مؤتمر في الآداب لحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” واللقاء ضد التطبيع لمناسبة عيد المقاومة والتحرير – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مؤتمر في الآداب لحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” واللقاء ضد التطبيع لمناسبة عيد المقاومة والتحرير

اخبار
اخبار

عقدت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل” و”اللقاء الوطني ضد التطبيع” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مؤتمرها “التطبيع في التربية والتعليم في لبنان: واقع الحال وسبل المواجهة”، في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية، في حضور الوزير السابق الدكتور شربل نحاس، رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم، عميد المعهد البروفسور محمد محسن، العميد الدكتور أمين حطيط، ممثل أساتذة العلوم الاجتماعية في مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور حسين رحال، والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، وجمع من الشخصيات التربوية والنقابية، وممثلي جمعيات ومنظمات ومراكز أبحاث، وحشد من أساتذة التعليم ثانوي، وباحثين وأساتذة وطلاب جامعيين.

,عرض المشاركون في المؤتمر دراسات متخصصة وأوراقا في محتوى مناهج التعليم في لبنان، كما مواقف الفاعلين والمقررين وخبراتهم، متناولين وسائط التنشئة الاجتماعية وأدوارها في وعي الخطر الصهيوني ومناهضة التطبيع مع العدو الاسرائيلي.

محسن
بداية تحدث محسن لافتا الى أن لبنان “هو في مقدمة الدول التي تواجه الإرهاب الصهيوني وإرهاب التطرف على كل المستويات”. وقال: “مؤتمركم هذا دليل ساطع على أن العمل البحثي والدراسات الأكاديمية لها دور فاعل في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يتسلل إلى ثقافتنا وهويتنا وتقاليدنا وأعرافنا، تارة بعدم دراية منهم لفهم واقع الصراع العمودي بيننا وبين العدو، وتارة أخرى تحت عناوين طنانة مثل الانفتاح والعولمة وحقوق الإنسان والاعتبارات الدولية”. وأشار إلى أن هذا المؤتمر “يحاول أن يؤسس إلى سياسات وطنية تربوية، وثقافية وإعلامية لمواجهة الخطر الصهيوني ومناهضة التطبيع، لأنه من دون ذلك تبقى المواجهة مسألة محدودة بإمكانات ضئيلة”.

ادريس
ثم ألقى رئيس تحرير مجلة الآداب والعضو المؤسس في حملة مقاطعة داعمي إسرائيل الدكتور سماح ادريس كلمة حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” واللقاء الوطني ضد التطبيع في لبنان، ومما جاء فيها: “فلسطين قضية لبنانية فكرية سياسية أخلاقية في الصميم، لا مجرد مسألة أمنية، والشعب الفلسطيني في لبنان مسألة وطنية لبنانية وقومية وإنسانية عادلة، لا محض ملف أمني. وجامعات لبنان مدينة لشعب فلسطين بأبرز جامعييها ومدرسيها… ومن المريب أن يتخرج طلابنا من المدارس وهم يعرفون عن الثروة السمكية في اليابان، ولا يعرفون شيئا عن نكبة فلسطين أو مجزرة حولا”.
وتابع: “لنفترض أن هناك خلافا عميقا بين اللبنانيين على قراءة الدور الفلسطيني في الحرب الأهلية اللبنانية، فهل يحول ذلك دون تعليم طلابنا شيئا عن النكبة والانتفاضة والكفاح المسلح والمقاطعة… وعن عملية الويمبي…؟ أي جيل ننشئ في لبنان إذا ابتعدنا عن قيم البطولة والشهادة والفداء؟”.

خليفة
وطرح عضو اللجنة التربوية عن حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” واللقاء الوطني ضد التطبيع الدكتور علي خليفة أسئلة عدة تمحورت حول التطبيع في التربية والتعليم متسائلا: ” لماذا التربية من أجل مناهضة التطبيع؟ والمقاطعة على أنواعها، في عصر انمحت فيه الحدود وانفتحت الآفاق والعوالم؟.
وقال: “لم تكن التربية يوما بمنأى عن المشروع السياسي للمجتمع، فهي تقدم معرفة تختارها دون غيرها، وتوجه السلوكات في اتجاه دون غيره وتوظفها لرسم ملامح أجيال من المتعلمين”.

أضاف: “لست مع الحياد بداعي الموضوعية، فالصمت (أو التجنب) بداعي الحياد إنما هو افتقاد للموضوعية المنهجية في بث الآراء الجريئة أو غير المعهودة (وحتى الصادمة)”.

وبعد جلسات المؤتمر التي تضمنت ثلاثة محاور عن مناهج التعليم والتجارب التربوية وأدوار وسائط التنشئة الاجتماعية، اختتم المؤتمر أعماله بإعلان ادريس توصيات سوف تنشر لاحقا مع الأوراق البحثية، كاشفا عن خطوات مستقبلية تتمثل بتنظيم مؤتمر خاص بالأحزاب والمكاتب الطلابية والشبابية في لبنان، وسلسلة من المؤتمرات تطال الإعلام وحركات المقاومة والمقاطعة. كما أعلن تنظيم مسابقة تتناول مناهضة التطبيع وتشمل المدارس في لبنان.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

البث المباشر