الصحافة اليوم 21-12-2023 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 21-12-2023

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس  21-12-2023 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.


الاخبار:

جريدة الاخبارانطلاق عجلة التفاوض: إسرائيل تبدأ النزول عن الشجرة

يحاول العدو الإسرائيلي، بأيّ طريقة ممكنة، تعميق سيطرته في كل محاور التقدّم في قطاع غزة، بينما يعتقد أن الوقت في هذه المرحلة بات ثميناً جداً، وأن كل ساعة تمرّ من دون تقدّم إلى مناطق جديدة تعني مزيداً من الخسارة. وبناءً على ذلك، صبّ الاحتلال جهده الأكبر، خلال اليومين الماضيين، على محاولة السيطرة على مدينة جباليا ومخيمها، في شمال القطاع، لكن بعدما كان أعلن أول من أمس، إتمام سيطرته على المدينة، شهدت هذه الأخيرة، أمس، اشتباكات عنيفة اضطرّ معها العدو إلى شنّ عدة غارات جوية في المنطقة، إضافة إلى القصف المدفعي المستمرّ. وأعلنت «سرايا القدس» تمكّن مجاهديها «من إيقاع 5 من جنود العدو بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق مخيم جباليا». كما أعلنت «كتائب القسام» استهداف دبابة إسرائيلية شرق مدينة جباليا.كذلك، سُمعت، ظهر أمس، أصوات اشتباكات بالأسلحة الفردية والمتوسّطة، في بيت حانون، شمال القطاع، علماً أن هذه المنطقة كان الاحتلال أعلن إتمام سيطرته عليها قبل مدة طويلة. أما في الجنوب، فتستمرّ المقاومة في التصدي للقوات الإسرائيلية، وخصوصاً في محيط مدينة خان يونس، حيث تدور العمليات الأعنف حالياً، من دون أن ينجح جيش العدو إلى الآن في إحراز تقدّم يُذكر، على رغم ضخّه المزيد من القوات في المنطقة خلال اليومين الماضيين. ويستعجل الاحتلال إحراز مكاسب ميدانية، ولو كانت هشّة، لاعتقاده بأن كل ما يتحقّق له حالياً، سيكون صالحاً للتفاوض عليه خلال المفاوضات. مع ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إحاطة مسائية، أمس، أن «العملية البرّية ستتواصل والغارات الجوية مستمرّة»، فيما قال قائد لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي «إننا مستعدّون لتوسيع العملية العسكرية إلى أماكن جديدة في قطاع غزة».

وفي موازاة الضغط العسكري، قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن الولايات المتحدة أبلغت الوسيط القطري بأنها «مارست ضغوطاً كبيرةً على إسرائيل لدفعها إلى القبول بهدنة جديدة «طويلة»، تشتمل على عملية تبادل كبيرة للأسرى والمعتقلين، وإدخال كميّات كبيرة من المساعدات إلى داخل قطاع غزة». وأوضحت المصادر، أنه «في ضوء الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أمنيّون من الولايات المتّحدة وإسرائيل مع رئيس الوزراء القطري، خلال الأيام الفائتة، تمّ إعداد تصوّر أولي لمقترح يشتمل على قسمين: الأول يتعلّق بصفقة التبادل والهدنة، والثاني يتعلّق بالمساعدات وترتيبات الوضع في قطاع غزة». وأضافت أنه «عند هذه النقطة، جرى إدخال الجانب المصري في المحادثات، حيث يُفترض أن تلعب القاهرة دوراً كبيراً في الشق الإنساني من أي اتفاق، بما يخصّ ضمان انتقال عدد كبير من الجرحى من داخل القطاع إلى خارجه لتلقّي العلاج». كذلك، بحسب المصادر، فإن «المصريّين سيتولّون مباشرة إدخال المساعدات بكميات كبيرة إلى داخل القطاع، بعد تعديل الآلية السابقة»، مع الإشارة إلى «قبول إسرائيل بإدخال المساعدات أيضاً عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة». كما أشارت المصادر إلى أن «الفلسطينيين يريدون ضمان إعادة تشغيل المستشفيات في كل القطاع، إضافة إلى المخابز وآبار المياه».

تفضّل إسرائيل مغادرة المواقع التي أنهت فيها عمليّاتها وعدم البقاء عرضة لعمليات إغارة وكمائن متنقّلة من قبل المقاومة

وبينما لم يتبلّغ الوسطاء أي ردّ بعد من فصائل المقاومة على تلك الطروحات، قالت المصادر الفلسطينية إن «العدوّ لا يريد صفقة شاملةً الآن»، وهو «يمانع الفكرة، لأنه يرفض فكرة إطلاق سراح كل المعتقلين لديه». وأضافت أن العدو «سلّم الوسطاء قائمة أسماء لـ41 أسيراً إسرائيلياً، تشمل أطفالاً ونساء ورجالاً من كبار السنّ، تجاوزوا سنّ الخدمة في الاحتياط»، إلى جانب أسماء «لم يتأكد وجود أصحابها بين الأسرى لدى المقاومة». ولفتت المصادر إلى أن «الجانب الإسرائيلي لم يتحدّث عن جثث قتلاه في القطاع»، مرجعةً ذلك إلى أن «الضغط الكبير الذي تتعرّض له قيادة العدو حالياً، يتركّز الآن على كبار السن والمرضى والنساء». وبحسب المعلومات، فإن «الجانب الإسرائيلي تعامل بواقعية مع تبدّل الشروط في هذه الصفقة»، وهو «يعرض إطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين الذين سبق للمقاومة أن وضعتهم ضمن فئات كبار السن أو المرضى». كما يحاول «التوقّف عند آخر ما كان يدور في النقاشات قبل انهيار المفاوضات السابقة»، علماً أن «القطريين أوضحوا له سابقاً، أن هذا الثمن كان مقابل عدد محدود من الأسرى لدى المقاومة بينهم ما بقي من نساء وأطفال»، أي إنه لا يشتمل على أيّ أسرى آخرين يندرجون تحت فئات مختلفة.

وبحسب المصادر، فإن اجتماعات مرتقبة بين قيادتَي حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ستجري «للتوافق على موقف موحّد من الملف، وحسم التفاهم التامّ بين الطرفين حيال كيفية التعامل معه»، فيما من المتوقّع أن تجري هذه الاجتماعات في القاهرة، خلال الأسبوع الجاري. وكان الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أعلن أمس، أن «وفداً من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجّه إلى القاهرة خلال أيام»، مشيراً إلى أن «الوفد سيناقش خلال زيارته التي تأتي بناءً على دعوة رسمية مصرية سُبل وقف العدوان وصفقة تبادل». وأكّد النخالة (أننا) «سنتوجّه إلى القاهرة برؤية واضحة، هي وقف العدوان وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة وإعادة الإعمار».

أما بشأن الهدنة، فقالت المصادر إن «القطريين سمعوا من الجانب الأميركي كلاماً حول أن إسرائيل سوف تقبل بهدنة طويلة تمتدّ لأسبوعين على الأقلّ، شرط أن لا يتمّ تعديل الواقع العسكري على الأرض». لكنّ القطريين، وبحسب المعلومات، «تحدّثوا عن أن الأميركيين يشيرون صراحة إلى أن إسرائيل سوف تستغلّ الهدنة لإعادة تنظيم انتشار قوّاتها داخل القطاع»، وأنها «(إسرائيل) تفضّل مغادرة المواقع التي أنهت فيها عمليّاتها، وعدم البقاء عرضة لعمليات إغارة وكمائن متنقّلة من قبل المقاومة»، علماً أن «هذا ما يحصل الآن، حيث إن غالبية الهجمات التي تتعرّض لها القوات الإسرائيلية إنما تحصل في الأماكن التي سبق أن توغّلت فيها».

من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن «إسرائيل اقترحت صفقة للإفراج عن الرهائن، بينما ترفض حماس مناقشتها من دون وقف إطلاق نار كامل». وأشارت إلى أن «الصفقة المقدّمة من إسرائيل تنصّ على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين خطيرين»، فيما أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن «إسرائيل تدرس وقفاً طويلاً لإطلاق النار، من أجل إتاحة المجال أمام حماس لجمع المخطوفين». أما صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فنقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن «إسرائيل اقترحت صفقة تبادل على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل تبادلاً إنسانياً للأسرى، بينما المرحلة الثانية تشمل مباحثات لصفقة شاملة تُطرح فيها كل الخيارات على الطاولة»، لكن «حماس ترفض كلّ المقترحات»، بحسب الصحيفة. وتطرّقت «القناة 13»، بدورها، إلى تفاصيل العرض الإسرائيلي، مشيرة إلى أن «الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة إسرائيلية، مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين فلسطينيين». كما «تتضمّن انسحاباً جزئياً من بعض المناطق مع تهدئة تمتدّ من أسبوعين إلى شهر». ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه إن «تمّت الصفقة خلال الانتقال إلى المرحلة التالية، فقد يتمّ تغيير الترتيبات العسكرية في غزة»، وإنه «لا مشكلة لدينا في ربط حماس التغيير العسكري بالصفقة، واعتبار ذلك إنجازاً».

هليفي يصدم «الكابينت»: لن نهزم «حماس» بين ليلة وضحاها

«اسمع يا إسرائيل. يهوه إلهنا جميعاً». هذا ما قاله جنودنا من على مئذنة جامع في جنين، ما الذي فعله الجيش؟ أبعدهم عن الخدمة! ما الذي اقترفوه؟ نحن لسنا طبيعيين! هل ضغطنا على زر التدمير الذاتي هُنا؟ لا أصدّق ما تراه عيناي وما تسمعه أذناي! في بداية الحرب قلت إن الانتقام هو قيمة. فقد دخل مقاتلو حماس إلى الكيبوتسات (في السابع من أكتوبر)، وكبّروا وهلّلوا ضاحكين، ونحن لا يمكننا أن نقول «اسمع يا إسرائيل» في مسجد؟ ماذا يحصل لقادة الحرب؟»، هذا ما صرخت به عضو الكنيست من «الليكود»، طالي غوتليب، من على منصة الكنيست، متابعة هجومها ضد قائد أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قبل أن تضيف: «أشعر بالعار من قرار قادة الجيش، ومن عار الأفكار اليسارية المتطرفة… نحن نحارب اليوم باسم الفخر والإرث الإسرائيلي. ما هو مقبول أن نقوله في الكنيست، يجب أن يكون مقبولاً قوله في أرض العدو».لم تكن غوتليب الوحيدة التي شنّت هجوماً على هليفي، إذ إن أعضاء مجلس الحرب بدوا بدورهم «غاضبين ومتوتّرين» في الجلسة الأخيرة، وفقاً لوزير الشتات السابق، نحمان شاي، وهو ما تبدّى في كلام وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، ووزير «الأمن القومي»، إيتمار بن غفير. الأخير الذي يمثل الجنود الذين أُبعدوا عن الخدمة بسبب صَلاتهم في مسجد بجنين «لم يخدم في حياته في الجيش، ومع ذلك، شنّ هجوماً على قرار الأخير وقائده هليفي، المُتخذ بحق الجنود المُبعدين»، وكأنه، وفقاً لشاي «يعرف أكثر من هليفي كيف تُدار الحروب». غير أن الغضب على رئيس الأركان ليس بسبب الجنود المُبعدين فحسب، وإنما «لأن صبرهم نفد من إطالة أمد الحرب من دون أن تحقق أهدافها»؛ وعليه، «طالب أعضاء الكابينت هليفي بإحضار رأس السنوار فوراً، فأجابهم حينها بأن العثور على أسامة بن لادن والقضاء عليه استغرقا عشر سنوات». وهو ما حوّل الاجتماع إلى «عاصفة»، فيما هدّد بعض الوزراء بأنهم «لن يكونوا هُنا بعد الآن (في إشارة إلى استقالتهم)، وكأنّ الأمر متوقف على وجودهم»، وفقاً لشاي.

هليفي، بحسب وزير الشتات السابق، الذي شغل أيضاً منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في السابق، «وقف بشجاعة أمام الحكومة»، وهو يعرف أن «القضاء على حماس يتطلب وقتاً طويلاً. ولماذا لا نتذكّر عملية السور الواقي التي استغرقت أسابيع معدودة؟ ولكنها امتدت عامين حتى اقتلاع جذور الإرهاب… الذي بالمناسبة نمت جذوره مجدداً كما رأينا أخيراً». وتابع: «هليفي يعرف الحقيقة، وهو ليس سياسياً، ولذا قال للمجلس الوزاري إنه عندما تنتهي المرحلة الحالية من القتال العنيف، سيواصل الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة العمل من داخل قطاع غزة، من أجل تفكيك الإرهاب، خلية خلية، ونفقاً نفقاً، حتى تتحطّم قوّة حماس. لا يوجد لديه حل سحري، هو لا يكذب ولا يقدّم وعوداً لا يستطيع الوفاء بها… هذه هي الطريقة التي تدار بها الحروب المنخفضة الشدّة، وينبغي سؤال وزير الدفاع الأميركي، ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية، الذين زارانا أخيراً، بينما لا يزالان يلعقان جروح العراق وأفغانستان».

التوصية الأميركية ليست العامل الوحيد الذي قد يحدد شكل المرحلة المقبلة من الحرب

وإذا كانت الإدارة الأميركية تستحثّ الانتقال إلى المرحلة الثالثة، فإن «حسابات نتنياهو ومخططاته قد تغيّر ذلك»، وفقاً للمحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، الذي يوضح أنه بناءً على توصية الولايات المتحدة، فإن «التغيير في شكل القتال يقوم على إنشاء منطقة أمنية عازلة على حدود قطاع غزة، وقد تفصل بين شمال القطاع وجنوبه، ومن ثم تقليص جزء من قوات الاحتياط في الجيش من أجل التحوّل إلى طريقة المداهمات أو (الغزوات الموضعية) من خلال ألوية عسكرية، بدلاً من الفرق الأربع التي تواصل العملية البرية الواسعة النطاق والبطيئة والشرسة». وبحسبه، فإن النقاش الدائر في إسرائيل الآن «يتمحور حول التوقيت الأفضل للشروع في تطبيق هذه التوصية: هل في منتصف كانون الثاني/يناير أم في نهايته؟ غير أن عقبة رئيسيّة تمثُل أيضاً أمام الانتقال إلى المرحلة الثالثة، تتمثّل في وضع نتنياهو السياسي، وخشيته من انهيار ائتلافه تحت ضغط المركبات اليمينية واستيائها». ويلفت إلى أن «الإدارة الأميركية والبنتاغون وممثلي القيادة المركزية للجيش الأميركي، أوصوا الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة بتغيير شكل العملية، من دون أن يمارسوا ضغطاً كبيراً في هذا السياق، محافظين في خلال ذلك على صبر مدهش بالنظر إلى استفزازات نتنياهو والجناح اليميني في حكومته».

