جانب إسرائيل، عبر الدفع بهدنة تمرّر موعداً حسّاساً (رمضان)، من دون أيّ عائد يشكّل مدخلاً لإنهاء الحرب.

لكن حركة «حماس» ظلّت، حتى الأمس أيضاً، ترفض الرضوخ أمام تلك الضغوط، مستمرةً في التمسّك بمطالبها، فيما تعنّت إسرائيل يبقى موضع تفهّم أو في الحدّ الأقصى «مثار زعل» لدى شركاء، لا يصل تعاملهم معه البتّة إلى حدّ الضغط الحقيقي لوقف حرب يرى هؤلاء أنفسهم أنها استهلكت نفسها عسكرياً، لا بل باتت تقضم من إنجازاتها التكتيكية، في ظل استمرارها بلا آفاق سياسية تتلاءم مع الواقع.

في المقابل، فإن الحديث عن قرب انهيار المفاوضات، أو انعدام الأمل في توصلها إلى نتائج، يظلّ، هو الآخر، حتى بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، جزءاً لا يتجزأ من العملية التفاوضية نفسها، والضغوط التي يجري تفعيلها في وجه صانع القرار الفعلي في حركة «حماس»، ما يستلزم انتظار النتائج من دون التأثر بطرق التفاوض وأساليبه.

لكن، على أي حال، يظلّ صعباً على الحركة قبول هدنة مؤقتة لقاء مساعدات إنسانية فحسب، بالنظر إلى أن مثل هذه الصفقة ستشكّل خسارة شبه صافية، وإن أدّت إلى هدنة سيجري محوها سريعاً من ذاكرة الفلسطينيين النازحين، بعد عودة القتال بزخم أشرس مما كان عليه.

لم ينجح الوسطاء في حلحلة العُقد، متمسّكين برواية أن «الكرة في ملعب حماس»

ميدانياً، أنهى الجيش الإسرائيلي، عملياً، عملياته القتالية الكبرى في معظم قطاع غزة، عدا أقصى الجنوب في منطقة رفح، لتنتقل الحرب بالمجمل – باستثناء أجزاء قليلة في وسط القطاع – إلى ما يسمّى «المرحلة الثالثة»، التي تعني عمليات مقلصة، بالنيران من بعد أو بتوغلات محدودة.

على أنّ كل المناطق التي أنهى فيها جيش الاحتلال «مهماته»، وانسحب منها لزوم تخفيض مستوى المخاطرة ميدانياً وتسريح الجنود، عادت بشكل أو بآخر إلى سيطرة حركة «حماس»، في ما من شأنه حتماً التأثير في اليوم الذي يلي، ربطاً بالترتيبات السياسية والأمنية المنتظرة في قطاع غزة.

وعليه، يسود اعتقادٌ على مستوى أركان الجيش، وفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية، بأنه كان على صانع القرار السياسي أن يقود الانتقال إلى المرحلة الرابعة، أي مرحلة بلورة «السيطرة المدنية» التي لم تبدأ إلى الآن، بل لم يباشَر بأي من مقدّماتها، ولكنه آثر، لأسباب شخصية وأيديولوجية، التمسك بشعار «الانتصار الكامل» الذي لا يبدو قابلاً للصرف.

بالنتيجة، عدا منطقة رفح، التي تقف عقبات عدة دون شمولها بالعملية البرية، يعمل الجيش الإسرائيلي وفقاً لإستراتيجية تتحدد يومياً على ضوء معطيات الميدان ومتغيراته، من دون رؤية شاملة أو وفقاً لسياسات أقرّها المستوى السياسي، ويعمد هو إلى ترجمتها إلى أهداف عسكرية.

وعليه، فإن الجيش معنيّ بهدنة طويلة نسبياً من عدة أسابيع، من شأنها إتاحة الفرصة للدفع نحو بلورة مخارج سياسية لحرب باتت مطلوبة لذاتها، وهذا ما يشكّل وصفةً لخسارة أي جيش، مهما كانت قدراته وإمكاناته.

وحتى يتبين مصير التفاوض على هذه الهدنة، تبقى التقديرات والتسريبات جزءاً من «الأخذ والرد»، لا يمكن البناء عليه للجزم بما سيحدث، وإن دلّ بنفسه على حجم الهوة العميقة بين الجانبين، وعجز إسرائيل بالتالي عن تحقيق «النصر» الذي يتيح لها فرض إرادتها سياسياً.

مهمة هوكشتين مجمّدة وحزب الله يتجاهل تهديدات العدو

أكّد حزب الله أمس أن التهويل الذي تروّجه جهات غربية بالوكالة عن العدو بإعطاء إسرائيل مهلة حتى 15 الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية لن يجدي نفعاً.

فيما قالت مصادر رسمية لـ«الأخبار» إن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين جمّد مهمته وقرّر العودة إلى بلاده واستدعى مساعده الذي أبقاه في بيروت لمتابعة الاتصالات، بعدما بدا أن مفاوضات التهدئة في غزة وصلت إلى طريق مسدود.

