هل رضخت الرياض لمطالب “أنصار الله”؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

هل رضخت الرياض لمطالب “أنصار الله”؟

الرئيس المشاط: المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية
الرئيس المشاط: المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية

نقلت صحيفة “لأخبار” اللبنانية، عن “مصادر مطّلعة”، أنه “جرى الاتفاق ما بين صنعاء والرياض على تمديد الهدنة السارية في اليمن، بعدما قبلت الأخيرة بتلبية مطالب الأولى في ما يتّصل بالملفات الإنسانية، وعلى رأسها ملفّ رواتب موظفي الدولة”.

وبحسب معلومات “الأخبار”، “فسيتمّ صرف هذه الرواتب وفقاً لكشوفات العام 2014، وبالعملة الصعبة، على أن تحملها طائرة خاصة شهرياً إلى العاصمة اليمنية. كما سيتمّ توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي لتشمل كلّاً من مصر وقطر والأردن والهند وماليزيا، فيما ستُرفع جميع القيود عن دخول الواردات إلى ميناء الحديدة”.

وكشفت المصادر أن “وفداً سعودياً، برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، زار صنعاء في أعقاب مغادرة الوفد العُماني إياها، حيث خاض مفاوضات مباشرة مع «أنصار الله» من أجل وضْع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الجديدة”.

كما كشفت المصادر، بحسب “الأخبار”، أنه خلال الزيارة الثانية للوفد العُماني، “التقى هذا الأخير رئيس أركان القوات التابعة لـ«أنصار الله»، حيث عُرضت أمامه خريطة تُظهر جميع المواقع الحيوية التي تستطيع الحركة استهدافها، وجرى التشديد على أنه لن يُسمح ببقاء مطار الرياض مفتوحاً في مقابل إبقاء مطار صنعاء مغلَقاً، فيما نبّه قائد «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، ضيوفه، إلى أن أيّ محاولة لكسر الحظر المفروض على تصدير النفط من جنوب البلاد وشرقها، ستقابَل بتوسيع دائرة الاستهداف”.

“وإذ قدّرت المصادر أن تلك التهديدات فعلت فعلها في تسهيل التوصّل إلى الاتفاق الأخير، فهي أفادت بأن الرياض ظلّت حتى يوم أمس تحاول عرْض نفسها على صنعاء بوصْفها وسيطاً، وهو ما قوبل برفض حازم من قِبَل الأخيرة، بينما لا تزال صيغة الاتفاق المنويّ إعلانه خلال الساعات المقبلة قيد الدرس”، بحسب “الأخبار”.

يُذكر أن هذه الأجواء الإيجابية أعرب عنها أكثر من طرف معنيّ بالمفاوضات الجارية بين صنعاء وعُمان والرياض، إذ وصل المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة اليمنية أمس، لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بإعلان التوصّل إلى اتّفاق على تمديد الهدنة الإنسانية.

المشاط: المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية

وفي السياق، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط “الحرص على تخفيف معاناة الشعب اليمني الإنسانية التي صنعها العدوان، وتحقيق مطالب الشعب بالسلام العادل والمشرف”. وخلال لقائه أمس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له، أشار الرئيس المشاط إلى “أهمية دور الأمم المتحدة وما تبذله من جهود للدفع بعملية السلام في اليمن”.

من جانبه، أشاد المبعوث الأممي، بجهود الرئيس مهدي المشاط في “الدفع بعملية السلام إلى الأمام وحرصه على نجاح التهدئة خلال الفترة السابقة”.

هذا ورأس المشاط اجتماعاً ضم أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيسي مجلسي النواب والوزراء ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، أطلعهم خلاله على آخر المستجدات السياسية ونتائج المشاورات مع الوفد العماني التي جرت في صنعاء.

وخلال الاجتماع، أشار الرئيس المشاط إلى أن المشاورات مع الوفد العماني “حملت أفكاراً إيجابية تتعلق بالملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز والفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى”.

وبحسب وكالة (سبأ)، أكد الاجتماع أن “الملف الإنساني له أولوية بكل الاعتبارات، وهو المدخل السليم والصحيح للانتقال إلى أي ملفات أخرى”. وثمّن الاجتماع الجهود المبذولة التي تقوم بها سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن، وهي جهود مشكورة تقدرها وتثمنها القيادة في الجمهورية اليمنية.

كما نوّه الاجتماع “بحرص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على إنجاح المساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل”، مؤكداً “الحرص على تحقيق الاستقرار في المنطقة وبما يخدم السلم والأمن الدوليين”. وثمّن “صمود أبناء الشعب اليمني كافة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وحصاره الجائر لثمانية أعوام والذي تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وجدد الاجتماع دعوته “للمتورطين في الخيانة للعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام”، مشيراً إلى أن هذه الدعوة “تمثل فرصة ثمينة ينبغي استغلالها”.

وأبدى الاجتماع استنكاره الشديد لقرار المرتزقة والعملاء رفع سعر الدولار الجمركي غير القانوني إلى 750 ريالاً، وباقي الإجراءات الاقتصادية التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية وأجور النقل وغيرها، وهي بالتالي ستشكل أعباء إضافية على المواطنين في عموم الجمهورية اليمنية خاصة في المناطق الخاضعة للاحتلال.

كما أكد الاجتماع أن “هذه القرارات تأتي في سياق الحرب الاقتصادية التي تشرف عليها أمريكا وبريطانيا وتحاول من خلالها تركيع الشعب اليمني”. ودعا الاجتماع التجار “بالتوجه للاستيراد من ميناء الحديدة حيث يبلغ سعر الدولار الجمركي 250 ريال مراعاة لأوضاع المواطنين وتخفيفاً لمعاناتهم”.

المصدر: موقع المسيرة+صحيفة الأخبار

البث المباشر