لكنّ التوصية الأميركية ليست العامل الوحيد الذي قد يحدد شكل المرحلة المقبلة من الحرب؛ إذ وفقاً لهرئيل، ثمة «ضغط غير مسبوق على قوات الاحتياط؛ ذلك أن لخدمتهم آثاراً بعيدة المدى على الاقتصاد… فبعد نحو شهرين ونصف شهر على التوالي، تتزايد التداعيات بالنسبة إلى العائلات، والأعمال، والدراسة. ويبدو أنه سيكون من الضروري أخذها في الاعتبار وإجراء تغييرات في الشهر المقبل». وبالرغم مما تقدّم، فإن الإدارة الأميركية لا تمتعض، بحسب هرئيل، من رغبة إسرائيل في تعميق العملية في خان يونس، والهادفة طبقاً لوزير الأمن، يوآف غالانت، إلى اغتيال قادة «حماس»، وهي عملية «تتقدّم ببطء وحذر، وذلك بسبب الخشية من سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش، ولتجنّب الإضرار بالأسرى الإسرائيليين، الذين تفترض إسرائيل أن حماس تفضّل الاحتفاظ بهم قرب قياداتها، كضمانات». لكنّ حديث غالانت «لم يعجب أعضاء الكابينت، الذين أدركوا – بناءً على كلام هليفي خلال الجلسة – أن نمط الحرب قد يتغيّر إلى شكل تكون فيه أقل حدّة قبل أن تحقق أهدافها، فيما نتنياهو يصرّ على التعهّد بأهداف عالية، ما فتئت تصطدم بالواقع».

ويخلص هرئيل، الذي لم يغفل الإشارة إلى أنه بالرغم من «الإنجازات» التي حقّقها الجيش «لم يؤدِّ ذلك إلى انهيار منظومات حماس، ولم تخفت الروحيّة القتالية للمقاتلين»، إلى أن نتنياهو «يدرك جيداً ما الذي يجري، غير أن همه هو البقاء في السلطة»، مرجّحاً أن «يختار افتعال مواجهة مع الأميركيين للحفاظ على مُركبات ائتلافه، الأمر الذي سيدفع وزراء المعسكر الوطني، بقيادة وزيرَي كابينت الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إلى اتخاذ قرار بشأن التوقيت (للانتقال إلى المرحلة الثالثة)، والأمور الخلافية، قد ينتج منه انسحابهما من حكومة الطوارئ التي انضمّا إليها بداية الحرب».

من جهته، يربط حاييم ليفنسون، في الصحيفة نفسها، بين استعراض الجيش الإسرائيلي لاكتشافه النفق الطويل بالقرب من معبر إيرز، و«عملية المترو» خلال عدوان «حارس الأسوار»، معتبراً أن «الكذب في إسرائيل بات صناعة»، وأن «المجتمع الإسرائيلي بحاجة إلى أن يُكذب عليه طوال الوقت حتى يستمر في الاعتقاد بأن إسرائيل تحقق الانتصارات»، مشيراً إلى أن «مهمة الناطق باسم الجيش، دانيال هغاري، باتت تتمحور في أخذ «الخراء» وتغليفه بالعطر، وتقديمه باعتباره «كاستيرد» لذيذ الطعم». ويرى أن هناك «عملية صناعة وعي تُشن ضد المجتمع الإسرائيلي منذ عام 2021، وهي تهدف إلى إقناعه بأن لديه أقوى جيش، وسلاح جو لا مثيل له في العالم… الإسرائيليون يحبون من يكذب عليهم، ولا أحد يريد أن يسمع أن لدينا جيشاً متوسط القوّة، واستخبارات فاشلة، بحيث إن منظمة إرهابية بإمكانها تركيع (هذا الجيش) على ركبتيه».

طائرات تجسّسيّة أميركيّة في سماء لبنان: استطلاع وتنصّت 24/24

منذ بدء العدوان على قطاع غزّة، ما زالت الطائرات العسكريّة الأجنبيّة تسرح وتمرح في الأجواء اللبنانيّة، دون حسيبٍ أو رقيب. وبينما يتحدّث البعض عن إمكانية أن تكون هذه الطائرات محمّلة بأجهزة تشويش ورصد وتعقّب وتجسّس واستشعار تُساعد العدوّ الإسرائيلي في حربه، بعدما عمل حزب الله على تدمير أجهزة العدوّ على الحدود، إلّا أنّه لا شيء يُمكن تأكيده، مع تكتّم المسؤولين الأمنيين عن حمولة هذه الطائرات، والاكتفاء بالإشارة إلى أنّ لبنان يفتش كلّ الطائرات التي تحطّ في مطار بيروت الدولي أو في قاعدة حامات الجويّة العسكريّة.ورغم تأكيد الجيش في أكثر من مرّة أنّ حركة الطائرات «طبيعيّة وروتينيّة»، إلا أنّ العودة شهراً إلى ما قبل 7 أكتوبر، تظهر أنّ الحركة نشطت أكثر بـ 90%.

قبل الحرب، كانت حركة الطائرات تسجل هبوط نحو 14 طائرة عسكريّة شهرياً، أو أكثر بقليل كما حصل في شهر أيلول الماضي حينما حطّت 17 طائرة في لبنان، معظمها تتعلّق بقوّات «اليونيفيل»، فيما كانت بقية الطائرات عربية وقد أتت من القاهرة والمنامة.

وبحسب داتا «Intel sky» المتخصّص في رصد حركة الطائرات، ارتفع العدد بعد 7 تشرين الأوّل ليصل إلى ما معدّله طائرة يومياً، تُضاف إليها طائرات أميركيّة تجسسيّة!

وقد سبق لـ«الأخبار» أن نشرت جدولاً مفصلاً لحركة الطائرات العسكريّة الغربيّة بين 8 تشرين الأوّل و9 تشرين الثاني. فيما تُظهر «الداتا» للفترة التالية، هبوط 31 طائرة عسكريّة أجنبيّة بين الفترة الممتدّة من 14 تشرين الثاني حتّى 18 كانون الأوّل، غالبيّتها حطّت في مطار بيروت باستثناء 3 طائرات في قاعدة حامات. أما جنسية الدول المرسلة لهذه الطائرات، فهي بريطانيّة (7) وأميركيّة (4) وهولنديّة (3) وواحدة تابعة لحلف «الناتو» أتت من فنلندا، وهي المرة الأولى التي يرسل فيها «الناتو» واحدة من أكبر طائرات الشحن العسكري، بالإضافة إلى طائرات إسبانية وبولندية وفرنسيّة وإيطالية، وهي عادةً ما كانت تحطّ في بيروت قبل الحرب، في إطار عملها في نقل جنود «اليونيفيل» والمعدّات الخاصة بهم.

