خاص | المشهد المتبدل في السياسة الإقليمية يعيد النظر في سير السياسة العالمية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | المشهد المتبدل في السياسة الإقليمية يعيد النظر في سير السياسة العالمية

دمشق
خليل موسى- دمشق

رياح السياسة هذه المرة تعاند أشرعة واشنطن، فثمة تغيّر مفاجئ في سير السفينة الأمريكية، سفينةٌ لطالما تلاعبت بأمواج الأحداث والقواعد، إلى أن جاءت اللحظة التي باغتت فيها أمواج المصالحات والتحركات من الشرق الأقصى والأوسط لتكون عواصف انقلبت إلى دوامات تربك القبطان الأميركي بطريقة غير مسبوقة.

فمن دمشق إلى موسكو مروراً بأبو ظبي وبعدها تحرك بكّين باتجاه يعاكس الأميركي بشكل عَلَنِي سياسياً، يفتح مجال الاحتمالات في تغيير المعادلات بشكل واضح وملحوظ لدى منظّري السياسة العالمية وصانعيها.

وفي مضمار التحركات السياسية التي جرت خلال الأيام الأخيرة الماضية، لا بدّ من الربط الموضوعي بينها، حيث أنه من غير الممكن النظر إلى كل حدث على أنه نقطة متفردة، حيث أن الخطوط تتقاطع لترسم طريقاً جديداً بدأ السير عليه بمركبات كبيرة.

الباحث والكاتب السياسي الدكتور سمير أبو صالح ضيف موقع قناة المنار في هذا المجال، بدأ بالحديث عن زيارات الرئيس الأسد الأخيرة والعلنية إلى موسكو وأبو ظبي المعلن عنها سابقاً.

في هذا المقطع ربطٌ وتوصيف لحالة التحرك السياسي التي تشهدها منطقة شرقي حوض المتوسط، وكذلك ربط من عمق أوروبا، يكمل إلى حد كبير صورة الشبكة الجيوسياسية، ليبرز الدور السوري من منظور تكاملي ومحوري بآن معاً.

اختلاف لافت في صورة التحرك السوري، وهذا ما يفتح باب السؤال “إلى أين وما المعنى” حول الإعلان عن زيارة الرئيس الأسد إلى بلد آخر، وهذا ما غاب طيلة 12 سنة ماضية، يتابع أبوصالح ما يضيء على هذا الخيط السياسي.

الحياة السياسة المليئة بالمتغيرات هي واقع لا بد من استمراره، فالتعويل على جهة والتسليم لها بشكل مطلق لا تفعله إلا بلد قاصرة في السياسة، وهنا نحن أمام سبب في شيخوخة السيطرة الأميريكية يأتي من تعويل واشطن على التبعية المطلقة، وهذا ما سيفاجئ الولايات المتحدة القوية، ببلوغ القاصر سن الرشد السياسي في يوم من الأيام ويغيّر مفاهيمه في العلاقات الدولية.

بالمتابعة يقول أبو صالح مقارناً بين الولايات المتحدة وقوى إقليمية عظمى مقابلة لها تشكلت من عدة دول حلفاء غيّر إمكانية بقاء سورية بين ركام الحرب لتبدأ بنفض أعباء السنوات الأخيرة عنها والمعادلة على حدّ شرح الباحث والكاتب السياسي تكون على الششكل التالي.

كل ما سبق يأتي إلى نتيجة مهمة في الصورة السياسية والتي أصبحت مشهداً مرئياً تماماً يمكن بقليل من القياس والقراءة للأحداث والمغيرات تأكيدها انطلاقاً من الأيام الماضية في تحركات خطو الطيرات الصينية والروسية والايرانية والمشاهد من موسكو وأبو ظبي والرياضو وتصريحات طهران.

المصدر: موقع المنار