حدث اليوم | غــزة في أول يوم للتهــدئة بين فرحة الانتصار والحزن على فقدان الأحبة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حدث اليوم | غــزة في أول يوم للتهــدئة بين فرحة الانتصار والحزن على فقدان الأحبة

قطاع غزة

استفاق سكان قطاع غزة اليوم الأحد 14/5/2023 ، في أول أيام التهدئة على فرحة الانتصار وخاصة بعد أن فرضت مقاومتها المظفرة “سرايا القدس ” معركة بلون الدم كبدت خلالها الاحتلال الصهيوني “صاحب أعتى قوة في العالم” خسائر ظهر منها جلياً للإعلام وأخرى حاول إخفائها بشتى الطرق، لتدار المعركة لأول مرة بحنكة عالية بين الصمت المطبق والضربات الموجعة، وضربات لجنود الاحتلال بصواريخ الكورنيت والصواريخ بعيدة المدى التي هزت مدن بعيدة المدى لتكون “تل أبيب” بقرتهم المقدسة في مرمى النيران دون توقف على مدار ال5 أيام ، وصواريخ الرسالة التي طالت القدس، بأن غزة ليست بمعزل عن القدس.

الانتصار الذي سطره عناصر سرايا القدس ، كان لا مثيل له وخاصة أن الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف ما يخفيه الاحتلال من خسائر، إلا أن غصة فقدان الأحبة والقادة الكبار هو ما قد يجعل من وضع الحرب لأوزارها أكثر ألماً، كون أن الثلة من قادة السرايا كان لهم مسيرة حافلة بالعمل والإقدام، وذكريات لا تنسى لأحبائهم.

الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في اليوم الأخير من العدوان والذي طال المدنيين “الحاضنة الشعبية ” كان يهدف للضغط على المقاومة لإيقاف الجولة التي توعد فيها الاحتلال بأنها قد تستمر لأشهر.

القيادي النخالة

قال القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس السبت إن سرايا القدس المظفّرة ومقاتليها الأبطال كانوا في معركة “ثأر الأحرار” رأس حربة المقاومة وعنوانها، ولكن كانت المقاومة بكل فصائلها جدارًا قويًّا تستند إليه مقاومة مقاتلينا الشجعان في سرايا القدس.

وقال النخالة في كلمة له:” نعلن اليوم انتهاء جولة أخرى في الصراع مع المشروع الصهيوني معركة ثأر الأحرار، جولة فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء الذين كانوا بحضورهم قيمة كبرى لحركة الجهاد، ولسراياها الباسلة، وستبقى شهادتهم نورًا يضيء طريق جهادنا، وفقدنا العديد من أبناء شعبنا الأعزاء الذين قتلتهم آلة العدوان الصهيوني، نودعهم جميعًا بفخر واعتزاز.

وتابع” إنّ شعبًا فيه أمثال القادة الكبار، قادة سرايا القدس الذين ارتقوا شهداء، وقدموا أعز ما يملكون من أبنائهم وأرواحهم، لن يهزم أبدًا، وسيبقي رافعًا راية القدس، ومجاهدًا لتحريرها، مهما طال الزمن، إن شاء الله.”

“ثأر الأحرار” جاءت رداً على الاغتيال الغادر الذي طال ثلة من قادة سرايا القدس فجر يوم الثلاثاء 9 مايو 2023، والذي اغتالتهم خلاله وهم- الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس

– الشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس

– الشهيد القائد الكبير/ طارق إبراهيم عز الدين – أحد قادة العمل العسكري في سرايا القدس في الضفة المحتلة

الغرفة المشتركة

أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن المقاومة دخلت معركة “ثأر الأحرار” وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة، ونقول للعدو الجبان نحذرك من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا.

وأوضحت الغرفة المشتركة في بيان لها عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء اليوم السبت، بأن المقاومة أفشلت بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله.

وأكدت أن هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة.