حركة الطائرات خفّت وتيرتها مع بداية الشهر الحالي، لتُصبح بمعدّل طائرة كلّ 3 أيّام، باستثناء يوم 12 كانون الأول حينما هبطت 3 طائرات في مطار بيروت. ولم يُعرف ما إذا كانت بعض الطائرات الأجنبيّة باتت تُطفئ إشاراتها أو أنّ الحركة تراجعت فعلاً.

احتال الأوروبيون على البروتوكول وناوروا جواً فوق قبرص لكنهم أتوا مباشرة الى مطار بيروت

أميركا تأمر بحفظ السريّة

عندما هبطت الطائرة العسكريّة الأميركيّة من نوع «CASA CN – 235 -300 »، أطلقت نداءً «GONZA» إلى برج المراقبة الخاص بمطار بيروت قبل وقت قصير من الهبوط. وفي وقت لاحق، غابت عمليات الإبلاغ عن الإقلاع والهبوط، وتبيّن ذلك بعد نشر «الأخبار» التقارير عن قيام الطائرات بإطفاء إشاراتها كلّما دخلت الأجواء اللبنانيّة. وقد طلبت هذه الطائرات من برج المراقبة في مطار بيروت ومن قاعدة أكروتيري الجويّة العسكريّة البريطانية الواقعة في قبرص، عدم إدراج رحلاتها ضمن جداول الرحلات الذي تُنشر على أنظمتها الخاصة.

وعليه، اكتفت هذه الطائرات الأميركيّة التي دخلت إلى لبنان بطريقة شبه «سريّة» بإبلاغ برج المراقبة عند دخولها إلى الأجواء اللبنانيّة شفهياً عبر اللاسلكي، ما يصعّب مسألة رصد عددها الفعلي ووجهة هبوطها (في مطار بيروت أو حامات)، وإن كان «Intel sky» قد تمكن من رصد دخول أكثر من طائرة عرّفت عن نفسها بـ«Gonza» إلى الأجواء اللبنانيّة بين شهرَي تشرين الثاني وكانون الأول.

ولا يكتفي سلاح الجو الأميركي بالتعدّي على الأجواء اللبنانيّة عبر إطفاء إشارات طائراته، بل فعل ما هو أخطر، عبر واحدة من أهم الطائرات التجسسيّة من نوع «MQ9»، إذ تم رصدها 3 مرّات على الأقل (في 12 و14 و19 كانون الأوّل) وهي تدخل مجال الطيران المدني، من دون الإفصاح عن طبيعة مهامها، وخصوصاً أنّ بإمكانها إلى جانب مهامها الاستطلاعيّة والتجسّسية على مساحة واسعة، أن تقوم بعمليّات هجومية عسكريّة كونها تكون عادةً محمّلة بالصواريخ.

تطرح حركة الـ«MQ9» الكثير من علامات الاستفهام حول المهام التي نفّذتها ووجهة هذه الأعمال الاستطلاعيّة وعن سبب منعها من دخول الأجواء اللبنانيّة، وخصوصاً من قبل الجيش اللبناني، علماً أن وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة وقّع في بداية الشهر الحالي اتفاقاً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، يقضي بقيام القوات الجويّة في الجيش برفد المديريّة العامّة للطيران المدني بضبّاط مختصين للقيام بمهام مراقبين جويين». وبالتالي، فإنّ هؤلاء الضبّاط على علم بدخول الطائرات الأميركيّة التجسسيّة من دون أن يحرّكوا ساكناً.
ويُمكن إدراج الـ«MQ9» من ضمن واحدة من أخطر حركات الطائرات في لبنان بعد الحرب على غزّة على اعتبار أنّ مهمتها مكشوفة، إذ اعتاد برج المراقبة التابع لمطار بيروت أن يُسجّل حركة لهذا النوع من الطائرات، بالإضافة إلى طائرات أميركيّة تجسسيّة من نوع«RQ4» و«R135» (بإمكانها التجسّس على مساحة واسعة يصل قطرها إلى 400 كيلومتر مربع)، من دون أن تجرؤ سابقاً على دخولها إلى منطقة المعلومات الخاصّة بلبنان، والبقاء في المنطقة الخاصة بقبرص.

من تل أبيب إلى بيروت

ولا تكتفي الطائرات البريطانيّة والأميركيّة بتجاوز القوانين اللبنانية، التي تمنع هبوط طائرات آتية من كيان العدو، بل هي تلاعبت بالبروتوكول المعمول به في شأن ضرورة أن تحطّ الطائرات في مطار أو قاعدة أُخرى، وسجلت عمليات هبوط لـ 3 طائرات (أميركية وبريطانيّة) هبوطاً مباشراً في مطار بيروت إثر رحلة آتية من مطار اللد، من خلال مناورة جوية عبر المرور فوق قاعدتَي لارنكا وأكروتيري في قبرص، ولكن من دون أن تحطّ فيها لتقوم بما يسمّى Touch down.

وهو الأمر نفسه الذي قامت به إحدى الشخصيات السياسية الألمانية التي زارت لبنان على متن طائرة سياسية من نوع «Airbus A319» في 19 تشرين الأوّل الماضي، إذ ذهبت من مطار اللد وذهبت إلى لارنكا من دون الهبوط فيها وقبل أن تعود أدراجها إلى بيروت.

تنشر القوات الأستراليّة الجويّة كل نشاطاتها العسكريّة أو الوديّة، التي يقوم بها جنودها حول العالم. ولكن، هبوط طائرتها في قاعدة حامات الجويّة التابعة للجيش اللبناني بداية الشهر الحالي كان مستثنى على صفحتها على منصّة «إكس». وحده، سفيرها في لبنان أندرو بارنس كشف الخبر على صفحته الخاصّة، وقرّر «استعراض» جولته في القاعدة الجويّة برفقة قائد قاعدة حامات المقدّم الركن الطيّار ميشال العموّري وعددٍ من الجنود الأستراليين، بالإضافة إلى جنود كنديّين بعدما شكر الدولة الكنديّة على تعاونها، من دون الكشف عن سياق هذا التعاون.

أهم ما في هذه الصّور التي نشرها بارنس في 3 كانون الأوّل، كانت صورة يتيمةً لكرتونة مربّعة لا يتعدّى طولها المتر الواحد ودوّن عليها أنّ وزنها هو 9 كيلوغرامات، وتتضمّن «ترويقة» تنتهي مدّتها مع نهاية السنة الحاليّة. وهذا ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام عمّا إذا كانت هذه الكراتين تتضمّن فعلاً وجبات طعام، ولماذا تقوم كندا بنقل الأكل إلى فريق عمل السفارة متكبّدة تكاليف الرحلة والوقود، بالإضافة إلى عناء النقل لنحو 13 ساعة، علماً أنّ معظم شركات الطيران الأجنبيّة مثلاً تتعاقد مع مطاعم لبنانيّة لتأمين وجبات الأكل إلى المسافرين على متنها. وما هي وجبة الأكل التي لا يُمكن إيجادها في لبنان حتّى يتم نقلها من كندا؟ ولماذا لم تنشر مديريّة التوجيه هذا النشاط على صفحاتها الرسميّة؟

والأهم لماذا ذهب السفير الأسترالي لتسلّمها من قاعدة حامات وليس من مطار بيروت، علماً أنّه يندر أن يقوم السفراء باستقبال الطائرات في القاعدة الجويّة وذلك بحسب الأعراف الدوليّة المعتمدة، عدا عن سؤال حول سبب عدم هبوطها في مطار بيروت.. ولماذا شكر السفير الأسترالي الدولة الكندية على تعاونها في نقل وجبات طعام؟

منصوري لموظّفي «الأسواق المالية»: الاستقالة أو الاستيداع

قالت مصادر مطّلعة، إن مجلس إدارة هيئة الأسواق المالية برئاسة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سيعقد جلسة الأسبوع المقبل للاطّلاع على تفاصيل ورشة إعادة تشكيل الهيئة بعد فتح باب الاستقالة أمام الموظفين. المستقيلون سيحصلون على سلّة محدّدة، بينما من يرفض الاستقالة سيتم فتح باب الاستيداع له لمنحه فرصة البحث عن عمل آخر.عملياً، ما يحصل هو أن الهيئة اتّخذت هذه القرارات بعد صدور قرار مجلس الوزراء أول من أمس والذي يحمل الرقم 25، والقاضي برفض مقترح رفعه منصوري إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء قبل نحو شهرين، والذي يتعلق باتخاذ الإجراءات المناسبة لتمويل الهيئة عبر سلفة خزينة أو تأمين مصادر تمويل بديلة.

وقد نقل موظفون في الهيئة عن المسؤول المكلّف بمتابعة الملف أمام مجلس الإدارة، فؤاد شقير، قوله إن المبالغ المتوافرة في حساب الهيئة لا تكفي لسداد الرواتب أكثر من نهاية السنة الجارية، وأن المبلغ الموجود لديها حالياً يتضمّن احتياطات لتصفية تعويضات الموظفين الراغبين بالاستقالة. وبحسب مصادر الموظفين، فإن في حسابات الهيئة حالياً نحو 16 مليار ليرة، وإن المجلس المركزي لمصرف لبنان بقيادة الحاكم منصوري رفض إنقاذها وتمويلها بسلفة منه بحسب ما هو وارد في الفقرة 7 من المادة 26 من قانون إنشاء الهيئة التي تشير إلى أنه يمكن لمصرف لبنان إعطاء سلفة لهيئة الأسواق المالية من أجل تنفيذ موجباتها أو مهامها.

إذاً، سيكون أمام موظفي الهيئة خياران: إما الاستقالة الطوعية والاستفادة من التعويضات، أو الاستيداع الإجباري في انتظار مصير غامض. وهذا الأمر يعني أن هناك قراراً بتصفية الهيئة أو بإعادة تشكيلها بعد فرطها كلياً تحت نظر صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية.

وما يعزّز نظرية التصفية أو إعادة التشكيل، هو ما حصل في مجلس الوزراء أول من أمس، إذ عندما طرح الرئيس نجيب ميقاتي الموضوع على الوزراء، قال لهم إنه يرفض تمويل الهيئة بسلفة خزينة، وإنه يجب على مصرف لبنان أن يموّلها. وقد بدا عرض ميقاتي للموضوع غير ذي أهمية للوزراء الذين وافقوا سريعاً على رفض الملف من أساسه. كما أن هناك مؤشرات أخرى إلى التصفية أبرزها أنه جرى نقل خوادم الهيئة إلى مصرف لبنان، علماً أنه عند نقاش مسألة تمويلها رفض مصرف لبنان زيادة القرض المُعطى لها عبر «شركة لبنان المالية» التي جرت تصفيتها قبل انتهاء مدّة ولاية رياض سلامة بأيام معدودة بشكل مثير للشبهات.

رغم كل هذه المعطيات، ردّ عضو مجلس إدارة الهيئة وليد قادري على ما ورد في تقرير نشرته «الأخبار» أمس بعنوان «تفريغ هيئة الأسواق المالية»، متبنّياً نظرية الاستقالة والاستيداع ومبرّراً إياها بأنه طلب من رئيس الهيئة «إعطاء تعويضات لمن يرغب بالاستقالة اختيارياً، كما طلبنا تطبيق سياسة استيداع ملائمة وليس على قياس بعض المتزّلمين…».
ويشير قادري إلى أن مسألة تصفية الهيئة غير واردة، بل يتحدّث عن إعادة تشكيل في ظل انتفاخ أعداد الموظفين في الهيئة ثلاثة أضعاف ما هو مطلوب.

اللواء:

صحيفة اللواءالإحتلال يستبيح كامل جنوب الليطاني.. وأرض – جو يلاحق مروحياته!

قرار مفاجئ للمدارس الكاثوليكية بالإضراب ضد التشريع.. ديوان المحاسبة: لا فساد في مشتريات الجيش

في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة ومعها المحور الغربي الاوروبي بايجاد «درج» تنزل عليه الدبابات الاسرائيلية المحترقة بقذائف «105 ياسين» وكورنيت في غزة، ويعود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو من «التيه النفسي والعقلي» الذي يغرق فيه، وذلك عبر تبني الطروحات المعادية للمقاومة، سواء في فلسطين او لبنان، عبر انشاء مناطق عازلة، تمنع تواجد المقاومة والحؤول بالتالي دون اطلاق الصواريخ وتهجير المستوطنين الى الداخل الاسرائيلي او الى طلب الهجرة والرحيل المضاد. في هذا الوقت، لم تتمكن القوى السياسية المتمثلة بالتيارات والكتل النيابية من فرض «مناطق عازلة» تحول دون الاشتباكات او التجاذب حول أي ملف.. من انتخابات الرئاسة الى التمديد لقادة المؤسسات العسكرية والامنية، الى التعيينات في المراكز الشاغرة، وصولاً الى الغاء صيرفة او رفع سعرها الى 89500 ل.ل. مروراً بالموازنة وارقامها واعتمادها، من دون تحويلات مسألة تشريع الضرورة او المشاركة في جلسات الحكومة.

أبو صعب يثير مع بري الخلاف الحكومي

وتفاعل الخلاف بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم في مختلف الاوساط، ولمس نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من ان الشغل الشاغل لرئيس المجلس بعد الاعياد انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال ابو صعب بعد لقاء الرئيس نبيه بري انه بحث هذا الموضوع مع رئيس المجلس، مطالباً بحل للمواضيع وليس تعقيداً لها.

وافادت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن دخول وزيري الثقافة محمد المرتضى والمهجرين عصام شرف الدين على خط الوساطة إن جاز القول بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم قد يخرج بنتيجة إيجابية لكن ما من معطيات بعد لأن الوساطة قائمة وهناك ترحيب بها فلا الرئيس ميقاتي في وارد التساجل مع أي وزير وهو لطالما استمع إلى مطالب الوزراء وتبادل معهم الأفكار لكن ليس تحت قاعدة تحول رئاسة الحكومة إلى مكسر عصا وكذلك فإن الوزير سليم الذي اصدر بيان الرد يرحب بأي وساطة لحل أي أشكال.

‎وأوضحت هذه المصادر أن الصورة تتظهَّر وقد يقوم رئيس الحكومة بزيارة وزير الدفاع اليوم.

‎الى ذلك قالت مصادر سياسية مطلعة أن الاتصالات ناشطة بشأن ملف تعيين رئيس هيئة الأركان ولاسيما من قبل كتلة اللقاء الديمقراطي التي تسعى إلى بلورة توافق لتمرير التمديد سريعا، ولكن حتى الآن لم يتضح موضوع إدراجه على مجلس الوزراء لاسيما أن للوزير المعني دورا في هذا التعيين ولاسيما المجلس العسكري.

ميقاتي: الحوافز

مالياً، اعلن ميقاتي «أن الحكومة عازمة على اعطاء الموظفين كل الحوافز المالية، بما يتواءم مع واقع المالية العامة وضرورة الحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار المالي والنقدي». وقال أمام زواره «لقد كنت مبادرا، وقبل أي مطالبة، الى طرح موضوع إعطاء الحوافز المالية للموظفين والعاملين في القطاع العام، وهذا الموضوع لا تراجع عنه، ونحن ملتزمون بسريان مفعول تلك الحوافز بمفعول رجعي اعتباراً من الاول من شهر كانون الاول الحالي. ونحن في صدد استكمال البحث في طلب المتقاعدين ولاجراء المزيد من المشاورات بشأن الزيادة التي تطالهم».

دورثي تودع

دبلوماسياً، بدأت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دورثي شيا زياراتها الوداعية للمراجع الرسمية والروحية، لمناسبة نقلها الى نيويورك كسفيرة لبلادها هناك.

وهي لهذه الغاية زارت كلاً من الرئيس ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث لوحظ ان زيارتها الاخيرة استغرقت ساعة وربع الساعة.

يشار الى ان مجلس الشيوخ الاميركي صوت الخميس الماضي على تأكيد تعيين ليزا جونسون سفيرة جديدة للولايات المتحدة في لبنان، وتستعد لتسلم مهامها مطلع السنة الجديدة، وتمارس مهامها كقائم بالاعمال الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتقديم اوراق اعتمادها امامه، وهي عملت في السفارة الاميركية في لبنان بين العام 2002 و2004.

إضراب المدارس الكاثوليكية

وفي خطوة مفاجئة، اعلنت المدارس الكاثوليكية بقرار صادر عن اللجنة الاسقفية لهذه المدارس في لبنان الاضراب المفتوح بدءاً من صباح اليوم 21 ك1 2023، الى «حين اعادة النظر بالتشريع الحاصل واعداد دراسة موضوعية وعلمية وعادلة بالتشاور مع كل مكونات العائلة التربوية».

ويأتي الاضراب في اليوم الاخير، قبل بدء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة التي تبدأ غداً، وتستمر حتى 7 ك 2024.

وحسب البيان الصادر عن اللجنة الاسقفية فالاضراب جاء اعتراضاً على قانون تعديل بعض احكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية الذي صدر عن الجلسة الاخيرة لمجلس النواب.

ووصفت اللجنة القانونية بأنه تشريع اعتباطي ومتهور وغير قابل للتطبيق وله آثار سلبية على الاجيال.

لا فساد في الجيش

الى ذلك، رفض ديوان المحاسبة المراجعة التي قدمها وزير الدفاع حول مشتريات الجيش للاحذية والرينجر للعسكريين، وقرر حفظ الكتب التي تشير الى فساد في المؤسسة العسكرية.

وتسلم الجيش اللبناني الشحنة الرابعة من هبة الوقود الاميركية لدعم الجيش وتمكينه من مواجهة التحديات المتزايدة.

إطفاء دير عمار

كهربائياً، أطفأت مؤسسة كهرباء لبنان معمل دير عمار منتصف الليلة الماضية، بسبب نفاد مادة الفيول اويل، وتأخر وصول الباخرة التي تحمل الفيول العراقي الى 28/12/2023.

الوضع الجنوبي

ميدانياً، وسعت قوات الاحتلال من دائرة تحركاتها المعادية الى مسافة لا تقل عن 45 كلم، وهي المنطقة التي تطل على تخوم نهر الليطاني لجهة جنوب النهر.

وكثف الجيش الاسرائيلي هجماته ضد عدد من المناطق اللبنانية المحاذية للحدود، فقصف بالمدفعية محيط بلدتي القوزح وبيت ليف، واستهدف سيارة في كفركلا مما ادى الى استشهاد مواطن.

كما شمل القصف الناقورة ويارين وعيتا الشعب وبليدا، واطراف بلدة حلتا بالقنابل الفوسفورية.

واعلن حزب الله استهداف مروحيتين اسرائيليتين في اجواء شتولا شو ميرا وايفن مناحم (قرية طبريخا اللبنانية المحتلة) عبر استخدام صواريخ ارض – جو.

واستهدفت المقاومة الاسلامية موقع العباد وموقع الراهب وموقع خربة ماعر بالاسلاحة الصاروخية.

واعتبر لواء سابق في الجيش الاسرائيلي ان صواريخ حزب الله يمكنها ان تصيب الكهرباء والمياه وقواعد سلاح الجو، وان تشل حركة الطرقات والسكان، واسرائيل لم تعد نفسها لحرب قد تتحول اقليمية.

البناء:

البناءواشنطن وتل أبيب لهدنة طويلة وتبادل جزئي… والمقاومة تتمسّك بإنهاء الحرب

جبهة لبنان: جيش الاحتلال عاجز عن شنّ حرب والتوازن الناري يمنع التفكير بها

السيد عبد الملك الحوثي: الحاملات والمدمّرات والقواعد الأميركية تحت نيراننا

كتب المحرر السياسي

فيما ينشغل الأميركيون والإسرائيليون بالبحث عن مخرج يجمع قرار مواصلة الحرب ولو بعد هدنة طويلة، والتوصل الى اتفاق لتبادل جزئي للأسرى، تتمسك المقاومة بموقفها الثابت، بأن لا بحث بالتبادل دون إنهاء الحرب على غزة وإعلان وقف إطلاق نار نهائي، وتبدو المقاومة واثقة من ثبات شعبها على خياراته وراءها مهما ارتفعت التضحيات، وتخيب الرهانات على تحويل معاناة الفلسطينيين في غزة إلى نقطة ضعف تفاوضية في وضع المقاومة، تبدو المقاومة أيضاً واثقة من تحويل العملية البرية الإسرائيلية إلى حرب استنزاف تنهي جيش الاحتلال وبنيته القتالية، ولا تنهكها فقط، وأرقام الخسائر اللاحقة بالقوى القتالية المحترفة ووحدات النخبة في جيش الاحتلال تجعل خيار المقاومة وحساباتها واقعية.

بالتوازي تبوء التهديدات الأميركية والإسرائيلية للمقاومة في لبنان بالفشل في دفعها للتراجع عن خيار جبهة المساندة وحرب الاستنزاف لجيش الاحتلال، ووفق قراءة المقاومة لتشكيلات جيش الاحتلال على جبهة الحدود فإنه عاجز عن خوض حرب برية ضدّ لبنان وهو يستهلك كلّ قواته المحترفة في حربه في غزة، وقد نقل بعضاً من وحدات النخبة من جبهة لبنان بعدما نقل الوحدات القتالية التي كانت تنتشر في الضفة الغربية الى غزة، بعدما تحوّلت الى مقبرة لجيش الاحتلال، أما عن القدرة على استخدام الطاقة النارية لجيش الاحتلال لتهديد لبنان فالمقاومة واثقة مما لديها من قوة نارية يعرف الاحتلال ما يكفي عنها كي لا يجرب التحرش بها.

على جبهة اليمن ردّ زعيم حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي على قرار تشكيل حلف بحري بقيادة أميركية لمواجهة قرار أنصار في البحر الأحمر، بمنع السفن التي تتجه الى موانئ كيان الاحتلال من عبور مضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر، فقال السيد عبد الملك الحوثي إنّ اليمن في حال تعرّضه للاستهداف الأميركي سوف يتعامل مع حاملات الطائرات والمدمّرات والمصالح والقواعد الأميركية كأهداف مشروعة لليمن.

وحافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها أمس مع اشتداد حدة العمليات العسكرية للمقاومة التي سجلت تطوراً جديداً باستخدام سلاح المضادات للطيران الحربي الإسرائيلي للمرة الأولى منذ بدء الحرب، حيث استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية، في عملية نوعيّة، مروحيتين ‏عسكريتين إسرائيليتين‎‏ في أجواء شتولا، شوميرا، وإيفن مناحم (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) ‏بصواريخ أرض جو مما أجبرهما على مغادرة أجواء المنطقة على الفور.

كما نفذت المقاومة سلسلة عمليات واسعة ونوعية ضد مواقع وثكنات وتجمعات الإحتلال الإسرائيلي، وأعلنت في عدة بيانات، أنها استهدفت موقع العباد ودشمه وتحصيناته بالأسلحة المناسبة، ‏ما أدى الى وقوع إصابات مؤكدة بين جنود العدو. واستهدفت موقع الراهب بصواريخ بركان، وبعد خمس دقائق استهدفت ‏مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر بالأسلحة ‏الصاروخية وحققت فيها اصابات مباشرة.‏ كما استهدف حزب الله ‏قوة مشاة اسرائيلية في محيط موقع بركة ريشا.

ونشر الاعلام الحربي في المقاومة مشاهد من استهداف المجاهدين مشغل بيت هيلل التابع لجيش العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

في المقابل صعّد العدو الإسرائيلي من اعتداءاته على القرى الجنوبية الحدودية وعلى المدنيين، ووسع غاراته وقصفه الى منطقة جبل الريحان في إقليم التفاح، كما استهدف سيارة في تل النحاس برصاص القنص ما أدى إلى سقوط شهيد وجريح. وشن طيران الإحتلال الحربي غارة جوية على بلدة مركبا في جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيد وقد توجهت فرق الاسعاف الى المكان.

وسُجل تحليق مكثف لطائرات تجسّس إسرائيلية من نوع «ام ك» فوق بلدات منطقة النبطية وإقليم التفاح، وعلى علو منخفض.
ولفت خبراء عسكريون ومحللون استراتيجيون لـ»البناء» الى أنّ استخدام حزب الله لسلاح جديد هو سلاح الجو ضد طائرات الإحتلال الحربية، يؤشر الى أنّ الحزب يرفع السقف ما يعني أننا سننتقل إلى مرحلة جديدة مليئة بالأوراق والمفاجأت التي ستظهر بشكل تدريجي»، وأوضحوا أن لدى المقاومة قدرات كبيرة في سلاح الدفاع الجوي، لكن لم تكشف عنها في السابق وتركتها لمفاجأة العدو في الوقت المناسب، لكن بعد أن لاحظت المقاومة تمادي العدو باستخدام طائراته الحربية لقصف المنازل والمدنيين في القرى الجنوبية وسقوط شهداء مدنيين، قررت فتح المواجهة الجوية، لردع الطائرات الحربية»، وتوقع الخبراء أن يخفض جيش الإحتلال طلعاته وحركته الجوية باتجاه الأجواء الإقليمية اللبنانية تحسباً من أن يكون لدى المقاومة صواريخ لإسقاط الطائرات الحربية، لذلك قد يعمل العدو الى استهداف القرى الجنوبية من الأجواء الفلسطينية وليس من الأجواء اللبنانية».

ورأت أوساط سياسية في فريق المقاومة لـ»البناء» أن حكومة الإحتلال حاولت بالحرب النفسية والتهديدات بتوسيع العدوان على لبنان والضغوط الدبلوماسية على الحكومة اللبنانية بتطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود وإقامة منطقة عازلة وتوسيع منطقة انتشار قوات اليونيفيل، لكن بعدما وجدت أن الحكومة لم تستجب للضغوط، ولا حزب الله أعارها أيّ اهتمام واستمرّ بعملياته العسكرية بزخم أكبر، عمد كيان الاحتلال الى رفع سقف قصفه ضد الجنوب للإيحاء بأنه بدأ بتنفيذ تهديداته على أرض الواقع، لكنه لن يجرؤ على تخطي الخطوط الحمر لأنه يخشى ردّ فعل المقاومة التي ستكون قاسية جداً»، وحذرت الأوساط من أنّ أيّ عدوان سيقابل برد فعل يناسبه من المقاومة التي استعدت لكافة السيناريوات ومن ضمنها تدحرج الوضع الى حرب واسعة».

وأوضحت الأوساط أنّ كيان الاحتلال الذي يواجه زلزالاً عسكرياً وأمنياً وفي اقتصاده ومجتمعه ويغرق أكثر في حرب استنزاف كبيرة وطويلة في غزة في مواجهة المقاومة الفلسطينية، يحاول الهروب الى الأمام بنقل المعركة الى لبنان، لكن قادة الاحتلال والإدارة الأميركية وكلّ داعمي هذا الكيان يدركون بأنه لن يستطع تغيير المعادلات لا في غزة وفلسطين ولا في لبنان ولا الواقع العسكري والأمني في العراق وسورية واليمن ولبنان، وبالتالي هو أوهن من بيت العنكبوت كما قال السيد حسن نصرالله».

