متابعة | تأكيد مقتل مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين بتحطم الطائرة شمال موسكو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

متابعة | تأكيد مقتل مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين بتحطم الطائرة شمال موسكو

64e66b8a4c59b712b52cbbc4

أكدت هيئة الطيران الروسية، تواجد مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، والرجل الثاني في المجموعة دميتري أوتكين، على متن الطائرة التي تحطمت في مقاطعة تفير شمال العاصمة الروسية موسكو.

ونشرت الهيئة قائمة بأسماء ركاب الطائرة الخاصة: “بريغوجين يفغيني، بروبوستين سيرغي، ماكاريان يفغيني، توتمين ألكسندر، تشيكالوف فاليري، أوتكين دميتري، ماتوسيف نيكولاي”.

وأعضاء الطاقم: “ليفشين أليكسي القائد، كريموف رستم مساعد الطيار، راسبوبوفا كريستينا مضيفة طيران”.

وبحسب هيئة الطيران، لقي بريغوجين ومرافقيه مصرعهم بعد تحطم الطائرة التي أقلعت على أساس الترخيص الصادر لها باستخدام المجال الجوي حسب الإجراءات المتبعة.

وفي وقت سابق، أشارت هيئة الطيران المدني الروسية إلى أن الطائرة تحطمت اليوم الأربعاء في مقاطعة تفير الروسية، وكان على متنها 10 ركاب، من بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، ولقي جميع من كانوا على متنها مصرعهم”.

1026626384_0 160 3077 1890_1920x0_80_0_0_0fbb71fd052bc917d99054e28270b52f

وفتحت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقات في الحادث.

وأكد رئيس حركة “نحن مع روسيا” فلاديمير روغوف، مصرع مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين والرجل الثاني في المجموعة، دميتري أوتكين.

بريغوجين

لم يتفاجأ
الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه “لم يتفاجأ” بتحطم الطائرة الخاصة في مقاطعة تفير الروسية. وذكر البيت الأبيض “أرجع بايدن تأخره بمعرفة الحادث إلى أنه كان يمارس الرياضة في الساعات القليلة الماضية”.

وأوضح البيت الأبيض أن “بايدن يقضي حاليا إجازة في بحيرة تاهو بولاية نيفادا”، مؤكدا أنه “لا يملك بيانات دقيقة عن تحطم الطائرة في مقاطعة تفير الروسية، التي كان يفغيني بريغوجين ضمن قائمة ركابها، لكنه لم يتفاجأ بما حدث”.

64e7124c4c59b7084d5b7d16

عواصم غربية تقدم استنتاجاتها قبل انتهاء التحقيق
وفيما لا يزال التحقيق جاريا في أسباب تحطم طائرة مؤسس مجموعة “فاغنر” خرجت عواصم غربية باستنتاجاتها.

ورأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران اليوم الخميس أن ثمة “شكوكا منطقية” حول ظروف تحطم الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين.

وبعدما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وراءها”، قال فيران ردا على أسئلة محطة “فرانس 2” التلفزيونية العامة “هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها”.

وتابع “لا نعرف بعد الظروف التي وقع فيها حادث التحطم هذا، ويمكن أن تساورنا شكوك منطقية”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ردا على طلب تعليق خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن حكومته “ستواصل مراقبة تطور الوضع الداخلي في روسيا عن كثب” بعد حادث تطهم طائرة بريغوجين، حسبما نقلت عنه وكالة “كيودو”.

وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية البريطانية أيضا إنها تراقب الوضع حول تحطم طائرة بريغوجين.

من هو يفغيني بريغوجين؟
اشتهر بريغوجين (62 عاما) لعقود باسم “طباخ بوتين” بسبب تعاقد شركته مع الكرملين لتقديم خدمات التموين للجيش الروسي وإمداد الطعام لمناسبات الكرملين. ولم يتضح مدى قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنهما يعرفان بعضهما بعضا وكلاهما وُلد وترعرع في مدينة سان بطرسبرغ.

021019-prigozhin-putin-m

بعد قضاء عقوبة السجن لفترة طويلة في ثمانينيات القرن الماضي، بدأ بريغوجين بيع النقانق في مسقط رأسه. وسرعان ما شرع في زيادة أسهمه في سلسلة متاجر، ليفتتح في نهاية المطاف مطعمه وشركته الخاصة لخدمات التموين والضيافة.

حقق مطعمه شعبية بسبب طعامه الشهي وسرعان ما استضاف كبار الشخصيات بالمدينة ومنهم فلاديمير بوتين نائب رئيس بلدية مدينة سان بطرسبرج آنذاك.

ومن ذلك المنطلق، بدأت شركة (كونكورد) لخدمات التموين المملوكة لبريغوجين بالفوز بعقود التوريد للحكومة لترتقي بعملياتها التشغيلية إلى مستوى أكبر بكثير.

اعترف بريغوجين في أيلول/سبتمبر الماضي بأنه أسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في 2014، وهو العام الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وكان ذلك الاعتراف أول تأكيد علني لصلة بالمجموعة كان قد أنكرها سابقا ورفع دعوى قضائية ضد صحفيين بسبب إعدادهم تقارير حول ذلك الأمر. وخاضت فاغنر معارك في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ودول أخرى كثيرة.

قدمت فاغنر الدعم أيضا للاوكرانيين المدعومين من روسيا والذين استولوا في 2014 على جزء من منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

استولت فاغنر على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا بعد قتال يعد من أكثر المعارك دموية خلال الحرب. لكن بريغوجين، خلال المعركة، خرق المحظورات الخاصة بنظام بوتين السياسي، وبدأ في كيل الاتهامات للقيادة العسكرية في موسكو.

ونشر مقطعا مصورا بعد ذلك يوجه فيه الشكر للكرملين، على الرغم من ترديده نغمته المتذمرة المفضلة، وهي زعمه أن القيادة العسكرية العليا عبارة عن مجموعة من الخونة، وخص بالذكر سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي وفاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية.

وفي المقطع الذي يعد أكثر المقاطع المصورة التي لا تنسى لبريغوجين في الخامس من أيار/مايو، عرض ساحة مليئة بجثث مقاتلي فاغنر الذين قال عنهم إنهم لقوا حتفهم بسبب قلة الذخيرة وألقى بالمسؤولية على شويغو وغيراسيموف.

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريغوجين بسبب دوره في فاغنر. واتهموه أيضا بتمويل وكالة أبحاث الإنترنت التي تقول واشنطن إنها حاولت التأثير على الانتخابات الأمريكية.

المصدر: موقع المنار + وكالات روسية