تغطية | انطلاق أعمال القمة الـ 31 للجامعة العربية وتأكيدات على مركزية قضية فلسطين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تغطية | انطلاق أعمال القمة الـ 31 للجامعة العربية وتأكيدات على مركزية قضية فلسطين

القمة العربية الجزائر

إنطلقت أعمال قمة جامعة الدول العربية الـ 31 المنعقدة بالجزائر تحت شعار “لم الشمل العربي” بإلتقاط الصور التذكارية للقادة العرب المشاركين. وستناقش هذه القمة القضية الفلسطينية وكذلك الأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

مشاهد من التقاط القادة الصورة التذكارية

الرئيس التونسي: نسلم أمانة الرئاسة العربية للجزائر بعد 3 سنوات كانت استثنائية بكل المقاييس

توجه الرئيس التونسي قيس سعيد الى الرؤساء المجتمعين في القمة العربية في الجزائر بالقول: “يمكننا أن نعالج أسباب الفرقة التي لم تزدنا إلاّ ضعفاً ووهناً ويمكننا في جامعة الدول العربية تأسيس مستقبل أفضل للإنسانية”.وخلال كلمته الافتتاحية في الدورة الـ 31 للقمة العربية في الجزائر، قال الرئيس سعيد “نعيش حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول”.

وتابع: “نسلم أمانة الرئاسة العربية إلى الجزائر بعد 3 سنوات كانت استثنائية بكل المقاييس”. وأكمل سعيد: “نسلم أمانة الرئاسة العربية إلى الجزائر بعد 3 سنوات كانت استثنائية من حيث حجم التحديات والأزمات”. وأردف بالقول: “الحرب في أوكرانيا زادت من تفاقم أزمة الأمن الغذائي وأمن الطاقة والازمة المناخية”.

قال الرئيس التونسي “لم ندخر أي جهد لأن تظل القضايا العربية في صدارة الاهتمامات وحرصنا على إعلاء الصوت العربي الموحد”. وأضاف: “ستدعو تونس أيضا الى دهوة جميع الاطراف لايجاد الحلول للازمات الدولية”.

من كلمة الرئيس التونسي

وأكمل الرئيس التونسي: لقد سعت تونس لان يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور او تقديم أي حلول قد تطرح اقليميا او دوليا، حتى لا تكون المجموعة العربية على هامش هذه الحلول”. وشدد الرئيس سعيد “نؤكد على ضرورة حل جميع القضايا العادلة بناء على نفس المقاييس والمعايير الدولية”، وأضاف: “الحق الفلسطي لا يمكن أن يسقط بالتقادم”.

وتابع “لقد سعت تونس لان يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور او تقديم أي حلول قد تطرح اقليميا او دوليا، حتى لا تكون المجموعة العربية على هامش هذه الحلول”.

كما دعا دعا الرئيس التونسي “الأشقاء في ليبيا إلى تحقيق المصالحة الشاملة لأن الحل لا يمكن إلا أن يكون ليبيا”، وقال “نحن في حاجة إلى إرادة مشتركة لإيجاد حلول لأي مشكلات تواجهنا”.

وتابع قائلا: “ننتظر إقامة نظام اقتصادي عربي مشترك يكون قادرا على الصمود”. وأردف: “أننا اليوم أمام لحظة فارغة من تاريخ امتنا أملته خطورة المستجدات والتحولات الدولية العميقة والمتسارعة ولكن يجب ان نتجاوز هذا المخاض والامه لنساهم في ولادة عالم جديد يعمه الامن وتسوده العدالة في كل مكان”.

وأكمل قيس سعيد: “ان الرهانات كثيرة ولا بد ان نحفظ معا امننا القومي وسيادتنا واستقلالنا وتجاوز كل التحديات والاستجابة لمطالب شعوبنا”.

وأكمل الرئيس التونسي: “اننا مدعون الى وضع رؤية جديدة تعكس الوعي لضرورة توحيد الصفوف ونبذ الانقسام وايجاد الحلول لاي خلاف بروح من المسؤولية العميقة، ومثل هذه المسؤولية لا تعيب عن أحد”.