وأضافت أن المبعوث الأميركي «لن يعود إلا بعد إقرار الهدنة، لأنه لم يحصل على جواب عمّا إذا كانت المقاومة ستوقف عملياتها في حال أعلنت إسرائيل هدنة من طرف واحد، أو في حال صدر قرار عن مجلس الأمن في هذا الشأن».

وقالت مصادر متابعة إن «مبادرة هوكشتين فرطت عملياً مع الأنباء عن انهيار مفاوضات القاهرة»، مشيرة إلى أن «بيت القصيد في المبادرة هو عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة، فيما بقية البنود، كنشر الجيش وغيره، لزوم ما لا يلزم».

ولفتت إلى إشارة النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث صحافي أمس، عن سؤاله هوكشتين عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها المالية للجيش.

وردّ الأخير بأنه «لا يمكن تمرير مثل هذا الاقتراح عبر الكونغرس».

وتوجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس، إلى من ينقلون التهديدات بالقول: «أتهدّدوننا بإسرائيل؟ أصبحت إسرائيل بالنسبة إلينا أوهن من بيت العنكبوت، وننظر إليها بأنها إلى زوال».
فيما «نصح» الإسرائيليين بـ«وقف التهديد لأن هذا معيب بحقهم، ولأن كل هذه التهديدات ليست منتجة».

وأكّد: «إن هجمت إسرائيل فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها. وإن اعتدت ردَّينا. وإذا قاتلت قاتلناها»، مشدّداً على «أننا لا نهدِّد على مستوى الإعلام، وإنما نستعد لأيّ يوم تختاره إسرائيل لتوسّع معركتها، وسنكون لها بالمرصاد».

وكرّر «أننا قرَّرنا مساندة غزَّة علناً، وقلنا مراراً وتكراراً إنَّ هذه المساندة هي جزء لا يتجزأ من مساندة لبنان وشعبه».

وقالت مصادر مطّلعة إن «مهلة 15 آذار» تأتي في سياق «النمط الفاشل من الحرب النفسية التي تشارك فيها جهات غربية على المقاومة وبيئتها»، عبر الإيحاء بضيق الوقت قبل الوصول إلى حرب مفتوحة، وإلى أن حزب الله الذي لا يريد حرباً ليس أمامه تفادياً لهذا السيناريو إلا إظهار قدر من المرونة والتنازل.

وأشارت إلى أن «هذا الرهان ينطوي على أكثر من إشكالية. فحزب الله لا يريد حرباً، ولكن ليس بأي ثمن، ولا يعني ذلك أن يغضّ النظر عن مستوى اعتداءات العدو وعمقها».

ولفتت إلى أن العدو نفسه أيضاً انكشف حجم حرصه على تجنّب حرب مفتوحة رغم لجوئه إلى مستويات أعلى من التصعيد. ولذلك لا تزال هذه الحرب مؤطّرة جغرافياً مع بعض الاستثناءات التي لها سياقاتها.

الشيخ قاسم: نستعدّ لأيّ يوم تختاره إسرائيل لتوسّع معركتها وسنكون لها بالمرصاد

والأهم في تحديد هذا التوقيت، وفق المصادر، أنه ليس في مصلحة إسرائيل. «فصبح 15 آذار قريب، وإذا لم يتم تنفيذ التهديدات، فسيشكل محطة إضافية في تهشيم صورة الردع الإسرائيلية».

وأضافت أن «لا قيمة لكل التهديدات ولن تغيّر في موقف الحزب الثابت بربط الجبهتين».

ميدانياً، نفّذ حزب الله أمس سلسلة عمليات نوعية طاولت مواقع العدو وتجمّعات جنوده، إضافة إلى عدد من المستعمرات شمال فلسطين المحتلة.

واستهدف مقاومو الحزب مقراً مستحدثاً لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية و«أصابوه إصابة مباشرة». ‏

كما استهدفوا مربض الزاعورة، وموقعَي الرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما «إصابات مباشرة».

واستهدف الحزب تموضعاً لجنود العدو في مرتفع ‏الكرنتينا بمُسيّرتين انقضاضيتين هجوميتين «أصابتا أهدافهما بدقّة». كما شنّ هجوماً جوياً ‌‏بمُسيّرتين انقضاضيتين مماثلتين على ثكنة معاليه غولان.
‏‏
ورداً على ‌‏‌‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمدنيين، خصوصاً على بلدة الضهيرة ‏واستشهاد مواطن فيها، ‌‎قصفت ‏المقاومة مستوطنة عفدون بصواريخ الكاتيوشا.‏ وفي ردّ آخر على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة عيترون، ‏استهدفت المقاومة ‌‏أماكن تموضع جنود العدو في مستعمرة المطلة و«أصابتها إصابة مباشرة وأوقعت أفرادها بين قتيل ‌‏وجريح». ‏‏

ونعى حزب الله أمس المقاوم فادي محمود ضاوي من بلدة عيترون الجنوبية.