وجزمت الأوساط أنّ الحديث عن انسحاب حزب الله أو قوات الرضوان الى شمال الليطاني من نسج الخيال ومجرد أوهام، ومن يبثّ هكذا إشاعات أكان في الخارج أم في الداخل إما غبي ولا يعرف طبيعة وثقافة المقاومة وأخلاقها وعزيمتها وقوتها، إما يقوم بدور مشبوه بهدف التضليل وتشويه صورة المقاومة وتخديم الحرب النفسية والمعنوية للعدو»، وأكدت الأوساط أنّ المقاومة لن تنسحب متراً واحداً لا من جنوب الليطاني ولا من شماله، بل ثابتة في الميدان ومستمرة في عملياتها العسكرية بعزم وقوة أكبر إسناداً للمقاومة الفلسطينية حتى يتوقف العدوان على غزة». وتتساءل الأوساط كيف يمكن الطلب من المقاومين التراجع عن الحدود كيلومترات والتخلي عن قوة كبيرة تحمي الجنوب ولبنان، وفي وقت يقوم كيان الإحتلال بالعدوان على لبنان ويُسلح مستوطنيه»؟

وعلمت «البناء» أنّ إتصالات مكثفة على الخطوط الدولية – الإقليمية – اللبنانية، لمنع الإنزلاق الى حرب واسعة بين حزب الله وجيش الإحتلال، وقد أجرت قيادة قوات اليونيفيل سلسلة اتصالات بالمسؤولين الذين تلقوا اتصالات ورسائل جديدة على هذا الصعيد. وكرر المسؤولون والحكومة في لبنان موقفهم بأن لبنان ملتزم بالقرار 1701 وإسرائيل خرقته آلاف المرات منذ الـ2006 حتى الآن ولم تمتثل للقرارات الدولية ولا لمناشدات قوات اليونيفيل، وكيف يطلب من حزب الله ولبنان تطبيق القرار في ظلّ العدوان الإسرائيلي الكبير على غزة الذي يصيب بتداعياته المنطقة برمتها، فضلاً عن الاعتداءات اليومية على لبنان، واستمرار العدو باحتلال أراضٍ لبنانية لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر. وجددت الحكومة تأكيدها بأنها تسعى جاهدة لضبط الوضع وتطبيق القرار 1701 لكن لا يمكن تطبيق ما تطلبه إسرائيل بإبعاد حزب الله عن الحدود، فمن المستحيل إبعاد حزب هو جزء لا يتجزأ من بيئة شعبية جنوبية ووطنية حاضنة للمقاومة».

وأشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في كلمة له خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي، في مراكش – المغرب، الى أننا «نثمّن أن تلعب الأمم المتحدة دوراً فاعلاً في إنهاء الحرب، وألا تتحوّل إلى عصبة أمم أخرى، بحيث تؤدّي المساعي المبذولة إلى وقف مستديم لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة وإسعاف شعبها المنكوب والشروع في الحلّ النهائي لهذه الأزمة، الذي لن يكون إلا عبر اعتماد حلّ الدولتين، وفقاً للمبادرة العربية لسلام التي انطلقت عن قمة بيروت عام 2002».

ولفت بو حبيب الى «أنّ إسرائيل قامت بالاعتداء على وطني لبنان وأهله وصحافيّيه ولا تزال، مستخدمة الأسلحة المحظورة دولياً، لا سيما الفوسفور الأبيض على الناس والأرض».

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ «موسكو تبذل كلّ ما في وسعها لمنع المزيد من تصريفعيد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان». وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحافي، الى «أننا نبذل قصارى جهدنا على المستوى الحكومي، وعلى مستوى وزارة الخارجية، لمنع المزيد من تصعيد التوتر والأعمال العسكرية في المنطقة». ولفتت إلى أنّ «الوضع على خط التماس بين لبنان وإسرائيل، له صلة مباشرة بما يحدث في قطاع غزة، والمناطق الفلسطينية الأخرى».

بدوره، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ «ما يهدّد لبنان يهدّد سورية، وأنّ استقرار لبنان يساهم في استقرار سورية أيضاً».

وخلال لقائه أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان برئاسة الأمين العام علي حجازي، شدّد الرئيس الأسد على أنّ «الأحزاب تحمل مسؤولية كبيرة في تمتين العلاقات بين الشعوب، إضافة لدورها في الدفاع عن القضايا الوطنية. وانطلاقاً من ذلك، كان لحزب البعث والقوى والأحزاب الوطنية الأخرى في لبنان دور في تقوية العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان».

في غضون ذلك، لا يزال المشهد السياسي الداخلي تحت تأثير قرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون والقادة الأمنيين بانتظار الطعن الذي يعتزم التيار الوطني الحر تقديمه بقانون التمديد أمام المجلس الدستوري فور صدور القانون في الجريدة الرسمية.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية والشؤون التشريعية. بعد اللقاء قال بوصعب «التقيت دولة الرئيس نبيه بري للمعايدة عشية الأعياد، وللبحث أيضاً في ثلاثة مواضيع أساسية بعد الجلسة التشريعية، ومنها التمني والطلب تأكيداً على الكلام الذي قاله الرئيس بري لي بعد نهاية الجلسة، بأن شغله الشاغل بعد الأعياد إنتخاب رئيس للجمهورية، وأعتقد ان هذا الموضوع سيكون له الأولوية عند الرئيس نبيه بري حتى نصل الى إنتخاب رئيسة».

وأضاف بو صعب: «الموضوع الآخر هو ما يحصل في مجلس الوزراء والكلام الذي سمعناه بالأمس ونُسب إلى رئيس الحكومة، أقول للرئيس ميقاتي: من مسؤولية رئيس الحكومة التعاطي مع كافة الوزراء وأنا أكيد انه لا يقصد الكلام بهذا الشكل، ربما الإعلام ظهره هكذا، أتمنى على رئيس الحكومة توضيح هذا الموضوع، وزير الدفاع موجود بوزارته وهو عضو في الحكومة مثله مثل رئيس الحكومة، اي اذا انتهى وزير الدفاع بمهامه في وزارته، هذا معناه أنّ الحكومة انتهت وانتهى رئيس الحكومة بنفس الطريقة».

وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أنّ ملف تعيين رئيس للأركان وفي المجلس العسكري لم ينضج بعد، في ظلّ وجود تعقيدات سياسية ودستورية وقانونية، أبرزها انتظار وزير الدفاع نتيجة الطعن الذي سيقدّمه التيار الوطني الحر بقانون التمديد لقائد الجيش ليبني على الشيء مقتضاه، وإصرار التيار على توقيع الـ24 وزيراً على أيّ مرسوم للتعيين وليس فقط الإكتفاء بتوقيع رئيس الحكومة، فضلاً عن غياب التوافق السياسي على هوية رئيس الأركان، خصوصاً بين الحزب الإشتراكي وتيار المردة التي لم تفلح اجتماعاتهما لتذليل العقبة، إذ أنّ الوزير السابق سليمان فرنجية يرفض منح هدية لجنبلاط في وقت يرفض جنبلاط دعم ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، علماً أنّ وزيري المردة جوني القرم وزياد المكاري يؤمنان نصاب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء». وتوقعت المصادر تأجيل الملف الى العام الجديد مع اتضاح مشهد الطعن وإذا كان هناك مساعي جديدة في ملف رئاسة الجمهورية.

لكن أوساط حكومية تشير لـ»البناء» الى أنّ الرئيس ميقاتي متمسك بآلية صدور المراسيم أيّ إمضاءين: توقيع رئيس الحكومة نيابة عن رئيس الجمهورية، وتوقيع رئيس الحكومة».

على صعيد آخر، وقّع ميقاتي المراسيم المتعلقة بترقيات الضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة. كما استقبل ميقاتي النائب طوني فرنجية الذي كان التقى أمس الأول وفداً اشتراكياً عرض لملف التعيينات في المجلس العسكري.

المصدر: صحف