تدمير 57 وحدة سكنية بشكل كلي

وكانت قوات الاحتلال صعدت من هجماتها على المنازل السكنية باستخدام قذائف ذات قدرات تدميرية كبيرة جدا تلحق أضرارا جسيمة في عشرات المنازل والمنشآت المدنية في محيط المنازل المستهدفة، وتلحق هذه الهجمات ضررا ماديا وجسديا، ونفسيا بالسكان، وتهجر قسريا مئات المدنيين تحت وطأة القصف.

وتشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز “الميزان” لحقوق الإنسان في قطاع غزة، إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى 33 شهيدا، من بينهم 6 أطفال، و4 نساء، كما أصيب 147 آخرين بجراح مختلفة، من بينهم 48 طفلا، و26 سيدة. كما تشير حصيلة أعمال الرصد حتى تاريخه إلى أن قوات الاحتلال دمَّرت 57 وحدة سكنية بشكل كلي، تقطنها 58 أسرة مكونة من 374 فردا، من بينهم 133 طفلا، و53 سيدة، بالإضافة إلى حوالي 300 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي، وهجرت قسريا مئات الأطفال والنساء ممن دمرت منازلهم.

فتح المعابر

أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأحد 14-5-2023، فتح منفذ بيت حانون/إيرز شمال قطاع غزة، بعد إغلاقه لمدة خمسة أيام جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وذكرت هيئة المعابر، أن سلطة الاحتلال ستفتح منفذ بيت حانون، اليوم، في الاتجاهين لجميع الفئات.

هنية: نوجه شكر خاص لايران وحزب الله والمقاومة أدارت عملية “ثأر الأحرار” وأفشلت محاولة فرض معادلات جديدة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، يوم الأحد، إن قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية (ثأر الأحرار)، وأفشلت محاولة الاحتلال بفرض معادلات جديدة.

وأكد هنية في بيان أن المقاومة أثبتت قدرتها على إفشال غطرسة الاحتلال، “سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس، أو وضع إسفين بين قوى المقاومة التي أدركت مراميه، وعملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حددتها وتنفيذ التكتيكات الميدانية المناسبة من قرارات وضربات أثبتت أنها واعية وقادرة على التحكم بإيقاع المعركة وتفويت الفرصة على العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، بل وفرضت عليه ترحيل مستوطنيه من غلاف القطاع واتخاذ إجراءات قاسية في كل مكان وصلته رشقات المقاومة، وصاحب ذلك حركة قيادية شكلت الغطاء السياسي لصمود شعبنا ومقاومته المباركة”.

وأضاف ” أبرق بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة التي احتضنت وأدارت بكل اقتدار وتميز معركة (ثأر الأحرار)، فإنني أخص بالتحية سرايا القدس على الدور الريادي الذي قامت به في إطار غرفة المقاومة المشتركة، ما أكد وحدة المقاومة في الميدان والسياسة، وهذا من أهم عوامل إفشال مخططات العدو”.

وتابع هنية، “بفضل الله أولا ثم باحتضان شعبنا العظيم لمقاومته المظفرة الموحدة نجحنا في إرباك حسابات الاحتلال وضرب منظوماته الأمنية، وخاصة ما يسمى بالقبة الحديدية أو مقلاع داوود، ورسخت المقاومة قدرتها على ضرب كل مكان في الكيان رغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية”.

ونعى رئيس “حماس” شهداء العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن دمائهم لن تذهب سدى، “ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما نعبر عن عظيم تقديرنا لشعبنا العظيم في كل مكان وخاصة في قطاع غزة الصامد الذي يحتضن المقاومة ويعزز صمودها ويمدها بأسباب الصمود بعد الله عز وجل”.

وشكر هنية شعوب أمتنا العربية والإسلامية والدول والقوى التي ساندت المقاومة والشعب الفلسطيني، “وساهمت في بناء معادلات القوة مع العدو، وخاصة إيران وحزب الله”.

وقال “كما نشكر جمهورية مصر العربية وقطر والأمم المتحدة على جهودهم التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، والشكر موصول لكل القوى الحية في أمتنا وأحرار العالم”.