عون مطمئنّ إلى مواقف حزب الله

«لقاء إيجابي جداً وجو إيجابي جداً». هكذا وصفت مصادر مطّلعة لقاء الرئيس ميشال عون، في منزله في الرابية أمس، مع وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» ضمّ رئيس الكتلة النائب محمد رعد والنائبين حسن فضل الله وعلي عمار.

وأكّدت المصادر أن اللقاء لم يتخلّله أي عتب، وكان هناك «ارتياح متبادل» لمجريات النقاش مع «تقدير كل طرف لظروف الطرف الآخر».

ووجد الوفد الرئيس السابق «حاضراً جداً ومتابعاً لأدقّ التفاصيل، وقد أكّد موقفه من القضية الفلسطينية، منتقداً الصمت العالمي» حيال المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي. وكان هناك «تطابق تام في وجهات النظر» حيال العدوان الإسرائيلي على غزة.

كما أعرب عون عن «اطمئنانه» إلى الشرح الذي قدّمه رعد حول مجريات الوضع في الجنوب وطريقة إدارة حزب الله للمعركة، وإلى تأكيدات الحزب على الفصل بين ما يجري على الجبهة والملف الرئاسي ومجريات الوضع الداخلي.

وأكّد رعد، بعد اللقاء أن «خط التواصل مع الرئيس عون دائم ولم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، نظراً إلى التاريخ التعايشي والشراكة الحقيقية التي نعيشها في ما بيننا في مقاربة المسائل والقضايا الوطنية».

وأشار إلى أن «الزيارة كانت فرصة لإطلاع الرئيس عون على الأوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة، بعيداً عمّا يتم التراشق به هنا وهناك، وأدّينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدي العدو الصهيوني الذي يجترح اليوم إبادة جماعية في غزة، ومن المريب أن أصواتاً دولية صمتت بالكامل، لم ترق إلى تحمّل المسؤولية الإنسانية في مقاربة مثل هذا التوحش الذي يمارسه العدو في غزة».

وتابع «أننا في وضعنا اللبناني، نحن بحاجة أن نبدي نوايانا الحسنة، ونصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد، وصولاً إلى حل المشاكل الرئيسية التي يعاني منها».

اللواء:

صحيفة اللواءمخاطر الحرب تلوح في رمضان.. و«الخماسية» تدعم مبادرة «الإعتدال»

«حزب الله» لرأب الصدع مع عون.. وباسيل يهدِّد بالثورة.. والخلاف يتجدَّد بين سليم وقائد الجيش

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بدءًا من الاثنين المقبل، بات بحكم المؤكد ان لا تهدئة في مطلع الشهر الفضيل، لا في غزة ولا في أي جبهة من الجبهات او «ساحةالمواجهة»، التي يتحسب بنيامين نتنياهو لخوضها، مع تكثيف العمليات في القطاع امتدادا الى التوسع باتجاه رفح،وسط خلاف يتزايد مع ادارة الرئيس جو بايدن بأن حصول اسرائيل على سلاح للمواجهة في رفح، سيكون غير ممكن في المستقبل، وأن جهات اميركية كشفت ان استخدام سلاح من صنعها في عملية عسكرية في رفح.

واشارت مصادر سياسية إلى أن الحكومة اللبنانية، او اي مسؤول لبناني، لم يتبلغ اي معلومات من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، او فريقه المساعد في بيروت، عن نتائج الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين ،حول المهمة التي يقوم بها لخفض التوتر والاشتباكات في الجنوب والاتفاق على اجراءات تهدئة مستدامة ترتكز على تنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، من قبل حزب الله وإسرائيل.

واستبعدت ان يعود هوكشتاين إلى لبنان قريبا وقبل أن يحصل على اجوبة إسرائيلية ايجابية، تمكنه من استئناف مهمته، والتي يبدو أنها مرتبطة بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة اولا، وهذا ينتظر أن يتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة، بالرغم من كل الاجواء السلبية التي تواكب مساعي التهدئة ووقف اطلاق النار في غزة، بفعل التشدد الاسرائيلي، والتهاون الاميركي في ممارسة ضغوط قوية على الجانب الاسرائيلي لوقف اطلاق النار.

وتطرقت المصادر إلى زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان مؤخرا، واشارت إلى انها حصلت بعد استحواذ الاخير على اجوبة مشجعة من لبنان وإسرائيل لاستئناف مهمته، ما يعني ان البلدين، يرغبان باستمرار المساعي والجهود السياسية الديبلوماسية، لانهاء الاشتباكات المسلحة والتوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوصل إلى اتفاق بين البلدين.

