خاص | القانون الدولي يحمي الدول في حالات الكوارث إلا بوجود الجاني الصهيوني – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | القانون الدولي يحمي الدول في حالات الكوارث إلا بوجود الجاني الصهيوني

a77347d7-c6c3-48a3-a440-2a2d6581862d
خليل موسى- دمشق

وصول درجة العدوان إلى مرحلة تعطيل محاولة انقاذ الحالة الإنسانية في أي مكان من هذا العالم، يعني أنّنا أمام جريمة حرب منظمة، تحدّثت عنها مواثيق الأمم المتحدة في العديد من مناسباتها وذكرتها في مواده، على أنها حرمة دولياً، وهذا ما يترتب عليه الكثير من الإجراءات الصارمة بحق المعتدي.

ومن خلال التكرار في كثير من المواقف التاريخية والمتتالية، تبين أن ما جاء في مقدمة هذا الموضوع ما هو إلا كلام يقف عند حدود الكيان الصهيوني في التوصيف والتطبيق، ما دفع هذا الكيان للتمادي اكثر تحت حماية وغطاء أمريكي وفي وضح النهار إن لزم الامر.

في السياق يتحدث المختص في القانون الدولي الدكتور محمد خير العكام وهو أستاذ لمادة القانون في جامعة دمشق عن حادثة العدوان على مطار حلب الدولي، في وقت تشهد فيه سوريا وصول حملات إنسانية جواً لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال، وهنا يوصف الحالة والعدوان بمقاييس قانونية مأخوذة من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

الميثاق نص على الالتزام بالتعاون الانساني مع الدول المنكوبة بغض النظر عن الظروف السياسية، وهذا ما وضح فظاعته ضيف موقع قناة المنار.

الأسباب في العدوان على مطار حلب الدولي المدني في وقت تخديمه للمساعدات الانسانية، أبعد بكثير من الذرائع الصهيونية، إذ وصلت حد أن تظهر فيها صبغة السياسة بشكل جّليٍّ تماماً، والحديث هنا للدكتور العكام موضحاً وشارحاً هذا الجانب من تفاصيل الاعتداء.

مشروعية الرد على أي عدوان تحميها مواثيق الامم المتحدة، وللسوريين ذلك أيضاً وفق الطريقة المثلى في الرد، حسب ما تتيح الظروف، ومن الأهدف قد يكون الاحتلال الامريكي في سوريا بمناطق سيطرته، ذلك بسبب دوره في العدوان وفق ما وضحه دكتور القانون في جامعة دمشق، ذاكراً تفاصيل عن هذا الجانب من القضية.

خطورة كبيرة كمنت في هذا العدوان على حلب بضرب مطارها الذي أصبح مطاراً إنسانيا دولياً منذ وصول أول طائرة مساعددات إليه بعد الزلزال، هذه الخطورة تكمن باحتمالية اصابة طائرات تنقل المساعدات الواصلة من أي دولة، خاصة ان العدوان استتر وراء تتوقف الدفاعات الجوية السورية من التصدي للعدوان بسبب الحرص السوري على عدم إصابة أي طائرة عن طريق الخطر، وهذا ما استغله الكيان الصهيوني بكل إجرام ووحشية، وهنا يشرح ضيف الموقع  هذا الموقف بصيغة قانونية منطقية.

تأكيد ما يأتي من حقوق الرد أمر نص عليه القانون، وزيارة وزير الحرب الاميركي الى سوريا برأي المختص القانوني لا تنفصل عن العدوان على المطار وفيها تفسيرات منطقية حسب وجهة نظر قانونية صرفة وقراءة وقائع كما حدثت.

المصدر: موقع المنار