العدو تفاجأ من حنكة وتكتيك سرايا القدس …المدلل: الجهاد الإسلامي خاضت معركة “مزدوجة” أجبرت الاحتلال على الرضوخ لشروطها

وبدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل أن الحركة وذراعها العسكرية سرايا القدس نجحت في إدارة معركة مزدوجة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ استطاعت من خلال حنكتها السياسية، وقوتها العسكرية أن تُمارس ضغطاً كبيراً على الاحتلال الصهيوني للرضوخ لشروطها لإنهاء جول القتال التي استمرت 5 أيام على التوالي.

عضو المكتب السياسي لحركة لجهاد الاسلامي احمد المدلل
عضو المكتب السياسي لحركة لجهاد الاسلامي احمد المدلل

واعتبر المدلل في تصريح لإذاعة القدس أن “حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس نجحتا في تحجيم الاحتلال الصهيوني وقوته العسكرية من خلال صمودها وثباتها على أرض المعركة، وإجباره للرضوخ لشروطهما لإنهاء القتال، مشيراً إلى أن القبول بشروط الحركة لها دلالات مستقبلية بأن أي عملية غادرة ستُقابل بوابل من الصواريخ في العمق الصهيوني”.

وأشار إلى أن “جيش الاحتلال تفاجأ من حنكة وتكتيك الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة في إدارة المعركة، استطاعت تثبيت قواعد الاشتباك التي حاول الاحتلال الصهيوني باغتياله للقادة الثلاثة أن يُغير قواعد الاشتباك، لكن استيعاب سرايا القدس للصدمة قلبت الموازين، وتعاملت مع الأمر بحنكة وتأني كبيرين إلى أن دكّت العمق الصهيوني بعشرات الصواريخ وكبدته خسائر فادحة”.

وشدد على أن “سرايا القدس حافظت على وتير قصف البلدات المحتلة، إذ استطاعت تحقيق أفضل النتائج الاستراتيجية على العدو الصهيوني من حيث الضغط النفسي والسياسي والعسكري، وهو أمر غير الموازين لدى الاحتلال الذي لم يتحمل ما حدث له، ورضخ للشروط الجهاد الإسلامي مجبوراً.”

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إن “إدارة المعركة أكدت أن لدى حركة الجهاد الإسلامي وإنما عندها بالتعامل مع الاحتلال، واستدراجه لمعركة استنزاف طويلة لن يستطيع الاستيقاظ منها قريباً، إذ لم يتحمل ضربات المقاومة لذلك كان عليه الرضوخ لشروط الحركة.”

ونوه إلى أن “اختراق صواريخ سرايا القدس لدفاعات الاحتلال التي كان يعتقد أنه يمتلك أقوى جيش وثكنة عسكرية في المنطقة، وإلحاق الضرر في البلدات المحتلة وفشله في حماية مستوطنيه، جعلته يتفاجأ من هول التطور العسكري الهائل لدى حركة الجهاد.”

وعدّ أن قصف العمق الصهيوني قبل سريان الهدنة بدقائق قليلة، يدل على أن حركة الجهاد الإسلامي لا تزال تمتلك قدرة عسكرية كبيرة وأنها قادرة على إيلام الاحتلال في قادم المواجهات وصولا إلى حالة الزوال والنهاية.

وترحم المدلل على الشهداء القادة العظام الذين تركوا إرثاً عظيماً في ساحة القتال والمواجهة، كما ترحم على شهداء شعبنا وقدم التحية لجماهير الشعب الفلسطيني التي أكدت انحيازها الكامل إلى المقاومة وحركة الجهاد.

وقال “هذا الصباح ممزوج بالفرح والحزن، إذ أن السعادة غمرت الشعب الفلسطيني بعدما استطاعت سرايا القدس والمقاومة تسجيل انتصار كبير على الاحتلال، وأوقعت به خائرة فادحة لم يكن يتوقها، لكنه بالوقت نفسه صباح حزين لافتقادنا القادة العظماء الذين لهم بصمة لا يمكن أن تغيب عن ساحة القتال والمواجهة، وشهداء الشعب الفلسطيني الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين.

المصدر: فلسطين اليوم