وتحدثت المصادر عن فحوى لقاءات هوكشتاين مع نواب المعارضة، فأشارت الى انها حصلت بمبادرة من السفيرة الأميركية للاطلاع على مواقف المعارضة من مجريات الامور في المفاوضات الجارية لحل مشكلة الاشتباكات المسلحة على الحدود اللبنانية الجنوبية، واستدركت بأن بعض النواب طلبوا مواعيد شخصية لمقابلة هوكشتاين، الا انه لم يستطع تلبية العديد من اللقاءات، لضيق الوقت، في حين تمت بعض اللقاءات بسرعة في مطار بيروت وعلى الواقف.

وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يجهز خطة محتملة لاجتياح لبنان برا.
وحسبما رددت تقارير اسرائيلية انه «في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي مع لبنان بحول 15 اذار الجاري، فإن التصعيد في الجنوب على الطاولة مع تزايد النشاط العسكري في المنطقة.

سفراء الخماسية

وفي محالة لتوفير فرص مواجهة التطورات، من زاوية تحصين الوضع الداخلي اللبناني، عقد امس سفراء اللجنة الخماسية حول الاستحقاق الرئاسي لقاء في سفارة دولة قطر في بيروت وجرى استعراض التطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف الرئاسي.

وحسب بيان صادر عن السفارة، فان الملف الرئاسي بحث في زاوية ان الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، «وأيدوا دعمهم المستمر لانجاز الاستحقاق».

واصدر السفراء بيانا اعتبروا ان الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، معربين عن دعمهم لمبادرة الاعتدال الوطني.

وحسب مصدر دبلوماسي مطلع فإن اهمية لقاء سفراء الخماسية، جاء عشية توجه اعضاء التكتل الى عين التينة غدا للاجتماع مع رئيس المجلس النيابي.
وحضرت مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» في لقاء جمع نواب لبنانيين مع السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون، في دارة النائب ميشال ضاهر في الفرزل.

وطرح بعض النواب الذين شاركوا، وهم: نعمة افرام، ميشال معوض، آلان عون، الياس حنكش، الياس اسطفان، ميشال دويهي، مارك ضو، هاكوب ترزيان وسجيع عطية، اسئلة على السفيرة حول الحرب على غزة، واحتمالات المواقف في جنوب لبنان، في ضوء التهديدات الاسرائيلية.

الحزب في الرابية

سياسياً، وفي اول اتصال من نوعه، وبهدف تحصين الوضع اقله منذ «طوفان الاقصى؛ زار وفد نيابي من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وعضوية النائبين علي عمار وحسن فضل الله الرئيس السابق ميشال عون في الرابية.

وتناولت الزيارة، العلاقات مع الرئيس عون والتيار الوطني الحر والوضع الميداني في الجنوب، في ضوء «حرب الاسناد» التي يواجه فيها حزب الله الاحتلال الاسرائيلي.

ونقل عن الرئيس عون قوله، عندما سمع من النائب رعد ان حدود الحرب، ووقوف الحزب عند مصلحة لبنان: الآن اطمأن قلبي.

واكد النائب رعد ان التواصل مع الرئيس عون دائم، ولم ينقطع في السابق، ولن ينقطع ابدا، وانه خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، ونظرا لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية في مقاربة المشاكل والقضايا الوطنية، وأن الوضع بحاجة لإبداء النوايا الحسنة.

واشار الى ان الزيارة كانت فرصة لاطلاع عون على الاوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة بعيدا عما يتم التراشق من هنا وهناك.

وقال: ادينا ما يمكن ان يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدي العدو الصهيوني الذي يمارس ابادة جماعية في غزة.

باسيل يهدِّد

ولاحظ، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه عندما نتحدث عن الشراكة نفتح الابواب ونحن مع لبنان وحزب الله لحماية لبنان من الهجوم الاسرائيلي عليه، اما تحرير القدس من مسؤولية الفلسطينيين.معتبرا ان وحدة الساحة اللبنانية اهم من وحدة الساحات.

وقال: انا مع الحرب في حال حصلنا على مزارع شبعا ام ضمانة لاستخراج النفط والغاز او عودة النازحين السوريين.

وهدد النائب باسيل بالذهاب الى الثورة، عندما يمس احد بوجودك، مشددا على ان المسألة لا تتعلق بالتظاهرات او العصيان المدني.

واشار الى اننا نرفض الممارسة الاحادية من الحكومة، واخذ صلاحيات الرئيس، لذلك يجب التلاقي لوضع موقف موحد، وخطة واحدة وطنية تكون بكركي حكما مظلته.

وقال: الاستحقاق الرئاسي يمثل المسيحيين في السلطة ولا يمكن فرضه علينا، ولا يكابر احد علينا، ويقول: اتفقوا على مرشح فقط للتسلط على قرارنا، اذا نحن لدينا مرشح رئاسي، فهل ينزلون الى الجلسات؟

واكد: لبنان امام خطر الشراكة والنزوح والانهيار الاقتصادي والشراكة اهمها، لانها تأتي من الداخل.

