الهندي: مستمرون في الاشتباك مع العدو حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الهندي: مستمرون في الاشتباك مع العدو حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي

uAu0W

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي أن المقاومة مستمرة في الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الأوضاع والظروف ومهما بلغت التحديات، مندداً بمشروع القرار الأمريكي المقدّم في الأمم المتحدة، والذي يهدف لإدانة المقاومة الفلسطينية.

وأوضح الهندي -في كلمة له خلال ندوة سياسية بعنوان القدس عربية واسلامية كانت وستبقى نظمتها مؤسسة القدس الدولية- أنَّ المقاومة الفلسطينية ستستمر بالاشتباك مع العدو الإسرائيلي سواء نجحت او فشلت المساعي الأمريكية في استصدار قرار يدين المقاومة، وأن الأخيرة ستستمر بالجهاد والاشتباك على الرغم من هرولة الأنظمة العربية في المنقطة نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وأشار الهندي إلى أنَّ مناقشة الغرب مشروع القرار الأمريكي الذي يهدف لإدانة المقاومة الفلسطينية يكشف نفاق وازدواجية تلك الدول وتنكرها لكل المبادئ والقوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى انَّ الحق في مقاومة العدو مكفول في كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

واعتبر الهندي أن المحاولة الامريكية لاستصدار قرار يجرم ويدين المقاومة يكشف زيف الديمقراطيات الكاذبة، وحجم النفاق والازدواجية والتنكر للحقوق التي كفلتها الشرائع والحقوق والمواثيق الدولية والاممية.

وذكر الهندي ان شعبنا سيواصل طريق الجهاد والمقاومة على الرغم من أوجه التربص بالقضية الفلسطينية، قائلاً “صحيح اننا شعب إمكانياته محدودة أمام العدو الإسرائيلي المشبع والمتخم بالأسلحة، لكن الفيصل في الانتصار والاستمرار هي الإرادة والايمان والعقيدة، لذلك سنحقق الإنجاز تلوَ الإنجاز، وسنظل ندفع العدو خطوة وراء خطوة حتى انهياره بشكل كامل وزواله عن فلسطين بإذن الله تعالى”.

في السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد “أن انهيار المنطقة فتح شهية الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا لتصفية القضية الفلسطينية وسلب ثروات الأمة، لكننا اليوم نقول بصوت عالٍ إلى كل الواهمين، إن شعبنا الفلسطيني مستمر في مقاومته حتى النصر والحرية، وسيسقط قرار ترمب وكل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وأمتنا”.

وأوضح الهندي أن رد الفعل العربي والإسلامي على القرارات الأمريكية – الإسرائيلية المتعلقة بتصفية القضية الفلسطينية كان أقرب للتواطؤ منه إلى الصمت والاستنكار، وهو أمرُ شجع ترامب للمضي قدماً في تصفية القضية الفلسطينية.

وقال: وسط الركام في المنطقة ينهض شعبنا الفلسطيني ليقاوم وهو بكامل وعيه وايمانه، ويدرك شعبنا انه لا يدافع عن مستقبله أو مستقبل أبنائه فقط، وإنما يدافع عن عقيدته وتاريخه وتراثه وحضارته ومقدسات الامة.

وأوضح أن المرحلة الأخيرة والمحنة الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية كشفت ورقة التوت عن الصهاينة العرب؛ الذين طلوا برؤوسهم ليبرروا لترامب قراراته ومصادرته للقدس، قائلاً “خرج بعض من يدعون الثقافة ويتحدثون بالليبرالية ليقولوا ويبرروا لترامب تصفيته للقضية، وللأسف هناك سلطات ودول سمحت لتلك الرؤى أن تطل في هذه المرحلة الحساسة، لكن هذه الأصوات ستفضح عاجلاً أم آجلاً”.

وأضاف: واهمون في المنطقة يظنوا أنه باستطاعتهم إغلاق الملف الفلسطيني، وقطع الحبل الذي عقده الله عزوجل بين السماء وبيت المقدس، لكن حبل الله لا ينقطع، وواهم كل من يحاول أن يغلق هذا الملف.

وتابع: هناك في المنطقة من يكيد لفلسطين المكائد، ونحن ندرك ان هناك مؤامرة كبيرة، ونقولها بشكل واضح ان من يفرط بثاني الحرمين وأولى القبلتين وثالث الحرمين سيفرط بأول الحرمين.

وفي رسالة إلى بعض الأنظمة، قال الهندي: إسرائيل لا يمكن أن تكون حليفاً لأي دولة في المنطقة لأنها قامت على فكرة السيطرة على المنطقة واخضاعها لصالحها، وتحاول تفكيك المنطقة من خلال الفتن ليسهل السيطرة عليها.

وأشار الهندي إلى أن صفقة القرن باتت تطبق على الأرض وليس بحاجة إلى إعلان من قبل الإدارة الامريكية، لافتاً إلى أنَّ الصفقة تنفذ من خلال الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، إضافة لتصفية قضية وملف اللاجئين في الشتات في كلٍ من سوريا والأردن ولبنان، إذ أنَّ ملف اللجوء في الأردن تعرض للإذابة من خلال تفكيك التجمع الكبير للاجئين من خلال التجنيس، وفي سوريا تم تدمير مخيم اليرموك الذي يمثل رمزاً للجوء في الشتات، وفي لبنان يواجه اللاجئون تضييق كبير الأمر الذي يمهد لتفكيك هذه التجمعات الفلسطينية القريبة من فلسطين، والتي كانت تشكل عامل خطر وقلق للاحتلال الإسرائيلي.

أما على صعيد تهويد ومصادرة الأراضي، أشار الهندي إلى أنَّ الإسرائيليين صادروا ما نسبته 60% من أراضي الضفة المحتلة منذ المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي قادها فريق أوسلو، إضافة لتسارع وتيرة تهويد مدينة القدس المحتلة، لافتاً إلى أنَّ المقاومة قادرة على التصدي للمخططات التصفوية.

وأوضح أنَّ مهمة المقاومة وشعبنا الفلسطيني هي الإبقاء على حالة الاشتباك مستمر مع العدو الإسرائيلي، في كل الأحوال وعلى مدار الوقت، قائلاً “على الرغم من إمكانيات المقاومة المحدودة والمتواضعة مقارنة بالترسانة العسكرية الإسرائيلية، إلا أننا مطمئنون للإرادة التي يتحلى بها أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى انتماء هذا الشعب إلى أمة عريقة وممتدة وقادرة على تغيير الواقع”.

المصدر: فلسطين اليوم

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك