الكيان المؤقت | حزب الله.. العدو الأقوى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الكيان المؤقت | حزب الله.. العدو الأقوى

قسما سنعبر
علي علاء الدين

في إطار المناورة الأركانيّة الكُبرى، “القبضة الساحقة”، التي دخلت أسبوعها الثاني، والأخير (وفق ما أُعلن)، انعقد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في ما يُعرف بمقر “البئر” أو “الحفرة” (مقرّ القيادة في حالات الطوارئ) في مبنى وزارة الحرب (الكرياه)، ذلك في إطار الاستعداد لسيناريو حرب متعدّدة الساحات، وفق ما أوردت تقارير إعلامية، حيث يفحص الجيش الصهيوني قدرته على سيناريو القتال في ساحات عديدة بشكل متوازٍ، وضمن سيناريوهات مختلفة، مع التشديد على الساحة الشمالية.

كابينيت

وفي مستهلّ الجلسة قال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو إنّ “الواقع في منطقتنا يتغيّر بسرعة، ونحن لا نجلس مكتوفي الأيدي”. وأضاف “نحن نوائم عقيدتنا الحربية وإمكانيات عملنا بما يتناسب وهذه التغييرات، تبعاً لأهدافنا التي لا تتغيّر”.

ووفقاً لتقارير إعلاميّة فإنّه في إطار الجلسة تلقّى وزراء الكابينيت استعراضاً شاملاً عن سيناريو القتال مثلما يتلقّونه في الوقت الحقيقي وكان لافتاً توقّف مُعلّقين عند دلالات المشاهد والصور “الاستثنائية” التي نُشرت من اجتماع الكابينيت في الكرياه، وهي مسألة غير مألوفة وفقاً لهم، وفيها- برأيهم- رسالة مزدوجة تجاه الساحتَين الشمالية والإيرانية.

غالانت في مقر الجبهة الداخلية في الرملة
غالانت في مقر الجبهة الداخلية في الرملة

الحراك السياسي المتّصل بمناورة “القبضة الساحقة” شَهِد محطّة مركزية، توقّف المُعلّقون والمُحلّلون عندها، وعند أهدافها ورسائلها، تمثّلت بزيارة وزير الحرب يوآف غالانت إلى قاعدة قيادة الجبهة الداخلية في الرملة، وقوله من هناك: “إذا وقعت حرب، لا سمح الله، فمن المتوقّع أن تواجه الجبهة الداخلية تحدّيات لم نكن نعرفها منذ قيام الدولة”، وأضاف: “هذا يتطلّب منّا الاستعداد مسبقاً وعلى النحو الأمثل”. وشدّد غالانت على أنّ “عمل الجبهة الداخلية له أهمية كبيرة ويلعب دوراً حاسماً في المعركة، ويجب الاستعداد لأكثر السيناريوهات خطورة”.

وتوقّف مُعلّقون عند الرسائل والأهداف المتوخّاة من نفس الزيارة والاعلان عنها، وأيضاً من مضمون التصريحات والجهة الصادرة عنها. وفيما رأى مُعلّقون أنّ “غالانت استغلّ الزيارة من أجل إيصال رسائل للعدو”، أشار آخرون إلى أنّ ما قاله غالانت كان “مدهشاً ومهماً”.

حريق في تل أبيب

ولمناسبة تصريحات غالانت، رأى مُعلّقون أنّ من أهداف المؤسّسة الأمنية والعسكرية، تهيئة الجمهور الصهيوني عبر “تنقيط الأمور”، استعداداً لتعرُّض الجبهة الداخلية لتهديدات ومخاطر غير مسبوقة، إذ لم يعد الأمر كما اعتاد عليه الصهاينة في الحروب السابقة، “الجنود يقاتلون في الميدان والجمهور يتنزّه في تل أبيب ويدير حياته كالمعتاد”.

في الخلاصة ان الحديث السياسي- الرسمي عن محورية الجبهة الداخلية وانعكاسها على تحقيق النصر في الحرب المقبلة، ترافق مع تحذيرات أطلقها مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء من أنّ القوّة النارية التي يمتلكها حزب الله لا تمتلكها حتى دول أوروبية، وأنّ الكيان المؤقت يتجنّب المواجهة مع حزب الله ويؤجّل الحرب ما أمكنه ذلك.

وفيما أشار خبراء إلى أنّ حزب الله رسم خطَين أحمرَين يحرص الكيان على الالتزام بهما بدقة: وهما هجوم في الأراضي اللبنانية، أو قتل عناصر حزب الله؛ ذكّر مُعلّقون أنّ “حزب الله هو العدو الأقوى والأكثر تحدياً للكيان الصهيوني”. وأضافوا أنّ الأخير “لا يعرف كيف يُعالج إطلاق ما يشبه البحر الهائل من الصواريخ والمسيّرات نحوه، هذا عدا عن المُفاجأة التي ربّما لا يعرف الصهاينة عنه شيئاً”.

المصدر: موقع المنار