وحول انتخابات الرئاسة، قال باسيل: اؤيد عمل كتلة الاعتدال الوطني، ولا أرى الثنائي الشيعي، ذاهباً الى جلسة انتخاب من دون معرفة النتيجة، ولا يجب على اي مرشح ان يقبل ان يتم فرضه، رافضا ان يتم تعطيل العملية الانتخابية.

واستطرد قائلاً: انتخبنا رئيس او ما انتخابنا على ميقاتي احترام الدستور والطائف». مجددا رفضه للممارسة الاحادية من الحكومة، واخذ صلاحيات الرئيس، لذلك يجب التلافي للوضع لما يجري.

أمان.. وتهديد

حكومياً، ترأس الرئيس ميقاتي إجتماعا لـ«اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» . وقال وزير الشؤون الاجتماعية ان الاجتماع تركز على برنامج «امان». كما اجتمع ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل في حضور المدير العام للوزارة جورج معراوي.

وفي اطار السعي لعدم التفريط بالحقوق، اشار تجمع العسكريين الى نوايا ومشاريع مشبوهة ضد المتقاعدين، والعسكريين خاصة، وقرر وضع خارطة طريق للمواجهة، بدءا من وحدة الصف، على ان يبدأ العمل بها بعد المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في القريب العاجل.

سليم لعون: أنا وزير الدفاع

ودخل على خط الخلافات مجددا وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ان التعيينات العسكرية مخالفة للقانون، منتقدا امتحانات الكلية الحربية، وقال لقائد الجيش: الامر لي، معلناً انه لن يعترف برئيس الاركان حسان عودة، وعلى قائد الجيش العماد جوزاف عون الاستحصال، على تصريح مرور بالسفر: انا وزير الدفاع وما فيك تتخطاني.

المركزي لضبط التبيض

مالياً، وتمهيدا لاطلاق تسعيرة بلومبرغ للدولار الاميركي، بدل البورصة، عقد حاكم مصرف لبنان بالانابة سمير منصوري اجتماعا مع الصرافين من الفئة «أ» و «ب» مع هيئة التحقيق المصرفية، بمثابة اجتماع لتدريب هؤلاء على من هو صاحب الاموال «الكاش» والكمية والاحتفاظ «بداتا» كل عملية.

الوضع الميداني ازدياد الضغط

ميدانياً، نفذت المقاومة الاسلامية هجوما جويا لمسيرتين انقضاضيتين على ثكنة معاليه غوان، وكذلك استهدفت صواريخ المقاومة مرابض الزاعورة بالاسلحة الصاروخية، كذلك استهدفت مدفعية المقاومة مواقع زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية، كما استهدف مجاهدو المقاومة مقرا مستحدثا لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية. كما استهدفت المقاومة الاسلامية موقعا لجنود العدو في مرتفع الكرنتينا بمسيرتين هجوميتين.

واغارت طائرات الاحتلال على اطراف بلدة عيترون والقرى الحدودية التي تتعرض بصورة دائمة للاعتداءات.

البناء:

البناءمفاوضات القاهرة: المقاومة تريد حلاً والأميركي والإسرائيلي يريدان شراء الوقت

السيد عبد الملك الحوثي: المفاجآت الصادمة قادمة… ومقاومة حزب الله حمت الأمة

جنبلاط: لا يستطيع الأميركي أن يفرض علينا المشيئة الإسرائيلية وتجاهل حقوقنا

 كتب المحرّر السياسيّ

لم يعُد موضع اجتهاد حجم الاستعصاء في مفاوضات القاهرة سعياً للاتفاق حول مسار الحرب على غزة بصورة توقف إطلاق النار وتؤمن تبادل الأسرى وإغاثة أهالي غزة المنكوبين. فقد بات واضحاً للمصادر المتابعة للمفاوضات، أن المقاومة منفتحة على كل صيغة يمكن ان تنتج حلاً، والمقصود بالحل صيغة تضمن تبادل الأسرى، لكنها لا تمنح الإسرائيلي تحرير أسراه مقابل معادلة مجحفة بحق الأسرى الفلسطينيين من جهة، وتمنح الإسرائيلي مع الأسرى فرصة استئناف الحرب وقد تحرّر من عبء قضية الأسرى، من جهة موازية. ولذلك تقوم المقاومة عبر وفدها المفاوض بوضع كل شيء على الطاولة، وقف نهائيّ للحرب في قلبه تبادل الأسرى وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال وفك الحصار، لكن كما تقول المصادر المتابعة فإن ما يشغل الأميركي والإسرائيلي هو الوصول إلى أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى وتهدئة المشهد العسكري خلال شهر رمضان، تفادياً لتحركات شعبية تشعل الشارع الإسلامي إذا استمرّت الحرب في شهر رمضان.

