تساءلت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان في بيان عن “ماهية دور المجتمع الدولي والمجتمعات الحرة، ودور المحافل القانونية والحقوقية والانسانية العالمية؟”، معتبرة أن “دورهم الأساسي هو نصرة المظلوم وإغاثته والأخذ على يد المجرم الظالم”.
ولفتت إلى “الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الصابر جراء الاحتلال الصهيوني الغاشم في ظل توالي جرائمه الوحشية والارهابية التي تطال الحجر والبشر، وليس آخرها مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون منع رفع الآذان في مساجد القدس المحتلة وضواحيها”.
ورأت الجبهة في بيانها أن “هذا القانون الجائر يمس حرية المعتقد ويعمل على تهميش الرسالات السماوية، فالإسلام والمسلمون كانوا قبل الاحتلال وكان الآذان في المساجد ينادي على المؤمنين للصلاة والفلاح، وهو اليوم يشكل بصدح صوته النوراني ازعاجا لشياطين الاحتلال الظلاميين ويجاهدهم حتى دحرهم بإذن الله عن أرض الاسراء والمعراج، ويبقى إلى يوم القيامة ولو كره الغاصبون المحتلون”.
وتوجهت إلى “شركاء الأمة في الوطن والمجتمعات في العالم، وعلى رأسهم الفاتيكان، لرفض هذه الخطوة الصهيونية في حظر الآذان، لأن السكوت عن تلك الخطوة الخطيرة سيؤدي لاحقا إلى منع الكنائس أيضا من دق أجراسها”، مؤكدة أن “وحدة العرب والمسلمين ووحدة الطوائف الاسلامية والمسيحية كلها كفيلة بوضع حد لهذه الجرائم الصهيونية المتمادية، التي لا تعير اهتماما لكل القرارات الدولية، بل ينبغي أن تتفاعل كل المطالبات والتحركات الشعبية لمنع العدو من تنفيذ مخططاته ومؤامراته الخبيثة”.