لعبة فيديو “قد تساعد على التشخيص المبكر للخرف” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لعبة فيديو “قد تساعد على التشخيص المبكر للخرف”

الشعور بالاتجاهات يقل باستمرار بعد سنوات المراهقة
الشعور بالاتجاهات يقل باستمرار بعد سنوات المراهقة

أشارت أكبر تجربة بحثية عن الخرف في العالم، والتي تأخذ شكل لعبة فيديو، إلى وجود تراجع في القدرة على تحديد الاتجاهات مع التقدم في العمر.

واعتمدت نتائج التجربة، التي قدمت في مؤتمر علم الأعصاب 2016، على بيانات 2.4 مليون شخص قاموا بتحميل اللعبة، ويعتقد الباحثون في جامعة كوليدج لندن أن النتائج يمكن أن تساعد في إجراء تجربة عن الخرف.

ويخوض الشخص خلال لعبة “ابحث عن بطل البحر” أو “سي هيرو كويست” مغامرة بحرية لإنقاذ الذكريات المفقودة لبحار مسن، ويبحر عبر شاشة الهاتف الذكي بقارب حول جزر صحراوية ومحيطات جليدية، وتسجل اللعبة إحساس اللاعب بالاتجاهات وقدرته على الإبحار بينما يسير في طريقه عبر مستويات مختلفة.

يُطلب من اللاعب في بعض المستويات أن يشق طريقه عبر ممرات مائية ويطلق كرات من اللهب نحو المقر الرئيسي، وتشير بيانات التجربة إلى أن الشعور بالاتجاهات يقل باستمرار بعد سنوات المراهقة.

وكان اللاعبون الذين تصل أعمارهم إلى 19 عاما هم الأكثر دقة في التصويب على المقر الرئيسي بنسبة 74 في المئة، وانخفضت هذه الدقة بمرور السنوات لتصل إلى 46 في المئة لدى من هم في الخامسة والسبعين من العمر. وأظهرت الدراسة أيضا أن الرجال لديهم إحساس بالاتجاهات أفضل بقدر قليل من النساء وأن الدول الإسكندنافية تتفوق على بقية دول العالم، بالرغم من أن السبب وراء ذلك ليس واضحا حتى الآن.

وقال هوغو سبيرس، أحد معدي الدراسة: “الشيء الذي نستطيع إعلانه هو أن القدرة على قصف الهدف، وبالتالي الإحساس بالاتجاهات، يقل عبر مراحل العمر، قيمة أي اختبار مستقبلي يقوم على أساس اللعبة تكمن في أننا سنكون قادرين على تقديم تشخيص لخرف الزهايمر وأنه سيكون بمثابة أداة تسمح لنا بمراقبة الأداء في اختبارات الأدوية.”

ويقول هلاري إيفانز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: “للأسف، نسمع جميعا من آن لأخر عن أناس ضلوا الطريق ثم وجدوا على بعد أميال من منازلهم، اذ يعتقد الباحثون أن هذه المشكلات قد تشكل الأساس لتشخيص أمراض مثل الزهايمر مبكرا.”

منح استخدام هذه اللعبة العلماء قدرا غير مسبوق من البيانات من جميع أنحاء العالم، ويحتاج جمع معلومات من 2.4 مليون شخص في المساء أو خلال ذهابهم للعمل إلى 9,400 عام في المختبر.

 

المصدر: بي بي سي