ورغم ذلك تواصل وفود المقاومة التفاوض وتقدم الأوراق وتسعى لتقديم مخارج وتتفاعل مع كل فكرة إيجابية بمرونة، لكنها غير مستعدّة للتفريط بورقة الأسرى مقابل إطلاق يد الاحتلال في جولات حرب أشد همجية وعدوانية وإجراماً بحق شعبها.

على مستوى المنطقة تحدث السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله اليمنية، فكشف عن استخدام أسلحة جديدة في العملية الأخيرة التي استهدفت السفينة الأميركية في خليج عدن، ملمّحاً الى امتلاك القوات اليمنية أسلحة أخرى، مؤكداً قدرتها على تنفيذ عمليات صادمة.

وقال السيد عبدالملك الحوثي، في كلمة حول مستجدّات الأوضاع، إنّ «أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحرّكه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة»، لافتاً إلى أنّ «عمليات الإسناد بلغت 96 عملية بـ 403 من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات المسيرة».

وأضاف أنّه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرّك في أواسط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.
ولفت إلى أنّ «بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها من أمور تمّ تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة».
وقال السيد الحوثي إنّ «الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي بوقف العدوان والحصار على غزة والتصعيد لن يفيد بل له تأثيراته على الأعداء أنفسهم».

وشدّد السيد الحوثي على دور المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، قائلاً إنّه «لولا هذا الجهاد لكان العدو قد ألحق أضراراً كبيرة بالأمة»، مشيراً إلى أنّ «جبهة حزب الله تستمرّ بزخم كميّ ونوعيّ وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر».

في لبنان، كانت مواقف لافتة للنائب السابق وليد جنبلاط، حيث قال «لا يستطيع الأميركيّون أن يفرضوا علينا وقفًا لإطلاق النّار من دون التّفاوض على هدنة عام 1949.

وهذا الاتفاق يظلّ، في رأيي، صالحًا جدًّا، وهذه نقطة أثرتها خلال اللّقاء مع الموفد الأميركي أموس هوكشتاين«.

وعن قصده من «التّفاوض على هدنة 1949»، أوضح جنبلاط أنّ «بنود الهدنة تنصّ على نشر جيوش نظاميّة على جانبَي الحدود.

وإذا كان الأميركيّون والإسرائيليّون يريدون انسحاب «حزب الله» إلى مسافة 10 أو 12 كيلومترًا شمال الليطاني، فمن حقّ «حزب الله» أيضًا في هذه المرحلة – حيث هو عنصر من عناصر المنظومة الدّفاعيّة اللّبنانيّة أن يطلب الانسحاب ووقف الخروق اليوميّة للأجواء اللّبنانيّة؛ حتّى تنفيذ الهدنة. لكن بالطبع كلّ هذا يجب أن يتمّ بالتّنسيق والتّخطيط مع الدولة اللبنانية«.

وعن المخاوف الّتي يعبّر عنها الأميركيّون بشأن حرب شاملة في لبنان، لفت إلى أنّ «الأميركيّين يعبّرون عن الموقف الإسرائيلي. إنّهم قلقون بشأن الإسرائيليّين الّذين تركوا منازلهم، وبالطّريقة نفسها نشعر بالقلق إزاء 100 ألف لبناني اضطرّوا إلى مغادرة جنوب لبنان بعد الدّمار الهائل الّذي لحق بالقرى في أعقاب الضّربات الإسرائيليّة. عليك أن ترى الأمور من الجهتين».

وفيما تعثرت مفاوضات القاهرة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، ارتفعت احتمالات التصعيد على الجبهة الجنوبية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حذّرت مصادر سياسيّة مطلعة عبر «البناء» من موجة توتر جديدة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين حزب الله وقوات الاحتلال لا سيّما بعدما غادر الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بيروت الى «إسرائيل» من دون التوصل الى اتفاق مع لبنان الذي رفض مقترح هوكشتاين بتهدئة الجبهة الجنوبية من دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق اللبنانية.

ولفتت المصادر إلى أن «إسرائيل» تستغلّ ما تبقى من وقت قبل بدء شهر رمضان لإفراغ بنك أهداف عسكري وأمني في غزة والجنوب والمراهنة على الوقت لدفع حركة حماس للتنازل عن مطالبها في المفاوضات تحت وطأة الضربات والكارثة الإنسانيّة في غزة.

ورجّحت المصادر أن يعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات خلال أيام لاستئناف التفاوض في محاولة أميركية لفرض هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار بسبب الضغط الذي تتعرّض له الادارة الأميركية من الرأي العام الأميركي والعالمي وللاعتبارات الانتخابية.

لكن جهات فلسطينية مطلعة على أجواء مفاوضات القاهرة كشفت لـ»البناء» أن المفاوضات أحرزت تقدماً في أكثر من نقطة، لكن العقدة الأساسيّة تكمن في الوقف الدائم لإطلاق النار، إذ أن المقاومة الفلسطينية ربطت الموافقة على الهدنة وتبادل الأسرى بضمانات أميركية وعربية ودولية بالوقف الدائم لإطلاق النار، لكن أي من الأطراف الدولية والإقليمية الوسيطة لم تقدم هذه الضمانة.