تبون يتسلم رئاسة الدورة 31 للقمة: يجب أن تكون دولنا العربية قوة اقتصادية في المجتمع الدولي

تسلم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم مهام رئاسة الدورة الـ 31 للقمة العربية، التي انطلقت مساء اليوم بالجزائر العاصمة من دولة تونس. وقال تبون في كلمة له مساء اليوم الثلاثاء خلال اعلانه افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في العاصمة الجزائر: في هذا اليوم ذكرى ثورة التحرير المجيدة في الجزائر اعرب لكم عن بالغ الشكر والامتنان على مشاركتكم والشعب الجزائري هذه الذكرى الوطنية الغالية.

واضاف “اتمنى لأشغال قمتنا النجاح وتحقيق الأمال المعلقة عليها من قبل شعوبنا العربية التواقة إلى مزيد من التضامن والمناعة والرقي”، وشكر نظيره التونسي قيس سعيد على جهوده المميزة وبلاده من خلال رئاسته للدورة السابقة للقمة العربية.

واعلن الرئيس الجزائري ان “العالم العربي والمجتمع الدولي يواجه تحديات داخلية وخارجية جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين.” وتابع: تنعقد قمتنا في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية تتميز على وجه الخصوص بتصاعد التوترات والأزمات، لا سيما في عالمنا العربي الذي لم يعرف في تاريخه المعاصر مرحلة في منتهى الصعوبة كما هو الحال في المرحلة الحالية.

واكمل: ما زالت هذه الأزمات، بتعقيداتها وبأبعادها المختلفة وبمخاطرها ماثلة أمامنا مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية الجسيمة التي يشهدها العالم بعد جائحة كوفيد 19 وما تمخض عن هذه الظروف الدولية الاستثنائية الحالية من تغيير في الموازن ومن تجاذبات وتفاقم ظاهرة الاستقطاب التي تساهم وبقدر كبير في تصعيد الأزمات مع تداعياتها على السلم والأمن الدوليين، وتلقى بظلالها على العديد من الدول، لا سيما في أمننا الغذائي.

من كلمة الرئيس الجزائري

وقال: في ظل ما تتوفر عليه منطقتنا العربية من إمكانيات ومقدرات طبيعية وبشرية ومالية هائلة تؤهلنا أن نكون فاعلين في العالم كقوة اقتصادية لا نقبل أن يختصر دورنا الاقتصادي على التأثر، ولا بد من استرجاع الثقة بأنفسنا ليكون لنا تأثير في المشهد العالمي والإقتصاد الدولي، لاسيما وان احتياطنا النقدي لبلداننا العربية يعادل دخل احتياط أوروبا أو مجموعات اقتصادية أسيوية أو أميركية كبرى.

واردف تبون: يجب أن تكون دولنا العربية قوة اقتصادية بالمجتمع الدولي، ويتعين علينا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة ويركز على إحراز أثر إيجابي سريع.

وختم: يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الاثر الايجابي السريع والملموس على الشعوب العربية.

وأكد الرئيس الجزائري ان “القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المركزية الأولى”، مضيفا ان “فلسطين تبقى القضية الأولى للعرب”. وقال تبون “يتعين علينا مضاعفة الجهود لحشد دعم دولي للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود، ونتمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية”.

وقال “في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، تبقى قضيتنا المركزية الأولى، القضية الجوهرية، قضية فلسطين في صميم انشغالاتنا وعلى سلم أولوياتنا وهي تتعرض الى مساعي لتصفية بسبب مواصلة قوات الاحتلال ارتكاب انتهاكات جسيمة من أجل بناء وتوسيع مستوطناتها غير الشرعية، وقتلها الأبرياء واجتياحها المتكرر للمدن والقرى الفلسطينية ومصادرة الأراضي والممتلكات وهدم المنازل والمباني فلسطينية، وتشريد السكان الأصلين، بما في ذلك من مدينة القدس الشريف وما صاحبها من مخططات التهويد الهادفة إذا طمس هويتها الإسلامية والمسيحية وتغيير معالمها التاريخية، وباقتحامات استفزازية لباحات المسجد الأقصى أولى القبلتين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات الاستيطانية المتطرفة والحصار الجائر الذي تتعرض له مدينة نابلس الى جانب اضطهاد الشعب الفلسطيني بحي الشيخ جراح، بالإضافة الى استهداف الأبرياء خاصة من فئة الشباب في ظل الصمت العالمي الرهيب”.

قمة الجزائر

وتابع: يتعين علينا في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة من فرض حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، مضاعفة الجهود الجماعية لحشد المزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود، ازاء ما يتعرض له من جرائم ممنهجة واسعة النطاق.

واردف: من هنا تأتي أهمية تجديد التزامنا الجماعي وإعادة التأكيد على تمسكنا بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها، باعتبارها المرجعية المتوافق عليها عربيا والركيزة الأساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط هو السبيل الوحيد لقيام سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق طموحاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك إنهاء احتلال كافة الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري.

واكمل: استكمالا لواجبنا العربي تجاه القضية الفلسطينية القلب النابض للأمة العربية، أتطلع أن يتم خلال هذه القمة إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية، والجزائر على أتم إستعداد لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

واضاف: أجدد التهنئة للاخوة الأشقاء الفلسطينين على الاتفاق التاريخي الذي رعته الجزائر قبيل انطلاق القمة والمتمثل في التوقيع على إعلان الجزائر للم الشمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف “ادعو اشقائي قادة الدول العربية الى ضم جهودها من أجل مرافقة الأخوة الفلسطينيين نحو استكمال هذا المشروع الوطني وطي صفحة الخلافات نهائيا، من خلال تنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص عليها، ضمن خارطة الطريق المعتمدة والمنصوص عليها في إعلان الجزائر”.

واعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ان “إن الأزمات التي تشهدها الدول الشقيقة مثل ليبيا وسوريا واليمن، ما زالت تبحث على سبيلها للحل”، مضيفا: إن لقاءنا اليوم بقدر ما يمثل فرصة لتجديد تمسكنا الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها منظمتنا العربية.

ورادف: ان اقتران انعقاد قمتنا العربية بذكرى اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر يشكل بالنسبة لنا مبعث فخر وأمل كبيرين، فخر ان باستحضار التفاف الأشقاء العرب وغيرهم من أحرار العالم حول ثورة الشعب الجزائري المجيدة للدفاع عن قضيته العادلة، وامل أن نتمكن جميعا من استحضار وإحياء هذه القيم وإعلائها في مواجهة التحديات الوجودية، التي تهدد أمن واستقرار وازدهار شعوبنا ودولنا.

وختم: إن لقائنا اليوم بقدر ما يمثل فرصة لتجديد تمسكنا الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها منظمتنا العربية وتعلقت بها آمال شعوبنا، يشكل ايضا محطة هامة لدفع متجدد من مسار التكامل العربي، لذلك أتطلع بثقة عالية إلى النتائج الإيجابية والمثمرة التي سوف تتوج النقاشات التي ستشهدها قمتنا، لاسيما في إطار الجلسة التشاورية من أجل تجديد الروح التوافقية الجامعية وبلورة الحلول لمشاكلنا.

أبو الغيط: العالم يشهد تغييرات غير مسبوقة ما يتطلب ترتيب مواقفنا العربية

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط ان التغيرات التي يشهدها العالم غير مسبوقة منذ عقود مما يجعل القمة الحالية ضرورة لترتيب أوراقنا ومواقفنا العربية، وقال إن المنطقة تعاني من تهديد خطير لأمنها الغذائي وتقع غالبية دولها في نطاق الفقر المائي.

وأشار ابو الغيط في كلمته أمام القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية في الجزائر، إلى الأوضاع العالمية تفاقم مشاكل دولنا وتداهم منطقتنا، وإلى انه لا تزال بعض الدول العربية تعيش أوضاعا تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدا ان القضاء على الأزمات المشتعلة في المنطقة وليس التخفيف من حدتها أصبح واجبا علينا أكثر من أي وقت مضى.

ولفت ابو الغيط الى ان التطورات في سوريا تحتاج إلى جهود عربية رائدة لتسوية الوضع المأزوم هناك وإبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية، واعلن أن الجامعة تتابع عن كثب كافة التطورات في ليبيا والأمور تحتاج إلى المزيد من المرونة من جميع الأطراف الليبية.

واكد الأمين العام للجامعة العربية ان “قضية الفلسطينيين هي قضيتنا جميعا ونضالهم شرف لهذه الأمة”، وقال “نتابع ما يجري من تصعيد في الأراضي المحتلة بسبب سياسات القمع والقتل التي يمارسها الاحتلال بدم بارد”.

واضاف أن “حل الدولتين هو سبيل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

من كلمة أبو الغيط

الرئيس السنغالي: نسير معا لتحقيق اهدافنا المشتركة من اجل القضية الفلسطينية

وحيا الرئيس السنغالي مكي سال “الابطال الجزائريين الذين ضحو بأنفسهم من اجل الحرية”. وأضاف “نستذكر مبادىء الوحدة العربية الافريقية المتجذرة في ثقافتنا وحضارتنا من اجل استقلال شعوبنا”.

وتابع “المغرب الكبير هو همزة الوصل التي تجمعنا، ومنذ قمة مصر منذ 40 عاما خلت نحن نسير معا من اجل تحقيق اهدافنا المشتركة من اجل القضية الفلسطينية والتي سنبقى ندافع عنها”.

أضاف: “نتقاسم حوكمة عربية ونعمل على تعزيز التعاون العربي الافريقي، ونحيي مبادرة بنك التعاون الاسلامي، وفي اطار التعاون الاقتصادي والاستثمار يمكننا ان نبذل الجهود”.

ووجه نداء الى الشركاء العرب قائلا: “لمواصلة الجهود المشتركة في الاقتصاد والاستثمار والاستفادة من التكامل، ولنبقى ملتزمين معا في الدفاع عن المبادىء المشتركة بما في ذلك الثقافة والحضارة”.

من كلمة الرئيس السنغالي

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: لدعم جهود الشعب الفلسطيني في إقامة دولته

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه على مضاعفة الجهود على الصعيد الدولية، لتنفيذ القرارات الدولية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه الاساسية، لا سيما حقه في إقامة دولة في حدود الـ 67.

وهنأ طه في كلمة له خلال القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية في الجزائر، توقيع إعلان الجزائر بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما يدشن مرحلة هامة ويعرب عن نهاية الإنقسام الفسطيني. كما حيا طه الجزائر على الجهود القيمة، وعلى مرافقتها الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعمه لهذه المبارة لتعزيز الوحدة الفلسطينية.

من كلمة طه

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: واجبنا هو مضاعفة التضامن والتنسيق لنصرة الشعب الفلسطيني

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إن القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني للذود عن حقوقه الأساسية المشروعة في الحرية والاستقلال وتأسيس دولته ذات السيادة الداخلية والدولية، ستظل شاغلا مشتركا للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

ودعا فقي، إلى تعزيز التضامن والتنسيق لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفعالة، لتحقيق حلمه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأشاد بجهود الجزائر لتوحيد الفصائل الفلسطينية، داعيا في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني إلى بذل كل الجهود لتعزيز وحدة الصف. وتابع أن كفاحنا المشترك من أجل السلم والأمن والاستقرار يشكل رافدا لدفع عملنا المشترك، مضيفا “لابد أن ندفع عاجلا بحوار جاد وبناء لتعزيز الشراكة الإفريقية العربية نحو آفاق أفضل”؛ لافتا إلى أننا نعقد آمالا كبيرة على القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية العام المقبل.

وأكد حرص الاتحاد الإفريقي على تنشيط التعاون من أجل نهضة جديدة كتلك التي نشطت طيلة كفاحنا ضد الاستعمار وبناء الدولة المستقلة. وأشار إلى أن التحديات التي تجابهنا حاليا تتمثل في الأزمات الصحية والغذائية والطاقة والبيئية، معربا عن تمنياته بأن يكون تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “كوب 27” في مصر مخرجا لحل هذه الأزمة.

وتابع أن مجتمعاتنا تواجه اليوم تحديات صادمة تضر بشعوبها وتهدر طاقاتها، على خلفية الوضع في ليبيا والسودان والصومال، منبها إلى أن هذه التحديات تتطلب وثبة قوية وشجاعة لمساعدة الشعوب الشقيقة في تلك البلدان للتغلب على صعابها المستعصية. وقال: “إن الاتحاد الإفريقي يعتمد مقاربة في تلك البلدان وغيرها ترتكز على مبدأ حل أزماتها بالاعتماد على إرادة شعوبها بعيدا عن أشكال التضخم والسيطرة وهدر المصادر البشرية ومصادرة إرادة الشعوب”.

غوتيريش: الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الاجنبي والإرهاب والفتن الطائفية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة تتبنى موقفًا واضحًا يتمثل في ضرورة إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين.

وأضاف غوتيريش، أن التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا، لافتًا إلى أن المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية لها دور حيوي تؤديه ويجب أن نعمل معًا للنهوض بقيم الأمم المتحدة المتمثلة في السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

ودعا إلى تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (لأونروا) لتشكل ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي، مبديًا تطلعه لمواصلة العمل لمواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة بدءًا من سوريا ولبنان واليمن إلى السودان والصومال وليبيا.

وأوضح أن النزاعات مستمرة والاحتياجات الإنسانية لا تزال تتزايد، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة للتوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعوب المشروعة للسلام والحرية والعدالة، قائلاً إن البلدان النامية بحاجة إلى المزيد من الدعم، فالحكومات في نصف العالم تقريبًا بما فيها حكومات المنطقة العربية والإفريقية لا تحصل على ما تحتاجه من تمويل، داعيًا إلى وضع خطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة بقيادة مجموعة العشرين من أجل تعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة للاقتصادات الناشئة وتخفيف الديون.

وحول أزمة الحبوب العالمية، قال الأمين العام للأمم المتحدة : “نحن نعمل بل هوادة على إبقاء اتفاق البحر الأسود لنقل الحبوب وإزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية”، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية حيوية بالنسبة لنا جميعًا.

وأضاف جوتيريش أنه عقب تنفيذ هذه الاتفاقية انخفضت أسعار الحبوب والغذاء حول العالم، موضحًا أن أي زيادة في أسعار المواد الغذائية تدفع بالمزيد من الأفراد والمجتمعات المحلية نحو الفقر والجوع.

وأشار إلى ضرورة بذل مزيد من الجهد المتواصل لضمان استمرار اتفاق البحر الأسود للحبوب لتوفير الإغاثة إلى المحتاجين بما في ذلك بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد على استيراد الأسمدة والأغذية من أوكرانيا والاتحاد الروسي.

وأكد جوتيريش أن مؤتمر (كوب 27) لتغير المناخ في شرم الشيخ يمثل فرصة حيوية أخرى لاستعادة الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية، مشيرًا إلى ضرورة انخفاض الانبعاثات الغازات والاحتباس الحراري على مستوى العالم. ولفت إلى أن وحدة العالم العربي هي سبب وجود الجامعة العربية، منبهًا بأن الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الاجنبي والإرهاب والفتن الطائفية.

كما أكد على أن القيادة العربية قادرة على تشكيل منطقة تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة، مشددًا على أهمية التركيز على حل الخلافات من خلال الحوار المتجدد عبر الاحترام والمصالح المتبادلة، داعيًا إلى الاعتماد على منظمة الأمم المتحدة لمواصلة الشراكة العميقة لتحسين حياة شعوب المنطقة العربية والعالم بأسره.

المصدر: موقع المنار

البث المباشر