ما يعكس وفق المصادر نية مبيتة وخبيثة لدى الأميركيين والإسرائيليين للاستفادة من الهدنة لأسباب سياسية – أمنية انتخابية وانتزاع ورقة الأسرى من القبضة الفلسطينية ثم إطلاق اليد الإسرائيلية في غزة لاستكمال القضاء على القطاع وحصار المقاومة وتهجير الفسطينيين الى رفح.

وعلمت «البناء» أن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و»إسرائيل» عبر الوسيط الأميركي هوكشتاين لم تتوقف مع مغادرة الأخير، لكن المفاوضات مستمرّة عبر مسؤولين أميركيين أمنيين ودبلوماسيين بالتوازي مع مفاوضات في قطر حول الملف الحدوديّ على أن يعود هوكشتاين في وقت لاحق لاستكمال البحث بالترتيبات الحدودية التي تحدّث بها مع المسؤولين اللبنانيين.

على الصعيد الميداني، تمكنت فرق الدفاع المدني أمس، من العثور على جثة الشاب ربيع الياسين الذي كان في منزله في الضهيرة، عند استهدافه بغارة إسرائيلية.

الى ذلك، أطلق جيش الاحتلال رشقات نارية على أطراف الوزاني لترهيب المزارعين في المكان. واستهدف قصف مدفعي أطراف الناقورة منطقة حامول. وأطراف بلدة علما الشعب بعدد من القذائف، وكذلك أطراف الوزاني – سردا.

وأغارت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه، على عيتا الشعب. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وبستان الجوز في سهل مرجعيون.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف «موقع زبدين بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة»، كما استهدف «مقرًا مستحدثًا لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة».

واستهدف «مربض الزاعورة بالأسلحة الصاروخية». و‎قصف «مستوطنة عفدون بصواريخ الكاتيوشا».

في غضون ذلك، وبعد التوتّر الذي سيطر على العلاقة بين الرابية وحارة حريك، زار وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» ضمّ النواب محمد رعد، علي عمار وحسن فضل الله الرئيس العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وتمحور اللقاء حول الأوضاع التي يشهدها الجنوب إضافة إلى الأوضاع الداخلية.

وبعد اللقاء قال رعد: «الاتصال القائم بيننا وبين فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون هو خط دائم ومستمر لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً.

وهو خط يبعث الطمأنينة والسكينة في نفوس اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم نظراً لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية التي نعيشها في ما بيننا في مقاربة القضايا الوطنية».

ولفت رعد إلى أن «هذه الزيارة كانت فرصة لإطلاع فخامة الرئيس على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية بعيداً عما يتمّ من تراشق من هنا وهناك.

وأبدينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدّي العدو الصهيوني الذي يجترح اليوم إبادة جماعية في غزة.

ومن المريب أن أصواتاً دولية صمتت بالكامل ولم ترقَ الى تحمل المسؤولية الانسانية لمقاربة مثل هذا التوحّش الذي يمارسه العدو في غزة.

أيضاً في وضعنا اللبناني نحن بحاجة الى ان نبدي نوايانا الحسنة ونصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد وصولاً الى حل المشاكل الرئيسية التي نعاني منها».

وفي سياق ذلك، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في حديث صحافي أنّ جوّ اللقاء مع الرئيس العماد ميشال عون كان إيجابيًا ووديًا ومريحًا والحوار كان صريحًا.

من جهته، أكد عضو تكتل «لبنان القويّ» النائب إدغار طرابلسي أن «زيارة وفد من «حزب الله» الرابية، فيها انتقال واضح لمعالجة التباين على أعلى المستويات ولتوسيع مروحة التفاهمات في لبنان»، مشيراً إلى أن «هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى إيجابية مطلوبة لترميم العلاقة والاتفاق على النقاط الخلافية».

وشدّد على أن «المطلوب ليس فقط التفاهم بين طرفين أساسيين حفظا لبنان بتفاهمهما، بل انضمام الآخرين إلى ذلك».

ولفت في حديث إذاعي إلى أن «التيار الوطني الحر لا يخشى إبرام حزب الله صفقة رئاسيّة على حساب التيار»، مؤكداً «الجاهزية لأي انتخاب إن كان المرشح سليمان فرنجية أو غيره».

وأوضح أن «التيار يعارض التصويت لفرنجية، لكن إذا صوّت له البرلمان فسيتعامل مع الواقع كما هو»، مطالباً في الوقت نفسه «بأن يكون هناك موقف وسطي يتمثّل بالذهاب إلى مرشح ثالث يُرضي الجميع».‏

ولفتت مصادر الطرفين لـ»البناء» الى أن الجهود لاحتواء الخلافات بين الحزب والتيار لم تتوقف عبر حلفاء وأصدقاء للطرفين، وجاءت زيارة وفد حزب الله للرئيس عون تتويجاً لهذه المساعي التي ستستكمل لترميم الهوة بين الحليفين لمواجهة الاستحقاقات الداهمة وتوحيد الموقف الوطني في مواجهة الخطر الإسرائيلي في الجنوب وإنجاز الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن.

ولفتت المصادر الى أن لقاء الرابية جاء ليسقط كل الرهانات على مواقف التيار الوطني الحر والرئيس عون والنائب جبران باسيل الأخيرة، بإشعال فتيل الخلاف بين التيار وحزب الله، مشدّدة على أن الخلاف مهما اتسع فإن العلاقة لن تسقط والتحالف لن ينهار وستبقى شعرة الودّ والاحترام وبالتالي الخلاف السياسي لن ينعكس سلباً على قواعد التيار والحزب.

ولفتت الى أن حجم الخلاف بين الطرفين سيدفع الى الحوار الجدّي وإعادة النظر حول كثير من النقاط لإعادة ترميم اتفاق مار مخايل أو صياغة اتفاق جديد يواكب التطورات الهائلة على الصعد كافة.

وأشار النائب باسيل الى أن «الاستحقاق الرئاسي يمثل المسيحيين في السلطة ولا يمكن فرضه علينا ولا يكابر أحد علينا ويقول اتفقوا على مرشح فقط للتسلط على قرارنا، إذ نحن لدينا مرشح رئاسيّ فهل ينزلون الى الجلسات؟».

وأكد بأننا «نرفض الممارسة الأحادية من الحكومة وأخذ صلاحيات الرئيس لذلك يجب التلاقي لوضع موقف موحّد وخطة واحدة وطنية تكون بكركي حكماً مظلته».

وأوضح باسيل بأن «لرئاسة الجمهورية لدينا مرشح أخذ أكثر من أصوات مرشحهم، لكننا لا نريد رئيساً غصباً عن اللبنانيين وليس ذلك معناه أن يكابر أحد علينا ويتسلّط على قرارنا وتمثيلنا، ولديّ تصور واضح لكيفية العمل لوقف المسار الانحداريّ الذي ينكّل بما نمثل كمكوّن وككل اللبنانيين».

ولفت الى أن الكلام على رفض الممارسات لا يكفي بل يجب إظهار موقف رافض يتدرج الى عمل سياسي وملاحقات قضائية ثم الشارع، وربما أي حركة رافضة قد تكون عصياناً مدنياً أو غيره والقصة ليست مزحة بالاستخفاف ولنصل «على سوا لنبقى سوى».
وأوضح باسيل أن «موقفنا من وحدة الساحات ليس مستجداً وكنّا نرفض التدخل في شؤون الدول العربية، وحزب الله ملتزم قواعد الاشتباك وضبط نفسه، وإذا اعتدت إسرائيل سنكون الى جانبه. ولفت الى أن حزب الله لحماية لبنان من الهجوم الاسرائيلي عليه أما تحرير القدس فمن مسؤولية الفلسطينيين».

وكانت كتلة الوفاء للمقاومة عرضت لمداولات رئيسها مع وفد تكتل الاعتدال النيابي الذي طرح مضمون مبادرته للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية يمارس صلاحياته الدستورية في إدارة شؤون البلاد، وإذ أبدت الكتلة حرصها على التوصل إلى مخرج وفاقي للأزمة الرئاسية فقد ناقشت موقفها المفترض إبلاغه لاحقاً الى الزملاء في تكتل الاعتدال النيابي ليبنى على الشيء مقتضاه.

وأفيد أن سفراء اللجنة الخماسية عقدوا اجتماعاً أمس في السفارة القطرية، لاستكمال الجهود المبذولة بخصوص الاستحقاق الرئاسي، وتزامناً مع أجواء العمل على الهدنة في غزة. وأشارت معلومات صحافية الى ان اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في السفارة القطرية هادف لمناقشة مبادرة كتلة الاعتدال الوطني وتجديد التأكيد على وحدة الموقف والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية.

أضافت: إجراء الاجتماع في السفارة القطرية جاء رداً على الكلام عن تغريد قطر خارج سرب الخماسية. وقالت: يأتي توقيت اجتماع سفراء اللجنة الخماسية بعد زيارة الموفد هوكشتاين تأكيدًا على أن الملف الرئاسي يتابع حصرياً بالخماسية.
وفيما أفيد أن هوكشتاين تطرق الى الملف الرئاسي خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين واعداً بتسهيلات رئاسية بعد تهدئة الجبهة الجنوبية وسريان الهدنة في غزة، نفى السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، في حديث تلفزيوني أي «علاقة بين تطبيق القرار 1701 ورئاسة الجمهورية والربط بينهما سيعرقل الموضوعين معاً».

المصدر: صحف